أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟














المزيد.....

هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية لايوجد ما اصف به حرق جامع وملجأ ايتام في ماينمار (بورما) واعمال العنف التي تقوم بها الغالبية البوذية ضد الاقلية المسلمة سوى انها جرائم ضد الانسانية يستوجب ان تتوقف حالا وان يعاقب فاعلوها
فلا يمكن لاي بشر متحضر ان يقبل اي نوع من الاضطهاد من قبل اكثرية دينية او عرقية ضد اقليات تشاركها المواطنة
لكني لا استطيع هنا الا ان اتذكر المثل الذي يقول :على نفسها جنت براقش
عندما يضطهد الاقباط وتحرق الكنائس في مصر يخرج علينا المدافعون عن تلك الجرائم باقوال مثل :
هذا بلد غالبيته مسلمة ومن لايعجبه فليرحل
او
مصر دولة اسلامية رغم انف الكل على وجه الارض
او لايجوز شرعا ان نثق بالنصارى او نضع ايدينا في ايديهم
السؤال هو لماذا ينطق هؤلاء الشيوخ باقوالهم بمنتهى الحرية ودون خوف من اية محاسبة ؟
ببساطة لانهم يتكلمون بحماية الاغلبية التي ينتمون اليها ، فلا يمكن ان يحاسبهم اي قانون لان الاسلام يعلو ولايعلى عليه
وهؤلاء الشيوخ لايخشون من ردة فعل مماثلة في الدول ذات الاغلبية المسيحية التي فيها مسلمون يتنعمون بخيرات الاخرين كمهاجرين ولاجئين لان هذه الدول لاتفرق بين البشر على اساس الدين او العرق ، لذا ترى في انكلترا مثلا داعية مسلم يظهر بكل وقاحة في التلفاز ويعترف انه يعيش باموال دافعي الضرائب هو وعائلته ومع ذلك يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية وان تلبس ملكة انكلترا الحجاب
وقد حصل معي انا شخصيا عندما عبرت قبل اشهر من مدينة ولاية تورنتو في كندا حيث اسكن الى ولاية مشيغن في الولايات المتحدة وقصدت مدينة اسمها ديربورن تسكن فيها جالية لبنانية وعراقية كبيرة معظمهم من المسلمين وكان الغرض شراء بعض الحلويات التي لايمكن ابتياعها الا من المحلات العربية وكانت معي زوجتي وكانت ترتدي فوق بلوزتها صليبا صغيرا كعادتها منذ ان كانت طفلة ، وعند اقترابنا من مدخل احدى المحلات كانت هناك امرأتان محجبتان تخرجان من ذلك المحل وقد وقع بصر احداها على صليب زوجتي فسمعتها تقول لمرافقتها بكل صفاقة : لحقونا حتى الى هنا..........وكان ديربورن من مدن الاسلام ، فما كان مني الا ان قلت لها عفوا ، هل نحن في مكة ؟ فلم تجب طبعا بل اسرعت بالابتعاد ، وتحملت انا تقريع زوجتي التي تكره اي نوع من المواجهة حتى بالكلام مع الاخرين
ونعود الى الخبر الاتي من ماينمار بحرق مسجد من قبل بوذيين بعد شائعة عن قيام رجل مسلم بحرق امرأة بوذية وهو نفس ما كان يحرك المتطرفين من اسلاميي مصر للعدوان على الاقباط ، مجرد اشاعة تنطلق فتنطلق معها مشاعر الكراهية التي يؤججها علماء الشر في قلوب وعقول الغوغاء من المؤمنين
فهل يجعل هذا الخبر البعض من هؤلاء يفكرون قليلا ويتريثون قبل الاعتداء القادم ؟
الخبر منشور في موقع ياهو الاخباري باللغة الانكليزية وقد وردت عليه الكثير من التعليقات بعضها عامر بالكراهية والتشفي هو ما ارفضه لان الضحايا اناس ابرياء لكني اخترت تعليقات اقرب الى العقلانية تناقش الموضوع بالمنطق
- تعليق اول : ايها المسلمون ، كيف تشعرون الان وانتم على الطرف الاخر من العصا؟
تعليق آخر :عندما تصل الامور بالبوذيين اصحاب اكثر الاديان مسالمة على الارض الى هذا العنف فمعناه ان على المسلمين ان يراجعوا سلوكهم
تعليق ثالث : هل سيلوم المسلمون اليهود والمسيحيين على هذه ايضا؟ الا يسالون انفسهم لماذا لاتثار هذه الايام اية مشاكل بين ديانتين الا اذا كان المسلمون احد الطرفين ، وربما كلا الطرفين كما في العراق وسوريا
تعليق رابع : لقد دفع المسلمون البوذيين الذين لايقتلون حتى الجراد او النمل الى نقطة الانفجار ، فماذا يقول لنا ذلك عن "سماحة الاسلام المزعومة"
تعليق خامس : انا اؤيد اذاقة المسلمين من الدواء الذي يريدون الاخرين ان يتجرعوه فربما يجعلهم ذلك يفكرون الف مرة قبل ايذاء الاقليات عندما يكونون هم الاغلبية
والاكثر وقعا كان هذا التعليق : قبل ان يولول المسلمون على مؤامرات الاخرين ضدهم ليتذكروا ان اكثر ديانة قتلت المسلمين كانت الاسلام نفسه
احد معارفي من المسلمين المعتدلين في كندا ناقشني بالقول ان المتطرفين موجودين في كل الاديان ، فقلت له صحيح لكن الدين الوحيد الذي تجد فيه من يستمع الى المتطرفين ويصدق فتاويهم وينفذها كالاعمى هو الاسلام ، وسالته قل لي في اي دين غير الاسلام تجد من يسأل هل يجوز ان اسلم على اتباع باقي الاديان وهل يجوز ان اهنئهم في اعيادهم ؟ وهل يجوز ان اتناول من طعامهم وهل يجوز ان نسمح لهم بممارسة شعائرهم ؟
وعندما تجد يهودي او مسيحي او بوذي او هندوسي يسأل مثل هذه الاسئلة فساتفق معك انه لايجوزاتهام الاسلام دون غيره
فما رايكم اليوم لو خرج داعية بوذي في ماينمار ليقول هذا بلد بوذي ومن لا يعجبه فليرحل ؟ خاصة ان لا يوجد دولة اسلامية واحدة ستقبل باستقبال هؤلاء المسلمين لان الواقع يقول ان المسلمين ليسوا كالجسد الواحد ولا كالبنيان المرصوص واسالوا الشيعة والسنة .



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب المسيحيات حلال
- لماذا تهتم بالمثليين الغربيين ياسيد عبدالحكيم وتنسى المثليين ...
- مغالطات السيد عبدالحكيم عثمان
- رد على سؤال السيد عبدالحكيم عثمان
- البنوك الدينية بنوك راسمالية
- اليوم بشارع تقسيم
- الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي
- الشرف في المفهوم الشرقي ووافع الطبقة العاملة
- الوطنية سلاح لسلب الحقوق
- قصة قصيرة
- القرضاوي مفتي الارهاب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟