أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عباس ساجت الغزي - وطأطأت الرؤوس














المزيد.....

وطأطأت الرؤوس


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 21:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وطأطأت الرؤوس
العراقيون يؤدون وتقطع اوصالهم ويمثل بهم بصورة تعتبر الانعطافة الكبرى للعودة الى الجاهلية الاولى , نقيق الغربان البقعاء نذير الشؤم في ديارنا , وهي تقف على اكتاف من اسودت وجوههم من الغيظ بسوء ما بشرو به من سقوط نظامهم في هاوية اعماله وبئس المصير , فحملوا معاول الوأد القديمة من جاهليتهم لدفن الاجساد من جديد ولكن هذه المرة الجميع يدفن دون تميز , والارواح تصرخ باي ذنب قتلت .
اصحاب الفتنة من المبشرين على عهدهم , حين يأتي زمن الفتن " قل شراً او طأطأ برأسك لتعلن براءتك بذِّلِّة وانكسار" , غايتهم استباحة الدماء البريئة بأيدي اصحاب الجاهلية لدفع الشبهة عن انفسهم والمراوغة للإيغال بالقتل , لعابهم لازال يسيل لرؤية الدم والاوصال المقطعة , وفي آذانهم وقراً لا تسمع وتعيِّ الا صراخات الالم والاستغاثة , فقد جعل الله على قلوبهم أكنّةً ان يفقهوا ما يعملون .
واصحاب القلوب المريضة الذين في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي وابتلى الشعب العراقي بفتكهم ودمارهم , وهم يبادرون في موادة اهل الحقد والتدمير والمطامع ويقولون لولي نعمتهم : انا معكم نرتقب ! , أولئك هم المنافقون الخارجون عن الايمان بالله والرسول , وان الله مخزيهم في الدنيا بفضح حقيقة ما يخفون ولهم في الاخرة عذاب جهنم خالدين فيها بما كانوا يعملون .
الخائنون لوطنهم الناقضين للعهد والميثاق والمخلين بالقسم الشريف في حفظ آمن شعبهم وسيادة بلدهم والذين ظهرت بوادر خيانتهم , فألق إليهم بأنه لا عهد بعد اليوم , وعليهم ان يجنوا ثمار اعمالهم الدنيئة , فالدماء التي تراق والانفس الزكيات التي تزهق في المدن والشوارع والاسواق لها حرمة ولعنة سوف تطال كل من ساهم في قتلها دون ذنب .
الجرح كبير ونازف , والذئاب الجائعة تتربص , والثعالب لازالت تمكر لتقضي على ما تبقى من الانفاس كريمة , فلنغلق الحدود بوجه من هب ودب ولتكن حدودنا امنة محصنة من الاختراقات " فما قاتل قوم في عقر دارهم الا ذلوا " , ولنتابع حركات المرتزقة الذين يدخلون الاموال للبلد من اجل زحزحت الامن وارباك الشارع والحكومة , ولنكثف من الجهد الامني في المراقبة والقيام بعمليات استباقية للقضاء على الارهاب بعد الحصول على المعلومات الدقيقة .
لنضمد جراحاتنا بتكاتفنا والجلوس على طاولة واحدة بمكاشفة ومصارحة ولنبتهل الى الله ان لعنة الله على القوم الظالمين , لنرسم خارطة الطريق الجديد الذي يربط اواصر المحبة في قلوبنا ونجعل عنواننا واحد ( حب الوطن ) , لننفض التراب بقوة عن اجسادنا التي دفنت وهي على قيد الحياة ولنقلع انياب الموت التي كشر عنها حين غفلة منا , ولنلقن اصحاب الجاهلية درس بمعاولهم التي احتفظوا بها تيقنً كل تلك السنين .

عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية
- الامام علي نهج العدالة والرحمة الانسانية
- يوم العلم والمسيرة التعليمية في العراق الجديد
- الحلم في وطني
- نهاية العالم والاحداث الاخيرة
- ارواح العراقيون بقيمة كرة الغولف البريطانية
- ليلة نزول الملائكة
- قرابين الوطن على مذبح الحرية
- القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا
- من خكايات ليلة وعشرة سنين
- مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى
- مالي اراكم في حيص بيص
- الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت
- فجر بغداد وصياح الديك
- عملة التسويق في زمن التبويق
- كسر حواجز الصمت
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عباس ساجت الغزي - وطأطأت الرؤوس