حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 19:05
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
اتنيناتنا
كل حياتنا قراءة!
مع الربع الأخير يدرك المرء_ إن كان محظوظا كيف وجده طريقه.
لا مجال لتغيير أي شيء, لا وقت ولا مقدرة أو رغبة, فقط نظرة بتكاسل إلى ما مضى.
_ كن فيكون
عاشقان يناديان الزهرة يا جدتي
*
مشكلة العيش ومشكلة الوجود؟ منفصلتان, أم تسميتين مترادفتين لنفس الحالة؟
_ لا تلتقي بشخص يعتبر مشكلته نقص في الخبرة والمعرفة ومهارة العيش بحب وفرح.
المشكلة هناك. بعدما يتغير الآخرون سوف يصبح كل شيء رائعا وجميلا ....
ماذا يعني ذلك؟
بعد هزيمة الصهيونية والامبريالية العالمية, سوف أشتري لك حذاء وقميصا.
أسهل على أي أب أمي وجاهل ومثله زوجته, ترحيل المشكلة إلى الخونة وأعداء الله.
بماذا نختلف عن حكامنا؟
نظرة إلى مصر أم الدنيا. تونس. ليبيا. فلسطين2. السعودية وإيران.... عودة إلى سوريا
*
مشكلة العيش مباشرة وعناصرها محدودة ومحددة:
_سيطرة وتحكم تتصل بالهوس, مركز الحزمة الأولى من مشاكل البشر وصراعاتهم
_ تملك وحيازة تتصل بالشره, مركز الحزمة الثانية _ هي في بؤرة الصراع أيضا
_ المتع والجنس في المقدمة, تقفل الدائرة من اتجاهين وبشكل دوري: ينطبق المحيط على نقطة المركز في حركة التقلص (التجربة الزوجية الفاشلة). وفي الاتجاه المعاكس تتسع النقطة إلى دائرة الوجود (تجربة العشق الملتهبة).
مشكلة الوجود الموت. النهاية والبداية والحدود, وقبل كل ذلك والأكثر صعوبة ومشقة النسيان.
في المقدرة على رؤية الحياة من خارجها تتكشف مشكلة الوجود_ نسيان الوجود
_ تتخيّل نفسك بعد مئة سنة؟ خمسين؟ عشرة؟ ثلاثة...
لا أعرف اسم أم جدتي, لا من جهة الأم ولا من جهة الأب
*
كل ما ندركه بشكل مباشر في حالة مستمرة من الحركة والتغير, لكن رغبتنا, العكس تماما: تثبيت وتأبيد هذه القشور والسطوح العاكسة للصور.
مركز الألم في الأنا الراغبة: الأنا تجمع بين عنصري الغرور والتنافس وتنتج الشرّ العالمي,
الفكرة المركزية في الموقف البوذي: خدعة المظهر.
*
تستطيع رؤية أي موقف, بثلاثين طريقة على الأقلّ
_ أنت في صف الثورة أم النظام
*
كيف ينادي اثنان _عاشقان, الزهرة: يا جدتي.
هي الهاجس المحوري في هذه الكتابة.
اعترضتني بداية مشكلة اللغة والتفكير والمشاعر والتسمية خصوصا, ولا أعرف كيفية الخروج بسلام ودعة
فأنا لا أستطيع الانحياز بوضوح إلى المحكية, وأعجز عن تجاوزها: في هذا المستوى الدقيق من الإحساس والتعبير
_ تتخيل 2060 ؟ ماذا كنت لتكتب, وهل يقرأها أحد من هنا_ك
*
سوريا وتحوّل كلمة (إرهاب) عبر ثلاثة اتجاهات متعاكسة.
لو رجعنا في الزمن عشر سنين فقط: تبادل أدوار بين الموقفين السوري والأمريكي حدّ التطابق.
تبادل الأدوار والمواقع والعبارة الشائعة: استخدام معايير مزدوجة, هي حقيقة الموقف السياسي عند الجميع وعلى المستويين الفردي والمؤسساتي.
_ كيف تتوقف النيران في سوريا
توجد ثلاثة أنواع من المستويات _ الحلول:
1_ حل جيد: تحييد النظام والائتلاف معا بشخوصهم ورموزهم, واستبدالهم بشخصيات معتدلة وكل ذلك بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي, عبر توافق روسي_صيني, مقابل أمريكي_ أوربي, وترجمته على الأرض السورية بالتنسيق الإيراني السعودي ودعمها الفعلي.
2_ حل وسط: تقاسم الحكم والنفوذ بين النظام والائتلاف
3_ حل سيئ : الهرب إلى الأمام والغرق أكثر في الخوف والتعصب, والتوهم بنصر أحادي.
*
هل ينجح المؤتمر_جنيف2؟ احتمالات النجاح والفشل؟
خلال عقد من السنين انتصرت أمريكا على نفسها( الانتصار على النفس بمعنى توسيع دائرة الذات عبر احتواء النقيض), رئيس ينحدر من عرق أسود لمدة دورتين واسمه الثاني حسين, يستبدل بآخر نقيضه_ هنا بالضبط مركز الحلّ أو تفاقم المشكلة, الحل القادم من الخارج/ يقابله الحل الداخلي المشروط بالمستوى الأخلاقي السوري المشترك ودرجة تطوره.
نجحت الإدارة الأمريكية الحالية في تحويل العداء الإسلامي_ الجمعي إلى روسيا وإيران والصين, وبقيت الخطوة الحاسمة للتغيير الفعلي: حل القضية الفلسطينية بالتزامن مع السورية.
خطوة واحدة تفصل عن خط النهاية والنجاح الحقيقي:
تحويل المزايدات السياسية والشعبوية بين جناحي الإسلام: السني/ الشيعي, حتى لفظيا من معاداة الغرب إلى الأخذ منه وتقليده.
*
_ الأسوأ: أن تتوقع الأسوأ القادم وتعيش على أساسه من اليوم
_ الأفضل: أن تتوقع الأفضل القادم وتعيش على أساسه منذ اليوم
كن ويكون
مشكلة العيش: الوقوع في شبكة المباشر_ حدود وأبعاد طبيعية للحواس
مشكلة الوجود: خارج الدائرة_ حدود وأبعاد فلكية أو ذرية
*
من كتاب نحو أرض جديدة. إكهارت توليه . ترجمة يارا البرازي
" اندلعت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 . وهي واحدة من الأحداث المدمّرة والوحشية المدفوعة من قبل الخوف والمحرّضة من قبل الجشع والرغبة في السلطة المطلقة التي مرت عبر تاريخ البشرية, كما مرت العبودية والتعذيب والعنف المنتشر عالميا بسبب التعصب الديني والأيديولوجي. وأرى أن البشر لاقوا عذابات مهولة على أيدي بعضهم البعض, أكثر مما لاقوا من غضب الطبيعة. فبحلول العام 1914 لم يخترع العقل البشري الشديد الذكاء المحرك الذاتي الاحتراق فقط, بل القنابل أيضا, والمسدسات, والغواصات الحربية, وقاذفات اللهب والغازات السامة.
ورأينا الذكاء خادما في حضرة الجنون!
لقد هلك ملايين الرجال لتربح حكوماتهم بعض الأميال من الطين في فرنسا, وبلغاريا, أثناء حرب الخنادق. وعندما انتهت الحرب عام 1918 نظر الناجون برعب وعدم فهم إلى الدمار المخلّف, فقد قتل أكثر من عشرة ملايين إنسان, وشوّه الكثيرون, ولم يمكن التعرف على أكثر.
لم يكن الجنون البشري أكثر تدميرا ووضوحا من تلك الآونة. ولم يعرف أولئك الناجون أن تلك كانت البداية فقط".
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟