أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جيد الطين -الجزءالرابع-















المزيد.....

جيد الطين -الجزءالرابع-


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 22:59
المحور: الادب والفن
    



تشرق مثل قبّة السماء
مملكة النبات
في الكوكب الأرضيّ ,والصقور
تنقضّ فوق موجة الحمام
في لغة المنقار والمخالب
...
في موكب الخليقة
رأيت كلّ كائن يأخذه النزيف
في الغاب والصحراء
وتحت موج الماء
يطلق من أعماقه الدعاء
لرافع السماء
إلا نمور الأرض
والقرش في المحيط
...
يهبط من حالق في ذهول
لذلك السكون والسبات والخمول
ينتظر البعث خلال دورة الفصول
مثل انطلاق الرّوح
بين اشتياق الطين
وفرح الجذور
...
يصعد مثل البرج
وتزهر السلالم
بالعشب والقوادم
ساعة يغدو النسر
مثل وميض البرق ..
...
أنكر ذاتي هاملاً وجودي
ومثلما البركان
يمكث في سباته
تحت محيط من جليد الأرض
...
تحت خيام الليل
يقتحم المحيط
بين هزيع الأرض
وغبش السماء
في هامش التكوين
بين انغلاق الّلغز والطلاسم
وبين متن اللغة الخضراء , والمعاجم
ينفرد الإنسان
في قمّة الخليقة
...
رحت أمسح قاع المحيطات سيّدتي
ووجه السماوات سيّدتي
كوكباً , كوكباً
وأرسم سيّدتي
محيطاً لدائرة الكون سيّدتي
بأحلامي المفرطة
بالتفاؤل
حيث التوهج يلتف طوقاً من الضوء ,
تغمر ألوانه الكائنات
مثل نافورة في محيط الحياة
تشيع الحبور
في فراديسنا والنذور
لها نحن كنّا نذور
...
كما تهز النخلة الرياح
تحت عظام القفص الصدريّ , كاد القلب
يقفز بين الحلم العاصف حيث البرد , والصقيع
والهاجس الدائر في الزمان
خارج قوس الذات والماء , وطين القاع
من قبل ما يفطم عند أوّل الرضاع
جاء وفي ينبوعه الصاعد ,والرجاء
بين طقوس العود والمضي
...
أقوم على طينها كالنبات
وأحلم بالماء ماء الحياة
تشهّته حتى الينابيع ,حتى الفرات
فمي قبل أن ترشف الشفتان
وقبل فرار المكان
كنت أكدح في أن أبلّ الشفاه
...
من شفتيكِ أنهل العسل
ويزهر الغزل
ويكبر الأمل
يكبر مثل الطفل , مثل السعف في النخيل
...
أدور حول زهركِ المورق كالنحل
فليزهر الغزل
يزهر مثل الرّيش في الجناح
يطوف حول ثغركِ الأقاح
في جنّة الحبّي
وفي معارج الصباح
...
اغرق في غمامة العبير
في الريش والحرير
مثل امير يملك ( السدير)
بين لظى السعير
وجنة السرير
...
في زمن الوعد
ودوي الموج
يتوهج مثل النار
قلبي في بؤرة دنيا الوجد
لن يشحب مثل الورس
كما لو يشحب لون الورد
مأ إن تغزوني المحنة عند التيه
افتش في الاعماق وفي الاحداق
عن نبع النور
اطلقت عنان الروح
اجاوز في الديجور
محراب محطات للنور
....
إن ياتي العتق
يتمرد فيّ العبد
في رمل البيد كصبار الصحراء
ياسفر أقا ليم الأيّام لمست الجمر
يوجعني الجمر
هربت فكان الليل رفيقي
خارج طوق النور فقدت طريقي
في زمن البلوى
وبهمس النجوى
حلقت بدنيا الروح
وقلت لقلبي اعيش لاجل القرب
وانبذ شوط البعد
وارفض عتقي
في زمن فوق جبيني يرسم احلى خرائط عشقي
قلم من فوق الجلد يخط وثيقة رقي
وانا في اليقظة الاحلام اُلامس طوقي
...
من ياخذ عيّنة
من زبد البحر
وحليب التين
من طلع النخل واوراق التكوين
من همس القلب ونجوى الروح
كي يكشف عن حزني
وذبول الورد
من شوط المهد
واساطيري الخضراء
تتطاير مثل شظايا فوق الماء
كنوارس سوداء
ورماد فوق رماد
....
ما يشبه لوناً ازرق
في لهب النار واوراق الاشجار
تتناثرفوق جدار الكهف
...
سفن الإبحار
تتجاوز عرض محيط الارض
ومرافأ للتاريخ
مابين مدار الارض واقدام الانسان على المريخ
....
جاؤوا ليعدوا قيود
ومدافن اهلي
في سفح الجبل العاتي وفي السهل
فتوضأ قبل دخولك للمحراب
بدموع القتلى
واطلق لضحاياك
بعض الصلوات
من قبل الدفن
...
إملي ان شئت وثيقة قتلي
لن ارحل قبل رحيل النخل عن الاهل
عقّبني الذئب ومثل الغنم التائه صرت مشرد
في سجنكِ يابغداد اطوف مهدد
والقصف المحرق بالنيران
لوحاتك يابغداد
خلت الألوان باعياد الميلاد
تتشابك والافق الممتد
والعالم يرقد في فنجان
....
في البؤرة ابحر مثل الزورق
وضجيج يملأ جمجمتي
صفّارة انذار, كابوس
يتجلى في حلمي المطلق
نذراً لبسوس عقب بسوس
من ينطح بالقرنين , وينفخ بالمزمار
الحاناً تقرأ كالأسفار.
...
ربما يستحث الخطى الخوف قبل الصهيل
قبل ان تستفيق النفوس
كان للسيف محنته
وللشعر جولته
حيث دارت كؤوس
اسكرتني الكؤوس
دون ان ارشف
من معين الخيال
في مشارف هذي التلال
حيث كان الصعود
بجناح ملاك
خارجاً عن زماني
خارجاً عن مكاني
في فصول الفصول
مثلما في التفتح عند الشفق
مثلما في الذبول خلال الغسق
كان شوقي لذاك النعيم
بين خوفي
واندلاع الحريق
فوق يمٍّ بلا شاطئين
بلا صوّةٍ في البعيد القرىب
طرت عامين في ليلتين
بين أفراحها
وأتراحها في الطقوس
خوف أن تستعيد البسوس ..
وجهها من جديد
...
من البدء حتّى انطفاء الحريق
وحتّى ذبول البريق
على لوحة الكون في الظلمات
فوق جغرافيا الطين تغد السمات
جوهراً في كتاب الحياة
...
تسسقط الكلمات
مثل حبّات ثلج
في محيط الجفاف
وانتفاء النبات
وثغاء الشيات
يا كوابيس صمت الجنون
وتوابيت موت الفنون
ليت ناي العروج
بحفيف الندى
يمسح الترب حتّى تعود المروج
في محيط الزمان
وعلى الاُفق تبدو
للعيون الصور
حين يأتي المطر
...
من أعالي المجرّات يهبط عصفور صبحي
يجوس على أبحر الظلمات
في الزمان الفسيح
بين فردوسه المغرق
بالينابيع والثمرات
حيث طفن الفراشات فوق الغصون
ثمّ جاء النذير
بالحريق الكبير
كان كبريته في يدي
منذ كنت مع المهد توأم
كان تحت الشغاف
الف فردوس في العمق يزهو
وتحته كان لهيب الحريق
...
ماخطّه القلم
فوق القراطيس من القدم
أرجوكِ يا سيّدتي
لاتنكئ جراحي
لا تمسحي خارطتي
داخل محراب التقى
وهفوة الإباحي
...
يا عبق الأقاحي
كلّ بساتين الهوى
وساحل الصباح
داخل رؤيا موجة انشراحي
...
يا كلّما رسمته
في حلمي ويقظتي
وفي سنا أخيلتي
أراكِ كالصوفيّ ترقصين
في قدحي
والخمر كالزلال
وأنت مثل السمك الآتي من الأنهار
عصيّة المنال ..
...
عاصفتي الحمراء
صاعقة السماء
عالمي الحديث والقديم
وحلمي الكونّي في مشارقي

لا تهربِ
جئتكِ قنّاً خاضعاً
مستنكراً حرّيّتي
من أوّل الحبّ , ومن فجر الهوى
تساقطت دموعي
وانطفأت شموعي
وأنت في موكب حلم نرجس
يا زهرة لم تلتحف
بورق الود وأبجديّتي
أرسم بالألوان
وشفق الأحزان
ومثل دوريٍّ هنا في الحلكِ
أدورمثل كوكب في الفلك
حولكِ يا سيّدتي
ومثل ظلٍّ عابر
بين سفوح الحلم
وقمّة الخيال
...
تشعل في ذاكرتي
سعفاً لرأس نخلتي
مذ كان طعم الخوف مثل الحنظل المرّ ,
وقيد الحرّ يا سيّدتي
يُكسر في ألفيّة العشق
وسرّ النفسي في سموّها
والهاجس الخفيّ
يخرق أمني ,يرتديني جبّة
في ذلك المدار
ومثل كلّ بلبل
تخرجني من قفصي
في غصصي
على انحناء غصنها
ومثل يعسوب على زهورها
أمتص من رحيقها
أصير من معذّبين نارها
وحاجباً ببابها
لآخر المطاف
مائدتي من السماء ,
ثروتي وكنزي
ونجمة لبيتي
بدايتي , نهايتي , وقيدي
وكلّ فردوسي بين الأرض والسماء كنتِ أنت
غرفت من قفيركِ المسروق ,
من حصانة الورود قبل موتي
...
في السنين الخوالي
كان حلماً عبور الرمال
تهيّب دوّامة الريح أقوى الرجال
وأقوى الصقور
...
في المتاهة قد يخذل الليث
في ثبج الرمل
من ثبج الرمل جاءالعويل
ويقين الرجال
تناثر مثل الرماد
على باب بغداد مات السآل ..
...
صحت في وحدتي
كلّ شئ يضيع
حين غطّى الضباب
رؤوس النخيل
وصفوف الشجر
وما من أثر
للقوافل عند شعاب الجبال
وخيام الغجر
...
أرى بعين الصحو واليقين
قافلة الأشجار
تصعد من عالمها الطين
لمدرج النهار
تنام تحت ظلّها
قوافل العشّاق
...
يصعد من هيكله بالروح
نحو ذرى التاريخ
يقطع ما بين مدار الأرض
وساحل السماء
يختزل الزمان
يخرج عن جغرافيا المكان
كنورس من نور
داخل سفر الكون
...
كلّ الصلوات
مثل طيور الحب تحلّق ,
تصعد من أبراج الأرض لعمق الكون
ما بين نثيث الدمع
وفراشات الأفراح
للّه المبدع ما في الأرض
...
تسبّح الأسماك
بين ضلوع الماء
والطير في السماء
يقدّس الأسماء ..
في حضرة الرّحمان
...
من بدء نسيج التكوين
أتسلّق موج الماء
التف خزامة طين
اتشبّث بالقرنين
في (المسحل) حين رأيت (الكبش)
باركت الفدية قربان القربان
وتصوّر حلماً
من داخل كلّ زمان , وكلّ مكان
...
تبرق في حروفي الألوان
كأنّها قوس قزح
وحقلي المرجان
يسبح فيه سمك الأحلام
وطائر الأيّام
يقطع ألف فرسخ وفرسخ
لمدن فاضلة تشرق بالأنوار
...
أسبح في الرؤيا الّتي تحتل كلّ عالمي
الممتد بين البحروالصحراء
مثل زحوف السمك الملوّن القاطع ثبج الماء
ومثلما الطيور لايمنعها البرد ولاالهجير
تطلق في محاورالزمان
تلوح في المجرّة
في القفص الطينيّ , في عالمي العريق
تحاصر النيران
يحاصر الجليد
وجهي من جديد
لم تبق منّي سورة الزمان
غير ثمالاة من الأفراح
في قدح الأحزان
...
أحسّني طيراًبلا قرار
جزيرة دائبة الفرار
من ثورة البركان , من كثافة الجليد
أدور حول الأرض من جديد
موارياً وجهي عن الأحلام
غسلت ما ترسم فوق جلدي الأيّام
نقشت منذ المهد للكهولة
(رزنامة ) الأحلام
ولم أحقق بعض ما حفرت في الرخام ..
ولم اُحقق بعضما رسمت في الخيام
هلالي الخارج من محاقه
يعبر في محيط النجوم
تكحّلت عيوني
بالملح وبالرماد
وعدت يا بغداد
لأقرع الكؤوس بالكؤوس
تحت ظلال دوحة تزهر بالأثمار
لكنما الغبار عاد وعادت موجة البسوس
وهذه الرؤوس
تدحرجت للقاع ..
...
اغوص تحت الطين والماء
تحت جذور الشجرة
لأقرأ الفصول عن سلالة النبات
في الجذر واللحاء والأوراق
بين خطوط الطول والعررض ,
وما يمتدّ من نسيج
لسيرة تربط كلّ كائنات الأرض
يالطين والماء , وبالحبوب
تجسدت بالرمز والأسرار
قرأتها فوق خطوط راحتي
وفي لحاء هذه الأشجار
والصحف المطويّة
بين ظلام الليل
وباحة النهار
...
في ورق الورد , وفي والعطور
إشارة , سطور
بداية العروج في التراب والمروج
ومنذ أن كان أبي
يدور في مرارة
وهو يرى في حقله
سنابلاً فارغة , أصفار
في هذه الأدوار
تمتد من بداية البداية
لنفق النهاية
...
أراني أحلّق
في سماء قصيّة
لأحسب ما في السماء النجوم
يلفّني ما في الوجوم الوجوم
فأبقى أسير القفص
وأجهل ما خلف تلك النجوم
في عميق المدى والتصوّر
إرتديت جناح الفراشة في ساحل الّلانهاية
ومحيط البدية
تحت موج الضباب
وقد درت مذ جاء آدم
وآدم , آدم
كلّ حبّة رمل أعدّ
في السواحل أوفي الجبال
وما جادت السحب حتّى
تداعى المطر
وكانت أناشيد سفر القدر
تدوّي على البحر والمنحدر
تمجّد صانع ذاك القفص ..
...
في لوحة وراء دنيا الذات
قرأت ما تستبطن الحياة
لأرسل الأفكار
وراء ثلج القطب
وفي جحيم النار
ولحظة الولوج
ورحلة العروج
أمد بين الأرض والسماء
غصناً بلا ثمار
على مدار الليل
ومدرج النهار
...
مثل خيال عابر في الزمن الفسيح
ومثلما الريشة وسط الريح
تحملنا الموجة للصباح
...
شرخ يتجلّى في المرآة
شرخ في الذات
شرخ في الحبر وفي الكلمات
شرخ في المدن السود , وفي الغابات
شرخ في المدن الحمر , وفي الجبهات
شرخ في بيت الحكمة , في الملهاة
شرخ في مجرى الروح , وفي رؤيا الإنسان
شرخ في الدنّ , وكأسكَ يا سقراط
...
بين حلمي القديم
ونخيل الفرات
اُبارك رفد الحياة
من القلب , من شرفات الحنين
أطيل النظر
لرؤوس النخيل
لعلّكِ من طلعها تشرقين
نجمة في الظلام الحزين
...
يصعد من منابعي
يصعد من قلبي ,
ومن كل شرايينكَ يا عراق
القمر المنذور
يصعد من أحداق بغداد ,
ومن نوافذ العبور
في لغة الحمام ,أو مخالب النمور
...
كان بين الرصافة والكرخ يشرق وجه القمر
كان يصلب ما بين هدبيكِ بغداد ,
والخوف يملك ناصيتي
بالتلابيب يأخذني
هنا تحت خيمة كندة
وعبس , وفهر
وبيت قريش
منذ ( إبرهة ) جاء جيش وجيش
وبعد هزيمة كلّ القبائل
تفرّع في طين قلبي السؤال
وهل من بدئل
على مسرح الموت ,عدت لدنّي ..
تذوّقت منه المرارة والعسل الصرف من نخلنا
وفي كل حفل سمعتك (زرياب) بين يدي
أميرتغني
وأنا احتسي
من سلافات كاسات حزني
...
من خلف ستار المنسيين
وحناجر اهل الشعر
تطلق من اقفاص الصدرطيور الخوف ,
طيور الامن
جوائز من ذهب
وقلائد فضّة
ومعاضد عاج
وقينة تصدح عند مهب نسيم الليل
تغرق عند السيل بنهر اللحن ,
فأطفو على موج الاحلام
واحسو نزيف الجرح بكاسات الايام
...
من يفرغ قربة خمر الحقد؟
وينشرفي البيداء كتاب الرمل,
وينبذ هلوسة الكلمات,
وجوائز اصحاب الأختام ,
وينجو بضربة حظ
ويطيربأجنحة بيضاء
ويسير بأقدام الإيمان على صفحات الماء
خارج حفل ملوك الارض ,وأعتاب الامراء
...
من يرسم خط الغيب على أطراف
خارطة المقبل يا عراف
وقواعد اهل البدو,وتاريخ الاحلاف ..
لله مغيب الشمس ,واقدار الانسان
...
مابين العوسج , والازهار
المبصر يمشي بعمق الليل ,وفي عرض الصحراء
يتفجّر من تحت القدمين الماء
يستقرئ تاريخ الأشياء
في عمق الطين
وسماة لآباءالآباء
...
يصعد عند مدّه اللجيّ كالمحيط
دمي خلال ذلك المدار
خارج ليل الليل
ومدرج النهار
والروح في هيامها
خارج دنيا ذلك
غي طقس زمهريرها
وفي مناخ نارها
قبيل أن ينبت في اليقين
سنان شوك الريب
في صفحات الغيب
وفي التضاريس , وفي اللحاء ..
وفوق موج الماء
وكلأ الصحراء
...
أعذب من دجلة والفرات
رضابكِ العبير
أرشفه كالنحل
اُكاد أن أطير
من فرح يغمرني
بين خيام البدو وال (سدير)
أحلم يا سيّدتي
رغم قيود العبد
بين يديكِ العاشق الخطير
...
أحسّ في تردّدي
سفينة تخطفها الرياح ..
...
بحراً بلا سواحل أفيض
يرقد فيّ جوهر القريض
وكلّ ما أكتب في الزمان
تحيله النيران
كدساً من الرماد
...
حول سعفكِ والقمّة الرأس أمرح
وفي ملكوتكِ أسبح
وقلبي يعوم بلا بوصلة
حول سعفكِ والطلع يا نخلة عابقة
بعطر الزمان
...
تغيب عن خارطتي الصحراء
وكلّما تضمّ من نجومنا السماء
وكلّما دوّنت في الدفاتر الأسماء
تذوب مثل قطعة السكّر وسط الماء
...
تغلق دوني الأرض
أبوبها الخضراء
اهتف والنداء
يضيع في الرياح
وفي هدير الماء
...
أكتب في أجندتي
مذكرات القلب
بالماء واللهب
من غبش الولادة
لآخر المطاف بين الحزن والفرح
وعالمي المتسع الكبير
يرسب في قدح
...
تبحر روحي مثاما الضياء
وسفن الفضاء
بين مدار الأرض , والسماء
من قفص الطين إلى المجرّة
...
أنحر قرباني في المساء
لوجهكِ المشرق ياحوّاء
لآدم المقيم فوق الأرض
بوجهه المنفيّ عن مساحة السماء
يبحث عنكِ أبداً
بين شقوق الأرض
وفي قعور الماء
يهتف والحنين
يجفّ في حنجرة السنين
...
توغّلت , لا من صوى أو فنار
ولا شئ أسمع غير عويل الرياح
وراء النهار
أصيح على العابرين السراة
ليس من جنّة اوفرات
نحن في التيه مثل السفين
على موج أمواتنا في الحياة
...
جئت أحمل في جعبتي
كتاب الأساطير والامنيات
ولحن النشيد الحريريّ مثل النسيم
ومثل الينابيع في دفقها
غير إنّي صدمت
لجرح وقد فاض منه النجيع
يؤشّر, يرسم جمجمة ونذير
لتشابك عظمين كان النذير



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسد الطين-الجزء الثالث-
- في فضاء الحرية الجزء الثاني
- جسد الطين - الجزء الثاني
- جسد الطين -الجزء الاول-
- في فضاء الحرية
- لعلك تسمعني
- القمة امام الرابية
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه
- وقفة أمام المكتبة
- دوران حول نجم ايار
- ( نسيج الأساطير )
- طائر القفص المغلق
- ( تداعيات خارج الصخب )
- اللوح والاسطورة
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء
- اللوحة والمرايا
- (كنتَ النجم بكل سماء)


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جيد الطين -الجزءالرابع-