أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - أيها الخراف المسيحيون... لماذا تلوموا الذئاب على إفتراسكم ؟!!













المزيد.....

أيها الخراف المسيحيون... لماذا تلوموا الذئاب على إفتراسكم ؟!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 17:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يمتلأ الكتاب المقدس بالتشبيهات والاستعارات من بيئة حرفة رعي الأغنام التي كانت تحترفها قبيلة بني إسرائيل ... وكانوا يعتبروا الله هو الراعي الأعظم وهم خراف لا حول ولا قوة لهم بدونه !!!

1. فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب و قال ها انا اخطات و انا اذنبت و اما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا فلتكن يدك علي و على بيت ابي (2صم 24 : 17)

2. فقال رايت كل اسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام (1مل 22 : 17)

3. و قال داود لله الست انا هو الذي امر باحصاء الشعب و انا هو الذي اخطا و اساء و اما هؤلاء الخراف فماذا عملوا فايها الرب الهي لتكن يدك علي و على بيت ابي لا على شعبك لضربهم (1اخبار 21 : 17)

4. كان شعبي خرافا ضالة قد اضلتهم رعاتهم على الجبال اتاهوهم ساروا من جبل الى اكمة نسوا مربضهم (ار 50 : 6)

5. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ. ( مزمور 23) .


وتستمر هذه الاستعارات الى أسفار العهد الجديد ... ليكون الراعي هو الرب يسوع المسيح ( الله الظاهر في الجسد) للمسيحيين ...:


1. و لما راى الجموع تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين و منطرحين كغنم لا راعي لها (مت 9 : 36)

2. ماذا تظنون ان كان لانسان مئة خروف و ضل واحد منها افلا يترك التسعة و التسعين على الجبال و يذهب يطلب الضال (مت 18 : 12)

3. و يجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء (مت 25 : 32)

4. حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية (مت 26 : 31)

5. فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا (مر 6 : 34)

6. «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحاً وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ. ( لوقا 15: 4-6)

7. و اله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الابدي (عب 13 : 20)

8. لانكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الان الى راعي نفوسكم و اسقفها (1بط 2 : 25)

9. «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. لِهَذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. وَأَمَّا الْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. ( يوحنا 10: 1-15)


فعند المسيحي المثالي المسيح هو راعي النفوس الأعظم وهو خروف ليس إلا... يرعاه المسيح ويرد عنه كل شر ويحميه من الذئاب المفترسة التي تملأ الأجواء من البشر والشياطين... ويعيش المسيحي صغيراً في أدلجة عقلية بأنه خروف في مواجهة ذئاب والحامي والراعي هو المسيح ... فيرنم ترانيم مثل ترنيمة الخروف نونو ... ويشترك في أوبريتات ومسرحيات وكانتاتات فنية عن هذا الموضوع theme بأن المسيحي ليس الا خروف تحت رعاية المسيح الراعي ... ويكبر ويشيب في إطار هذه المفاهيم ويرنم كبيراً ترانيم وتراتيل الابيات المفتاحية فيها هذه العبارة ( أنا الخروف الضال...) حيث توجد عشرات الترانيم المختلفة القديمة منها والحديثة تدور حول ذات الفكرة Theme !!! و بذلك يشترك الشعر والموسيقى والدراما بالاضافة الى القراءات الروحية من كتب كثيرة وخاصة الكتاب المقدس في أدلجة و بناء عقيدة الخرفنة هذه داخل عقل المسيحي ليصبح في النهاية خروف بكل ما تحمله الكلمة من معاني !!!


فمن صفات الخروف: الوداعة ، والضعف ، والتواكلية ، وقلة الحيلة ، والقطعنة ... فالخروف يعتمد إعتماد كلي في طعامه وحمايته على الراعي ويسير ورائه في قطيع ... وراء أخوانه الخراف ... لا يفكر في وجهة المسير ... فهو واثق أن أول صف من الخراف يتبع الراعي ... وهو يسير وراء القطيع بلا أدني تفكير الى أين يذهب الراعي ... أيذهب به نحو الخضرة ، أم نحو الحظيرة ، أم نحو المذبح !!!


وحينما يواجه المسيحي المتاعب والاغتصابات والاضطهادات والقتل من الغير المخالف لمسيحيته... يعتبرهؤلاء المضطهدين ذئاب... ويستحضر صورة الخروف والراعي لذهنه ... ويذهب الى الكنيسة أو المخدع بالبيت ليسكب نفسه في صلاة بدموع كثيرة ... وقد يشترك المسيحيين في جموع كثيرة للصلاة قد تمتد للصباح وأحيانا لأيام إيماناً منهم أن عدد المصلين يفرق أمام الله (لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم (مت 18 : 20) ) !! ليسلموا الأمر لله فهو راعي نفوسهم الأعظم وهم ضعاف ولا حول لهم ولا قوة (توكل على الرب بكل قلبك و على فهمك لا تعتمد (ام 3 : 5) ) ! فلذلك يشعرون بعد الصلاة بالراحة وشعور يقارب الشعور بالأنتقام الذي ينتاب ولد صغير ضعيف حينما يخبر أباه بأن هناك ولد شرير أخر ضربه !!! ووجدنا هذا الأمر بصورة جلية من بطرك الاقباط البابا تواضروس حينما تم مهاجمة الكاتدرائية الرئيسية في العباسية بمحافظة القاهرة من قبل الارهابيين البلطجية... كان رد فعله الاعتكاف الكامل في الدير في صلاة أمام الله !!! ولست أعلم كيف يفكر هذا البطرك ومن ورائه الأقباط ... هل تفكيره أن يسلم الأمر لصاحب الأمر وهو المنتقم الجبار؟!! أم هل كان تفكيره إثارة مشاعر الذنب لدي المتهجمين المسلمين حينما يعلمون أن المسيحيين لجئوا لله ولم يقاوموا الشر بالشر؟! ألا يعلم هؤلاء المسيحيون بأنهم كفار أمام أعين المسلمين وطبقاً لكتابهم وأن الله لا يستجيب للكفار؟! بل أن الله يأمرهم بأضطهادهم بل و بقتلهم (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [المائدة : 73]....وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ(البقرة 193).... وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ(الأنفال 60)... فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(محمد 4).... وهم لن يشعروا بتأنيب الضمير أبداً ... بل سيشعروا بالإنجاز وإنتظار المكافأة من الله لأنهم ينفذوا وصاياه !!!

وصراخ وصلاة المسيحيين لراعيهم الذي يسكن السماء ... حينما يتم الاعتداء عليهم... يشبه ثغاء الخراف حينما تهاجمهم الذئاب! فالذئاب لن ترتدع من هذا الثغاء ( فثغاء الخروف هو صراخ ونداء للراعي ... ولكن إن لم يكن الراعي موجوداً فهيهات أن ينقذ الخروف أحد ) وأيضا المضطهدين والمعتدين الذين يرون في تعديهم جهاداً في سبيل الله لن تُردعهم صلاة المسيحيين ... ولن يخيفهم أو يؤثر على ضمائرهم تحويل المسيحيين الخد الأخر أمامهم (من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا و من اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا (لو 6 : 29) ) !! بل سيكون نصيبهم الاستهزاء وزيادة التعدي والأضطهاد وسيسمعون عبارة ( أروني بقه من اللى هيحامي عنكم !) وأبلغ أمر حدث يؤكد ذلك حينما تم إغتصاب سيدة محتشمة مسيحية قبطية في إحدى أسواق مصر تحت مرأى ومسمع الجميع... فقد كانت المرأة تصرخ مبتهلة الى الله والى الملائكة والى العذراء والقديسين أن ينقذوها دون جدوى... وكان المغتصب يواصل إغتصابها جنسياً مستمتعاً بتوسلاتها للمسيح والعذراء... والناس المتفرجين من المسلميين المصريين يُغطوا على صراخها بالتكبير ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر!!!

الكتاب المقدس يؤكد على كل مسيحي أن لا يرد على الشر بالشر (انظروا ان لا يجازي احد احدا عن شر بشر بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض و للجميع (1تس 5 : 15) ) ... ومعظم المسيحيين يردوا على الشر والاضطهاد الموجه لهم بالاستكانة والضعف منفذين وصايا كتابهم !! وحتى من يرفض رد الفعل هذا ويرد العدوان بالعدوان حينما يستمع لعظات أو يقرأ الكتاب المقدس ويقرأ الايات التى تحثه على عدم مقاومة الشر... يقع في تأنيب الضمير ويذهب ليعترف أمام الله أو أمام الكاهن لتُغفر له فعلته حينما رد على العدوان بالعدوان ولم يترك الأمر لله (لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب (رو 12 : 19).... الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون (خر 14 : 14) ) !!!


يحث الكتاب المقدس المسيحيين بأن يكونوا كما تقول هذه الأية: (ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام (مت 10 : 16)... ولست أعلم كيف يتم التوفيق بين صفات الغنم والحيات والحمام في كائن واحد ؟!! فالغنم ودعاء وضعفاء وقليلي الحيلة بل متواكلين ومعتمدين على الراعي بلا عقل مفكر مدبر... والحيات ( الثعابين) متلونة ومتلوية وشرسة... والحمام يتسم بالضعف والبساطة !!! فلن تجتمع هذه الصفات في إنسان الا إن كان لئيماً مكاراً كالثعلب!!! فالأنسان الذي يظهر وديعاً بسيطاً أمام الناس وهو لئيماً متلوناً وداهية في الحقيقة لهو إنسان لا يمكن أن يؤتمن على شئ...! فهل الكتاب المقدس يحث المسيحيين على أن يكونوا هكذا؟! هل الجمع بين صفات الخراف والحيات والحمام هو شئ محمود أم منبوذ ويثير الإحتقار!!! فإما أن تكون ثعباناً يخافك الناس ، أو أن تكون خروفاً تفترسك الذئاب !!

يا أعزائي : البيت الموصد لا يُنقب، والعرض المصون لا يُغتصب، والمال المحمي لا يُنهب ، ومن يعتبر نفسه أسداً بالقول والفعل لا يُعتدى عليه ، ومن يعتبر نفسه خروفاً فهو عُرضة للإغتصاب والنهب... و لا يمكن أن يلوم الذئاب على إفتراسه!!


يا عزيزي المسيحي... هكذا الدنيا... إما أن تكون أسداً يوقرك الناس... أو خروفاً لتطمع فيك الذئاب... وأنظر وتأمل من أبتدع نظرية وإستعارات الراعي والخراف في الكتاب المقدس ( اليهود- شعب إسرائيل)... هل يعتبرون أنفسهم الأن خراف بين العرب أم أسود يهابهم الجميع !!! فقد نبذوا هذه الأيدولوجية ... وأصبحوا يبحثون عن القوة ومجابهة القوة بالقوة... ورد العدوان بالعدوان ... فلن يسكت أبداً أسد على من يُهاجم عرينه !!! لماذا أيها المسيحيون متمسكين بالمسكنة والذُل وأنتم محبوسون في إطار عقيدة نبذها أصحابها منذ القديم ... فياليتكم تكفوا عن كونكم خراف وكونوا أنفسكم من فضلكم !!! يمكنكم تعديل أيدولوجياتكم اللاهوتية في هذا الأمر لمواكبة الاحداث ... أو أن تنبذوها نهائياً حفاظاً على سلامتكم العقلية... بل حفاظاً على حياتكم هنا على الأرض ... هذا إن كنتم تريدون الحياة معنا في هذه الدنيا ... وإما تريدون الاسراع في ذهابكم الى عالم أخر تسمونه الفردوس... أو ملكوت السموات !!!



( ملحوظة: هذه المقالة تُعتبر تحذير للخراف.... و أخبار سارة للذئاب !!!)



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تفسير مشاعرالتعزية والرهبة التي تنتاب المسيحي ؟
- عوامل تعرية حصون المتدين الذهنية !!!
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -8- التوائم الملتصقة !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -7- الخنثى والعاجز جنسيا ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -6- ضحايا الكوارث الطبيع ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -5- الحيوانات !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -4- المعوق !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -3- الأجنة والاطفال الرض ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -2- المثلي !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -1- أبن الزنا !
- عقل المتدين المُجزء !!!
- الإله الذي يُشمخ عليه !!!
- الإله الشحاذ !!!
- التدرج السُباعي نحو الإلحاد الواعي !!!
- إلحاد ... أم ... إستلحاد !!!
- الاعجاز الرقمي والعلمي في النصوص المقدسة
- المرآة والأزدواجية في المجتمع المصري !!!
- إبداع أم هرطقة !!!
- عمق عينيكي !!!
- نصارى ... أم ... نتذارى ... أم ... مسيحيين ؟!!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - أيها الخراف المسيحيون... لماذا تلوموا الذئاب على إفتراسكم ؟!!