أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - لقاء بعد فرقة














المزيد.....

لقاء بعد فرقة


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 14:02
المحور: الادب والفن
    



عندما استيقظ الصباح فتحت عيناها بوّابتان من الشوق الأحمر الذي عتّقته طوال الليل بخوابي عشقه ...
تسحّبت الشمس إلى عينيها بحذر , فهي تخاف أن تؤذيه أشعّتها وتؤرّق سباته الأبدي في حضنها .....
منذ زمن لم تكن فيه ولم يكن هو فيه تعانقا كوردتين نمتا في شاق واحد فاستضافته واستضافها في صالونات العشق الخرافية


حيث مثالية الجمال والرقّة تحفة من اخضرار ترتوي من مياههما الساحرة وتملأ أنفاسهما ناراً وطيب ......
مرّ زمانٌ على الورد في العدم وكان قد حان الوقت ليولد من رحم التراب والنّفَس بولادة زمن جديد ولكن لم يعلما أنهما
سيفترقان عند هذه النقطة لأن الخلق سيختار من يريد ليُخلق من روحه وليس كما يحلمان .......
أصبح الكون يختنق بالغبار وتلوّن شعره بالأسود حين استيقظ مارد الفراق بعينيه المفنجرتين المحمرّتين ونفخ على رحيقهما
فسقطت منهما دمعة مشتركة من نار وملح ....وذابت أصابعهما المشتبكة ببعضها فتحولا إلى رملٍ ذهبي
وبدأ الله يخلق من جسدهما بشراً وحمائم حتى امتلأ كون هذا الزمن الجديد بالحياة أما هما تاها في هذه الأرض
وهما يبحثان عن بعضهما ....
هي كانت تسمع دائماً صوته يناديها لكنها لم تكن تميّز مكانه فالزمن مسافته طويلة والأرض مساحتها كبيرة
وفي غفلة من إحدى الليالي عندما بدأ نور الشمس يضيء الحياة التقيا أخيراً .......
هناك عند نهر الحكمة رأته جالساً على صخرة كبيرة يعد الحصوات الموجودة في قاع النهر
ركضت إليه وعانقته وبشغف فنظر إليها وقال لها كم إنها كبيرة هذه الدنيا لم تجمعنا إلّا بعد فراق طويل جداً
أنعاتبها أم نشكرها ؟
فقالت له أنا كنت سأشكرها حتى ولو جعلتنا نلتقي في آخر نفس لها فالثانية من النظر في عينيك تكفيني حياة كاملة
ماذا تفعل ؟
أعدّ الحصى ... , ونزل إلى النهر يلتقطها حتى جمع منها بقدر كفّ يده
وأخرج إبرةً وخيط حريري وبدأ يثقب الحصوات ويُلبسها لذلك الخيط حتى أخذ شكل عقد ملوّن بأجمل الألوان فاقترب إليها وهي بتبسم لعينيه
ووضع العقد في عنقها ...
صباح من شوق و ورد لك أنت
يا من على قلبي وروحي قد مُنت
أنت الذي أشعلتني ..من أنت؟!
روحي بدونك كحمامة تشُت
نبضي بك وأنت تراك أشعرت؟
لا أرتضي إلّاك حتى وأن مُت ......



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة بُعدْ
- ترانيم ما بعد النوم
- كلّنا نعبدُ الأصنام ....
- صعلكة أم سلبطة !
- سَردَات ضمير5
- سردات ضمير رقم 4
- هذيان
- شوقٌ ظمآنُ لِقاءْ
- أَتخونني !
- رسالة من العلم الآخر (مولودٌ لدقيقتين)
- سرَدَات ضمير 3
- ! رأيتُ نعشي
- شقائي المقدّس بمعبد الرّيح
- ملحدٌ في مذبحي
- سرَدات ضمير 2
- معزوفة جدل
- سَرَدات ضمير
- خبزٌ و ماء و ضوء
- نايٌ صَفَنْ
- سأخلقُ من رحم الإنعدام


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - لقاء بعد فرقة