أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تصحيح/ مشكلتنا ليست مع الله بل مع عبد الله !














المزيد.....

تصحيح/ مشكلتنا ليست مع الله بل مع عبد الله !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت قد علقت مساء أمس على الإنذار الأخير الذي وجهه السيد مقتدى الصدر الى الشعب والحكومة كما لخصته وكالات الأنباء على صفحتي على الفي سبوك. واليوم حصلت على صورة للإنذار وتمكنت من قراءته فظهر لي أنه أكثر خطورة مما لخصته الأخبار وسأقتبسه منه ما تعلق بإنذاره للشعب العراقي هنا كما ورد حرفيا ( أما ما يختص الشعب فعليه ما يلي
1- اللجوء إلى الله فلا مهرب منه إليه ولو بالدعاء والتسبيح والطاعة.
2- نزع الحقد من القلوب.
3- نزع فتيل الحقد الطائفي.
4- الرجوع إلى القيادات الدينية وأن لا يقولوا قولا ولا فعلا إلا بعد مراجعة علمائهم على حسب عقيدته ويقينه
5- اللجوء إلى المساجد والقرآن وأهل البيت .)
إنني مقتنع تماماً بنبل المشاعر الحزينة والغاضبة التي دفعت السيد إلى كتابة هذه الكلمات مثلما دفعت غيره من العراقيين إلى قول كلمات أخرى مشابهة تحت وطأة الحزن الساحق والشعور بالعجز عن القيام بأي شيء يوقف حمامات الدم الرهيبة التي تُرتكب بحق المدنيين والعسكريين العراقيين وكأن المدن العراقية باتت مدن مستباحة وهي مستباحة أمنيا فعلا. غير أن نبل المشاعر شيء والتفكير السديد بالكارثة التي نعيشها للخلاص منها أو التقليل من آثارها شيء آخر ولكنَّ مشكلتنا ليست مشكلة دينية تتعلق بعلاقتنا بالله قُربا أو بُعدا بل هي مشكلة سياسية واجتماعية وأمنية خلفها لنا الغزاة الأجانب. ليسمح لي السيد مقتدى بالقول هنا إنَّ الحل المعقول والمجرب من قبل العديد من شعوب العالم قبلنا بهدف القضاء على ظاهرة قتل العراقيين بالمفخخات والكواتم وما إلى ذلك من وسائل جبانة وخسيسة يكمن في الآتي:
1- منع رجال الدين والعشائر من النشاط السياسي المدني إلا بعد التخلي عن صفاتهم وعلاماتهم الخاصة وارتداء ما يرتديه المدنيون العراقيين سواء كان زيا تقليديا عربيا وكرديا .. الخ أو زيا أوروبيا.
2- تحريم وتجريم الطائفية السياسية والتحريض الطائفي الديني بقانون عاجل.
3- الفصل التام بين الدولة والمؤسسات والهيئات والمرجعيات الدينية والطائفية.
4- إقالة الرئاسات الثلاثة والحكومة وانتخاب رئاسات جديدة و حكومة أغلبية سياسية مؤقتة من قبل البرلمان الحالي تقود البلد لمدة عام وتشكيل لجنة موسعة تشرف خلال هذا العام على تعديل الدستور باتجاه تعميق وترسيخ مبادئ المواطنة الحديثة والمساواة التامة بين المواطنين وحذف وإلغاء وتعديل المواد المناقضة لتلك المبادئ وعرض التعديلات على الاستفتاء الشعبي.
إنني أعرف تماماً أن كلامي هذا لا يخلو من الطوباوية والرغبوية "إسقاط الرغبات على الواقع" وأن تحقيقه صعب و أقرب إلى المستحيل عمليا لأنه سيضرب مصالح المهيمنين "الإسلاميين الشيعة" على الحكم و سيضرب مصالح مَن يطمحون إلى الحلول محلهم أو على الأقل إلى تكبير حصتهم من الحكم من "الإسلاميين السنة" وسيضرب مصالح الزعامات الكردية القومية الطامعة بالاستقلال التام مع الاستمرار باقتطاع 17% من نفط عراق المكونات والمحاصصة الطائفية، ولكنني أعرف أيضاً أنَّ الأحلام الصحيحة أقرب إلى الواقع من خيالات وتهويمات الكوابيس الطائفية وأنَّ شعب العراق هو صانع المعجزات على مدى التاريخ.
نص التعليق السابق :
إنذار مقتدى الصدر الأخير !
مئات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء سقطوا اليوم في التفجيرات الإجرامية وعمليات الإعدام والاغتيالات .. ومع ذلك وجه السيد مقتدى الصدر إنذارا أخيرا إلى الحكومة والشعب .. نعم ، إلى الحكومة والشعب و ( أشار الى ابتعاد الشعب والحكومة عن "التوجه الى الله " منتقدا صمت الحكومة أمام توالي الهجمات من دون وضع حد للتدهور الأمني. ..) انتقاد الحكومة على فشلها الأمني أمر مفهوم وقد تكرر حتى السأم أما توجيه إنذار إلى الشعب و اتهامه بالابتعاد عن التوجه إلى الله فهذه "فكرة جديدة" ولا يمكن فهمها بسهولة : يعني كيف يبتعد الشعب عن التوجه إلى الله، و الشعب تسفك دماؤه يوميا وبغزارة من قبل المسلحين المجرمين؟ و ما المقياس الذي اعتمده السيد مقتدى لقياس ابتعاد الشعب عن التوجه إلى الله ؟ على الأقل حتى نعرف المقياس ونحاول تصحيح الخطأ ! ثم أي شعب يقصده السيد ، هل هو شعب المنطقة الخضراء من حملة المحابس و اللحى الانيقة والعمائم على اختلاف أنواعها، أم شعب الأحياء والقرى الفقيرة من الجياع و المقتولين بالجملة والمفرَّق ؟ بكلمات الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم : أي شعب تقصد يا سيد .. ( شعب العِشة " و لا القصر؟ = شعب الكوخ أم شعب القصر ؟) الرحمة والسلام على أرواح ضحايا جرائم تفجيرات واغتيالات اليوم وكل يوم والعار للقتلة الأنذال من أي طائفة أو حزب أو جماعة كانوا !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسييس الدم البشري في العراق
- في ذكرى اغتيال رفيقي الشجاع حسن علي فليح !
- هل يصلح السيستاني ما أفسده غالبريث؟
- الوجه الآخر لابن خلدون في مسرحية -منمنمات تاريخية-!
- الدفاع عن الإقليم الطائفي على طريقة أفلام الكارتون /ج2 من 2ج ...
- الدفاع عن الإقليم الطائفي على طريقة أفلام الكارتون!
- الوهراني والسخرية الفنطازية من مثقفي زمانه
- الحكيم الديموقراطي عادل زوية !
- التشيع العراقي نقيض التشيع الصفوي وهازمه
- كُرد، كورد أم أكراد ولماذا؟
- المالكي وشركاؤه..دكتاتورية أم فوضى؟
- شيعة العراق من المعارضة إلى السلطة !
- تأسيس المحاصصة : دور الساسة الأكراد والعرب السنة
- ديباجة الدستور العراقي مقارنة بأربع ديباجات أجنبية!
- معركة مطار بغداد:مجزرة أم مأثرة؟
- صدام وضباطه : مَن خان مَن ؟
- أحمد القبنجي: مفكر مستنير أم هرطوقي صغير!
- أربعة مسلحين احتلوا وزارة، كم مسلحا لاحتلال بغداد!
- ويسألونك عن التمويل!
- حول مؤتمر القوى المدنية اللاطائفية الأخير في بغداد


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تصحيح/ مشكلتنا ليست مع الله بل مع عبد الله !