أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - ألفقراء وحدهم من يحبون ويضحون للوطن














المزيد.....

ألفقراء وحدهم من يحبون ويضحون للوطن


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم الفقراء أكثر وطنية وتعلقا بالوطن من السياسيين والأثرياء لان هولاء الوطن عندهم مشروع استثماري قابل للبيع أو التأجير أو الاستثمار لتطبيق جميع التجارب الإنسانية والغير إنسانية غي سبيل تطويقهم وشعورهم بعدم الأمان في وطن لا يمتلكون غيره وينتظرون إن يدفنوا في تربته هل الوطن للفقراء مقبرة تنتشر أشلاء أجسادهم الممزقة والمتبلة بالدم على أرصفة وأغصان الشجر مثل حال أبو علي حارس مراب السيارة إمام جامع سعده في الكرادة التي بقيت جثته معلقة على أغصان الشجر لمدة ثلاث أيام قبل إن تهزها العواصف الترابية التي تحاول مزج التراب بدموع الثكالى والمفجوعين للتحول تربة الوطن الهشة بتصريحات السياسيين السفلة إلى قوية بفعل دمع الضحايا ودمائهم ولتختلط بدماء الأولياء والأنبياء والمحررين والغزاة على هذا الوطن الذي اخذ اسمه من التعرق للأنهار المتشعبة كالأغصان ولكن أبت حكمة الله إن يلتقيا جميعا ويصبن في خليج العهر الذي يتفرج على ألوان دموع الضحايا وهي تخترق المد كأنها ألوان قزح وتتحول إلى لؤلؤ مع حبات الرمل المجنونة لتتزين بها نسائهم.
الفقراء في هذا الوطن يبكون الوطن دما ويعايشون مع إمراض السكر والضغط والجلطات التي تنتابهم مما يشاهدوه ويسمعوه على شاشات الشقاق والنفاق لما تنقله من أحاديث القرود المدربة على الرقص على عذابات الضحايا والمتاجرة بأرواح الناس التي عادت لتلعق أبوابها مع غياب الشمس وبغداد خالية من مرتاديها فمن عاصمة الثقافة إلى عاصمة المفخخات بامتياز فان الثقافة الخالية من روح المصالحة وتقبل الأخر والمحددة بقوانين وتابوهات تبقى مشلولة ومعطلة في جني الفوائد المرجوة منها .
إلى متى يبقى الفقراء يدفعون الثمن لبلد هدمته الحروب والحصار وأكمل عتاة الشر والنفاق بوضع الشراك حول لمنعه من النهوض مجددا . كلما لاح أمل البناء جاء من يهدم الفرحة ويزرع الإحباط واليأس في قلوبنا كان كتب على هويتنا الوطنية شعار الخوف الدائم حتى الفقراء في زمن النظام السابق كانوا يخافون للذهاب إلى مساجد الله خوفا من اتهامهم بالانتماء للأحزاب والحركات الدينية الان يخافون أيضا من الذهاب إلى ملاقاة الله في بيوته خوفا من الموت المرسل بالمفخخات والكواتم والهذيان الطائفي التي جعل الملائكة تهرب من حراستهم أو ربما قتلت معهم وحتى الفقراء كانوا يهربون من شرب العرق سابقا خوفا يذهب حاجز الخوف ويبدوان بسب الإله الطاغية أو التهجم على النظام التي كانت عقوبتها تصل إلى الإعدام وهي أكثر واكبر من جريمة سب الذات الإلهية التي لا تتجاوز عقوبتها الستة أشهر لان الله رؤوف رحيم إما الطاغية ظالم زنيم وألان الموت بانتظارهم مع بائعي اللبلبي والباقلاء والحمص بطحينة ليرسلوا مضرجين بدمائهم إلى لينعموا بنعمة التبريد الوطني في ثلاجات الطب العدلي مع المصلين وفي أخر الليل ينظر احدهم للأخر ويقول الصلاة لم تحميكم والأخر يقول العرق لم يحميكم وعبود صديقي السكير الدائم يصرح لإحدى الفضائيات الان اكتشفت لماذا العرق العراقي المسيح لماذا يدوخ الجمجمة أكثر من العرق التركي والأردني واللبناني فسألته المذيعة المرتدية الجنيز الحصر والقميص الدلع والحجاب النص الردان لماذا يا عبودي يدوخ الجمجمة أكثر قال لأنه معجون بدماء الأبرياء ودموع الثكالى ورحيق العذارى التي تقتل بدون محكمة إلهية بأيادي بشرية مجنونة والنساء تقتل بدون محاكمة في بيوت نشر الرذيلة والنساء اللواتي يحافظن على شرفهن ويعملن في السوق بائعات ليحصلن على قوتهن اليومي يقتلن بالمفخخات والعبوات اللاصقة انه الموت المجنون الملاحق للبشر الذي عجز العسكر بإيقافه في انتصارات وهمية لمعسكرات فارغة في الصحراء يطبلون لها بالضجيج , هل سمعتم بسياسي قتل أو قتل احد أقربائهم في هذا الوطن هل منهم من دفع ثمن الموت المجنون المخطط له أم أنهم لهم عده جنسيات أخرى وينعمون في ديار بعيدة بفلوس الفقراء المغضوب على أمرهم,وهنا يستمر التساؤل هل للفقراء من معين أم يبقون مشاريع استشهاد للموت المجنون بطرق عدة انه العراق وطن الفقراء وطن المشاريع الترويضية لتمرير ما يخططه الغير وينفذه السياسيين بحرفية وتبقى القرود تطلعنا بالضجيج الإعلامي لوطن اسمه العراق.



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايس كريم
- عندما يعجز البشر تحلها الكلاب
- الصوم عن القتل
- البعوضة والحرامي مشتركات كثيرة
- خال الجهال لا تزعل علينا
- علاس عزرائيل
- حلم الطيران نحو الشمس(رسالة الى عباس بن فرناس)
- شهادة وفاة موقعة بانتظار ميت
- عيد عمال العراق في غياب العدالة الاجتماعية الشاملة
- مضى عامان روحك لاتفارقني
- رئيس وزراء اليابان وعليوي
- صورة وتعليق
- علج بنكهة الديمقراطية
- دراسة تحليلية استبيانيه استقصائية لانتخابات المحافظات 2013.
- من ننتخب
- الأنفلونزا الصينية (الخُنان الصيني )والتهديد الكوري النووي
- شهداء الفياغرا
- جدليات متسائلة
- نهض (كعد) الميت وماتوا الجنازة (الدفانة)
- وحدها الدموع لاتكفي


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - ألفقراء وحدهم من يحبون ويضحون للوطن