أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد حمودي عباس - حقيقة التدخل الدولي في سورية ( مداخلة مع الاستاذ سلامة كيلة )














المزيد.....

حقيقة التدخل الدولي في سورية ( مداخلة مع الاستاذ سلامة كيلة )


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتب الأستاذ سلامة كيلة مقاله ( التدخل الدولي في سوريه ) والمنشور في العدد 4103 من الحوار المتمدن ، حاول من خلاله التعرض للوضع الأكثر سخونة من بين الأوضاع العربية في الوقت الحاضر .. وحين سافرت مع الأستاذ كيله في طيات مقاله المذكور ، ظننت بأنني سأجد فعلا ما سعيت إلى فهمه طيلة ظهور تعقيدات الحرب القائمة بين نظام بشار الأسد وما تسمى بجبهة المعارضة .. ولكنني وجدت ذلك السفر لم يكن محفوفا بما أريد ، ويريد معي الكثيرون ، ممن يقدرون خطورة القضية السورية وتأثيرها على المنطقة العربية برمتها ..
فالمقال ، لم يعدو كونه وصف لطبيعة التوزيعات العسكرية على جوانب ساحات قتال حفضها المواطن العربي عن ظهر قلب ، ويعرف جيدا المديات التي يمتلكها كلا الطرفين المتنازعين من حيث العدة والعدد ، وقد بات واضحا وبشكل جلي بأن إرهاصات النزاع السوري وما يحمله ذلك الصراع من خفايا ونتائج مرجوة من قبل العناصر الدولية المساهمة فيه ، جعلت الأمر لا يتعلق بسورية وحدها ، وإنما بإيران وحزب الله والعراق من جهة ، وامريكا واسرائيل وحلفائها في الخليج العربي من جهة أخرى ، ضمن صراع دولي وإقليمي يراد من نتائجه ان تكون لصالح احدى الجبهتين في نهاية الأمر .
يقول الأستاذ كيله ( من الواضح ان المعركة هنا بالنسبة لهما – ويقصد حزب الله وايران – هي معركة مصير ، وهذا الأمر هو الذي فرض هذا التدخل المباشر ، وربما كان حزب الله منقادا في هذه المعادلة ، أو تائها عن تغيرات الوضع العالمي ، لهذا يعتقد بان البديل عن السلطة السورية هو بديل أمريكي ) .
يقينا بان المعركة في سوريا هي بالنسبة لحزب الله بمثابة معركة مصير ، ولكن ليس لكونه تائها ويعتقد بان أمريكا هي البديل المناسب عن النظام السوري ، فهذا باعتقادي هو تعويم للموضوع ، بل وحرفه عن مساراته التي أصبحت واضحة . فحزب الله لا يتحرك وفق أجندة يضعها بنفسه دون الامتثال لمقتضيات جبهة تساهم في إذكائها ايران وتمتد اذرعها من العراق ضمن تحالف تحكمه وحدة المذهب الديني ، وتسيره مبادئ الصراع الإسرائيلي العربي عموما ، ومن هنا ، فانه من غير المعقول ، أن يشرع حزب الله بين ليلة وضحاها إلى جعل امريكا بديلا له عن سورية .. في حين تتحدد ملامح الجبهة المضادة في حيز تقبع فيه كل من دول الخليج بزعامة المملكة العربية السعودية ، وبدعم من السلفية العربية وتنظيم القاعدة ، وهذه الأطراف هي جميعها صاحبة مصلحة بصد ما سمي بالمد الشيعي في المنطقة العربية ، ذلك المد الذي أصبحت بواكيره بنظر السعودية وحلفائها تهدد بالضرب في أطناب الأنظمة العربية الأخرى كمصر( من خلال فتح المزيد من قنوات التواصل السياحي مع ايران ) ، واليمن ( عن طريق الحوثيين ) وفي دول المغرب العربي عن طريق بعض القبائل التي تنزع لإحياء صلة قرابتها بأحد أئمة الشيعة ( الإمام موسى الكاظم ) .. وتقف الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل موقف الداعم للمعارضة السورية وفق هذه المعطيات مجتمعة لتقرر ما تريده من النظام البديل عن نظام بشار الأسد .
ان الحصيلة الآنية للصراع الدائر بين أجهزة بشار الأسد العسكرية وعناصر حزب الله وايران مع قوى المعارضة في سوريا ليست كما يضن الأستاذ سلامة كيله ، حين يقول جازما ( بالتأكيد لن يحمي السلطة الآن لا حزب الله ولا ايران ، فقد وصلت الى وضع من الصعب انقاذه ) .. فالحقائق على ارض الواقع تقول ، بان قوات الجيش الحر بدأت تتراجع في الكثير من المواقع ، وبانها تواجه وضعا اصعب عندما بدأت قوات حزب الله تتدخل وبحجم اكبر بداية من معركة ( القصير ) ، وان سلاح الجو السوري زادت نشاطاته وبشكل اكبر ، وبأن جبهة المعارضة شابتها تصدعات خطيرة جعلتها تفكر بامكانية التفاوض مع النظام ، بعد ان كانت ترفض من قبل أي حوار وأي تفاوض .
بقي لي أن اثبت هنا ، وفي نهاية محاورتي مع الاستاذ سلامه كيله ، ما يلي :
1- ان المحرك الرئيسي للصراع الدائر في سوريا حاليا هو من نتائج السياسة الامريكية والتي بدأتها في العراق ، ثم رعت بعدها عملية خلق الأسباب الداعية لما سمي بالربيع العربي ، وكل ذلك الهدف منه هو مقاومة المد الشيعي في المنطقة ، الأمر الذي خلق تحالفا سنيا عريضا دخلت فيه القاعدة كطرف دخيل عملا بمبدأ ( عدو عدوي صديقي ) .
2- ان الحرب الدائرة في سوريا في الوقت الحاضر ، سوف لن تحسم لصالح طرف بعينه ، هذا اذا لم تكن هزيمة المعارضة هي الأرجح .. فأمريكا لن تستطيع القيام بغزو ايران استنادا لنتائج حربها في العراق وما تكبدته من خسائر كبيره ، وهذا ما دعاها لعدم التدخل المباشر في عملية اسقاط نظام العقيد القذافي .. وهي الآن تستخدم اذرعها في المنطقة للتعويض عن هذه المهمة ، ومن الجهة الأخرى فان ايران مدعومة بقوات حزب الله والعراق والحوثيين في اليمن سوف لن تستسلم بسهوله .. وهي الأكثر تأثيرا في ساحة المعركه .. وما ركون الولايات المتحدة الامريكية الى اتخاذ هذا الموقف المنافق المخزي مع حكومة روسيا الاتحادية لرعاية مفاوضات محتملة بين بشار الأسد ومعارضيه ، إلا دليل واضح على ذلك .
في النهاية .. فان ردي هذا على مقال الاستاذ سلامه كيله ، هو ليس من باب المناكفة السياسية على الإطلاق ، وانما هو مجرد حوار أحاول من خلاله عرض ما اعتقده من آراء قد تختلف معه في الوصف الميداني وما يترتب عليه من نتائج ، فانا لست من مؤيدي النظام السوري قطعا ، وما يثيرني دائما هو تمسك هذا النظام بمبادئ حزب البعث ولحد الآن رغم ما حصل من مآسي في العراق كان هذا الحزب سببا رئيسيا فيها ، ورغم تطور الأحداث في العالم ، وبما يعزز الفكرة التي تنبذ الأنظمة الشمولية عموما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=360966



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراشاتي الثلاثه
- هجرة الارياف الى المدن ، واحدة من الاسباب المهمة لظاهرة البط ...
- بذور عباد الشمس
- رمية في بحيرة الربيع العربي .
- كنت في القاهره ( تجربة في طيات مخيلة ممنوعة من السفر )
- داء الوعي
- أوراق صفراء
- اللعبة القذره ..
- قوافي مبعثره ..
- تردي الوضع البيئي في العراق .. من المسؤول ؟ ..
- هل من دور للحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي ؟
- لم يتبقى لقوى اليسار الآن غير أن تتوحد
- نغم .. والغول .
- حياة ميت
- عيون وخيال ..
- عند نهاية حافات الرأفه
- حول طريقة النشر في الحوار المتمدن
- سفر بلا حقيبه
- جلسة حوار مع الاستاذ محمد حسين يونس
- نحن .. وفن الحركة الى الأمام .


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد حمودي عباس - حقيقة التدخل الدولي في سورية ( مداخلة مع الاستاذ سلامة كيلة )