أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - مبادرة أكاديمية لحلّ الأزمة العراقية














المزيد.....

مبادرة أكاديمية لحلّ الأزمة العراقية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 09:07
المحور: المجتمع المدني
    



تؤكد احداث السنوات العشر أن العقل السياسي العراقي لم يعد قادرا على ايجاد حلّ للصراع بين القوى السياسية المشاركة في السلطة.وبالرغم من الفواجع اليومية التي اودت بحياة عشرات الألاف من الأبرياء ،وما يهدد الوطن وأهله من اخطار حروب طائفية وقومية ،فان العقل السياسي العراقي ليس بمستطاعه أن يأتي بالسلام للعراق وبالرفاهية لأهله.
والاشكالية تكمن في مسألتين،الأولى:ان الوضع السياسي الحالي يفتقر الى البديل المناسب ،والثانية:هنالك مصدران يهددان الحاكم بالخطر:داخلي..من الشعب ،وخارجي من قوة دولية.وبما ان الحاكم العراقي قد أمن هذين الخطرين ..فالشعب جرّب حظه في تظاهرات شباط 2011..وانكفأ،والظهر مسنود بأكبرقوة دولية..امريكا،فأنه لن يغير سياسته ما دام قد أمن الخطرين.
وتأسيسا على هذه الحقيقة السياسية ،وحقيقة أن التغيير (2003)ادى الى تبادل الأدوار بين اكبر طائفتين في المجتمع العراقي،حيث استلمت السلطة من كانت في المعارضة لأكثر من ألف سنة،وأصيبت الطائفة الأخرى بالاحباط والحرمان،فان العقل السياسي انشغل بخطر ثالث هو المنافس القائم ليس على التصنيف الايديولوجي او البرنامج الانتخابي ،بل على التصنيف الطائفي والعشائري والقومي..الأعداء الثلاثة للديمقراطية.
والذي نجم عن ذلك ان احداث العنف والاحتراب جعلت الفرقاء السياسيين الكبار لا يفهمون الصراع على أنه حالة طبيعية، وأنه ينشأ احيانا نتيجة تقييمات خاطئة او غير دقيقة ،او نتيجة تضارب في الآراء والقيم، بل فهموه على أنه :(اكون أو لا أكون- أنا أو الآخر)..الأمر الذي أدى الى تضخيم الشك بالآخر..وتحوله الى (بارنويا سياسية)..اي أن كل فريق سياسي صار يرى في منافسه السياسي خصما خطيرا شريرا ..يتآمر عليه لانهائه. ولخفض الخوف فان الكل سعى الى كسب ودّ هذه العشيرة او تلك ،وهذه الجماعة من رجال الدين او تلك، فحصل من حيث لا يتمنون..تسيس الصراع اجتماعيا،وهذا أخطر ما في الأزمة لأنه يعقدها ويجعلها تنذر بكارثة افدح.
ان دماغ الانسان اذا اعتاد لسنوات على طريقة تفكير معينة فان العقل تجري له برمجة عصبية تتحكم بنشاطه وتستدعي الطريقة ذاتها في المواقف المتشابهة.مثال ذلك أنكم (السياسيون العراقيون)تستحضرون خلافاتكم مع الآخر ما ان تكونوا في موقف سياسي.وما نجم عن هذه الطريقة انها برمجت لديكم آلية الأسقاط،التي تعني رمي الأخطاء على الآخر حتى صارت اللعبة السياسية بينكم اشبه بلعبة كرة السلّة..في غياب (حكم)يعاقب على الأخطاء ويمنع التجاوزات.فضلا عن آلية العناد العصابي التي تعني ان صاحبه لا يتزحزح عن رأيه او موقفه حتى لو كان يدرك انه خطأ.
ولأن اللعبة صارت عبثية وفوضى،فان الفرقاء (شرعنوا)استخدام الاساليب التي تضعف الآخر بما فيها التصفية الجسدية .ولأن هذه الاساليب ساعدت على تكرار انهيارات الوضع الأمني،فانه تحقق لقوى الأرهاب هدفها (الذهبي)المتمثل بتيئيس الناس من قدرة الحكومة على ضبط الأمن،واستغلال حالة جزع المواطن من حاضر يوم يعيشه وقلق من ايام حبلى بالمخاطر، وتصعيد الشعور بالخوف لديه الى حالة الرعب من مستقبل مجهول.فضلا عن تخوف الشركات العالمية من الاستثمار والتنمية الاقتصادية التي لو تحققت لأصبح العراق نمرا آسيويا جديدا.
ان مبادرتنا هذه تقوم على ثلاث مراحل،تتمثل الأولى بالالتقاء بقادة او ممثلي الكتل السياسية،وتتحدد بالآتي:
* معرفة وجهة نظر كل فريق سياسي بالفريق الآخر.اي الفكرة او التصور الذي يحمله عن الآخر.
*تشخيص اسباب الأزمة من وجهة نظر كل فريق سياسي.
*تحديد المقترحات او المعالجات الخاصة بانهاء الأزمة من وجهات نظر كل الفرقاء السياسيين.
وتتحددالمرحلة الثانية بقيام الفريق الاكاديمي بدراسة ما حصلوا عليه وتحديد نقاط الخلاف والاتفاق ،والتقاط التشابهات فيما يبدو مختلفا والاختلافات فيما يبدو متشابها،وتوحيد المعالجات الخاصة بانهاء الأزمة ،واعداد تقرير علمي بصار الى تسميته بـ(الاعلان الوطني للسلام في العراق).
اما المرحلة الثالثة فتكون بعقد مؤتمر وطني يشارك فيه فرقاء العملية السياسية وممثلون عن الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوربي ،ويحضره بصفة مراقبين ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والتجمعات الشبابية الناشطة من اجل السلام، يتم فيها قراءة ومناقشة (الاعلان الوطني للسلام في العراق)..يصار بعد اقراره الى التزام فرقاء العملية السياسية بتنفيذ بنوده.
اننا بوصفنا اكادميين عراقيين مستقلين ،ننطلق في مبادرتنا هذه من حرصنا على الجميع ، ومن قناعة العراقيين بأن السياسيين المسؤولين عن امور البلاد والعباد صاروا بحاجة الى تدخل وسيط نزيه يساعدهم على انهاء الأزمة،ولقناعة السياسيين بان اي فريق منهم غير قادر على ان يفرض نفسه على الاخر او يجعله دونه ، وأن الحل يكون بتعطيل آليات العقل السياسي العراقي المنتجة للأزمات والمتمثلة بالشك والبرنويا والاسقاط والعناد العصابي ،وتشغيل برنامج المرونة العقلية التي تبادر الى تقديم تنازلات متبادلة يلتقي فيها الجميع حول النقطة التي ترتفع فيها راية السلام .ونفترض في انفسنا اننا سننجح في ذلك ان اتيحت لنا الفرصة،وان لم تتح فعندها يتحمل الفرقاء السياسيون المسؤولية التاريخية والاخلاقية،ونكون قد برأنا ذمتنا بأعلاننا:(اللهمّ هل بلّغنا..اللهمّ فاشهد).



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة..لقصر الملك غازي في الدغارة!
- نتائج انتخابات مجال المحافظات ..من سيكولوجيا السطوة الى سيكو ...
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (3-3)
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (2-3)
- اللاوعي الجمعي العراقي..مخدّر وخالق أوهام ومثير فتنة (1-3)
- في ذكرى نهاية الطاغية..هل انتهت صناعة الدكتاتور في العراق؟
- عشرة اعوام على حرب (تحرير)العراق-تحليل سيكوبولتك( 4- 4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير) العراق-تحليل سيكوبولتك (3-4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير ) العراق_تحليل سيكوبولتك (2-4)
- عشر سنوات على حرب (تحرير ) العراق-تحليل سيكوبولتك
- حذار من الترامادول
- الناخب العراقي..من سيكولوجيا الضحية الى سيكولوجيا التردد(1-3 ...
- حذار من اليأس..سنة خامسة
- الشك بين الأزواج
- التستر على المرض العقلي
- الشخصية الفلوجية
- ثقافة نفسية(75): الشعور بالذنب..والضمير
- العشائر العراقية..قراءة في ازدواجية المواقف
- الحكومة تريد..اسقاط الشعب!
- الطلاق.. صار يوازي الارهاب!


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - مبادرة أكاديمية لحلّ الأزمة العراقية