أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - رسالة مفتوحة إلى حسن نصر الله














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى حسن نصر الله


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 06:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت عشرون سنة ونيف على لعب دور المقاوم والممانع، أنفقت خلالها أطناناً من الخطابات، تبوأت بجدارة لقب "الخطيب الأول" ولن ينكر عليك أحد هذا اللقب في يوم من الأيام، فأنت والحق يقال نلت ما فيه الكفاية من دروس التلاعب بالكلام، وأتقنت أيما إتقان تصريف الأفعال، وتحريف القول.
كما أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه حزبك الذي تزعمته بوصية موقعة من الخميني، في تمزيق لبنان، وفي تثبيت الاحتلال السوري في بلاد الأرز، وحولت الجيش السوري إلى أداة في يدك، بالتعاون مع المقبور غازي كنعان ومن بعده رستم غزالة حولتم الجيش إلى أداة تشبيح بامتياز، فصادرتم وهددتم، وزرعتم الخوف في قلوب اللبنانيين، ولولا الحرية الصرف لدى بعضهم لتحولوا كما تحول سواهم إلى أدوات رخيصة في أيديكم تنادي بحافظ الأسد بطلاً، وتسمي ابنه من بعده بطلاً أيضاً.
لم يكن عام 2005 سعيداً عليكم، والجميع يعلم هذه الحقيقة، لأن مشروعكم الطائفي اصطدم بشخصيات لبنانية وطنية رفضت الانسياق، والركوع لديكتاتور دمشق الذي تسيره طهران كيفما تشاء، فلجأتم إلى أساليبكم الرخيصة بقتل الأحرار الذين يرفضون الانجرار، قتلتم وحولتم لبنان إلى أرض حزينة، لكن إرادة الحياة والحرية لدى اللبنانيين هزمتكم، فخرج حلفاؤك الرخيصون من لبنان أذلاء، وكاد مشروعكم حلمكم ينهار حين وجدتم أنفسكم وحيدين في ميدان الحرية اللبناني، افتعلتم حرباً مع إسرائيل على أمل أن تعيدوا جيش بشار إلى لبنان، لكن جهودكم ذهبت هباء، وانفض من حولكم من كان بالأمس يراهن عليكم، وسقطت ورقة المقاومة التي كانت تخفي قبحكم، وتحولت من مشروع مقاومة إلى مشروع هيمنة سخيف.
جن جنونكم حين فقدتم الأضواء فجأة، لم يعد الناس يجتمعون للإصغاء لخطاباتكم، ولم تعد تهديداتكم تحرك شعرة في رأس جندي إسرائيلي، صحيح أن آلتكم الإعلامية أطلقت اسم "انتصار تموز" على تدمير جزء من لبنان، وعلى قرار أممي يضع بينكم وبين عدوكم المزعوم خطاً أزرق، وصحيح أنكم منعتم على المقاومين الحقيقيين حق المقاومة، واحتكرتم حتى مفردة الثورة في لبنان، لكن سلسلة الأكاذيب التي ساعدكم فيها طاغية دمشق وشياطين طهران كانت قادرة على ضمان جمهور مغفل تأخذه العنتريات، و تسلبه لبه حكايا الجنيات.
زرعتم فوضاكم وتخلفكم السياسي في لبنان، وظل سلاحكم مصوباً إلى صدور الأحرار، تجسستم، وتحولت ضاحيتكم الجنوبية إلى مرتع للقتلة المأجورين الذين يتلقون تدريبهم في قم الإيرانية، ذابت المقاومة في مشروعكم السياسي كما يذوب الملح في الماء، وسال قناعكم الرخيص كما تسيل الزبدة بفعل النار.
وحين هبت نسائم ربيع العرب لتقتلع العروش الفاسدة والديكتاتوريات المترهلة، هللتم، واستثنيتم أنفسكم من هذا الربيع، لأنكم صدقتم كذبة المقاومة التي صنعتموها، وحين اهتز كرسي حليفكم الوغد الذي استولى على سدة الحكم في دمشق، تلعثمتم ارتبكتم، أردتم صرف الأنظار بعيداً، وطالبتم العالم كله لنصرة "ثوار البحرين"، قلتم إن متظاهري البحرين هم ثوار فقط لأنهم شيعة، يا لقبح النضال، ويا لسوءتكم، وأما ثوار سوريا فقد اعتبرتموهم غوغاء ومندسين، لأنهم يقومون ضد نظام شيعي، يا للخزي!!.
لم تستطع يا حسن نصر الله أن تحتفظ بلسانك في فمك كي يصونك، ألم تستطع أن تخالف سادتك شياطين طهران ولو مرة واحدة؟.
ماذا فعلت بنفسك وبالمساكين الذين كانوا يصدقون أكاذيبك؟
كشفت عن كل ما تخفيه، واعترفت دون أي خجل أو حياء أنك جزء من مشروع طائفي رخيص تقوده إيران، أرسلت غربانك السود لتقتل السوريين، وشاركت في جز رقاب الأطفال والنساء، لم تترك قذارة إلا وارتكبتها حين أدركت أن سقوط طاغية الشام يعني افتضاح أمرك، وها أنت اليوم تريد أن تحول سوريا إلى ساحة حرب تخلص فيها ثاراتك مع خصومك السياسيين تلك الثارات التي تسميها، ويا للأسف، ثارات الحسين، وأنت تعلم أن الحسين بريء منك ومما تدعيه.
يا حسن نصر الله...
ليست سوريا ملعباً لك ولسواك، فاحمل مرتزقتك وغادرها، لعلك تحفظ شيئاً من ماء وجهك، بعد أن أهدرت كرامتك، بفعل ضربات الثوار، وتساقطت أكاذيبك كما تتساقط أوراق الخريف.
يا حسن نصر الله...
ما زال الوقت سانحاً أمامك فارحل.. ابتعد عن سوريا وأهلها، دع الشعب الثائر ينال حريته التي هي مطلبه، قبل أن يتحول شعاره إلى إسقاطك.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارق الحزن
- ثوروا تصحّوا
- إعدام مدني
- وهو يترنم
- لاعب الريشة
- هيتو البطل
- سوريا: العلويون.. شركاء أم ضحايا؟؟
- لماذا دخل الجهاديون سوريا؟
- ما الذي تبقى لنا؟
- سرقوا الثورة منا
- ما أجمل آذار
- الشهداء يتقنون اللعب
- سقوط الرجل الأخضر
- تحيا عقاقير الهلوسة ويسقط القذافي وابنه المعتوه
- حكاية مصرية.. من ظل الديكتاتور إلى الحرية
- قل هي الثورة أنتم.. وما لكم كفواً أحد
- بعبع اسمه الدولة الإسلامية
- ثورة مصر تعيد رسم ملامحنا
- البوكمال... سيرةٌ فراتيةٌ جداً
- كم علامة تعجب يحتاج هذا المقال؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - رسالة مفتوحة إلى حسن نصر الله