أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - -الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد














المزيد.....

-الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 23:21
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



الحلقة الاولى

توطئة
1- ان مجال المعرفة مطلق لا يعرف نهاية كما ان المادة في تحرك دائم لانهاية له ايضا والمقصود من ذلك هو معرفة العالم المادي الذي يظل في حالة تطور دائم لكن تظل معرفتنا لجزء من هذا العالم المادي محدودة وبذلك تكون معرفة الانسان للعالم الموضوعي متكونة من الوحدة الجدلية بين المطلق والمحدود او اللانهائي والنهائي . وفي اطار عملية التطور هذه والحركية الدائمة لا يمكن ان نعتبر التحريفية مجرد إعادة او نسخة مطابقة لما حدث سابقا.ان تحريفية خروتشوف تختلف في الشكل والمضمون عن تحريفية تيتو او توقلياتي كما ان تحريفية خوجة مغايرة لتحريفية هوا كو فينغ او دينغ سياوبينغ أو حتى براشندا ويرجع ذلك طبعا لاختلاف الظروف المادية وطبيعة الصراع الطبقي والصراع بين الخطّين انطلاقا من واقع مادي لامن مجرد جدال فكري . ورغم تلون التحريفية كالحرباء فإنها تتفق في مراجعة المبادئ الماركسية بصفة ملتوية لأنها عادة تواصل التظاهر بالتمسك شكليا ببعض الرموز لذر الرماد في العيون حتى لا يفتضح امرها كليا. و في هذا التمشّي تمسّك خروتشوف بلينين وماركس-انجلز وتمسك خوجة بستالين وتمسك هوا كوفينغ بماو. ولنا في تونس امتدادات هؤلاء الاصلاحيين الانتهازيين الذين يدعون باطلا دفاعهم عن ماو في حين ان ممارستهم العملية وخطهم السياسي لا يخرج عن اطار "الاشتراكية الديمقراطية" المبتذلة والقطيعة التامة بين المقول والممارس رغم التشدق بالماوية.
انه من الطبيعي اذا ان يتظاهر أفاكيان بالدفاع عن الماوية وهو الذي عرف بتاريخه الماوي ولا يمكن له التنكر لذلك بجرة قلم لان الانقلاب الكلي على ما كان يروجه سابقا قد يكشف نواياه التحريفية من الوهلة الاولى لذلك اتبع كسابقيه من التحريفيين السلوك التالي:
أ- ان يتظاهر بالدفاع عن الماركسية والارتكاز على الاخطاء والنواقص التي يقدمها باعتبارها ثانوية لإيهام البسطاء و المغفلين بأنه يتمسك رئيسيا بالماوية لكنه في الحقيقة ينطلق من هذه الاخطاء الثانوية التي تتحول بعد ذلك الى رئيسية فيبني عليها نظرته التحريفية التي أطلق عليها اسم الخلاصة الجديدة . ويعلن القطيعة والقطع (rupture)مع تجربة الماضي تحت يافطة تجاوز الاخطاء ويبشر بنظرية أرقى وإطار نظري جديد , هي نظرية آفاكيان طبعا , التي ستحسم في "النزعة الطوباوية والدينية للماركسية" .
ب - يتجنب كليا الخوض في واقع الصراع الطبقي في بلده وفي العالم وأشباه المستعمرات باعتبارها بؤر ثورية حيث تتمركز كل التناقضات التي لا يتحدث عنها هذا النرجسي ليبقى يحلّق في العموميات و في قطيعة كلية مع الواقع الملموس .
ت- ركز على العالم الشيوعي والمجتمع الشيوعي والثورة في المطلق على مستوى عالمي وكأن المجتمعات تجاوزت الاشتراكية و أصبح المشكل الاساسي هو كيفية إدارة المجتمع الشيوعي (انجاز الثورة الشيوعية بطريقة أممية) وظل يحلق فوق كل التناقضات التي تحكم العصر-وهي تناقضات تتعارض وتقسيمه للشيوعية الى مرحلتين- والتي لا يذكرها ولا يخوض في كيفية حلها بل يكتفي بالقول"انجاز العمل الثوري وظهور شعب ثوري ثم اغتنام الفرصة حين تتوفر الظروف ".
ث- يمجد أعماله ولا يغفل عن ذكر اسمه في كل صفحة تقريبا ليوهمنا بأننا امام فكر افاكيان كما سبق لقنزالو وبراشندا أن فعلا , فيقارن الخلاصة الجديدة بالبيان الشيوعي و يمجد الفرد والابداع الفردي و"المثقفين والمعارضة" في المجتمع الاشتراكي , وهذا انعكاس لنظرية البطولة والنجومية المروجة في امريكا امثال رينبو وروكي و سوبرمان و سبادرمان وماك قيفر ...
ج- يقارن نفسه بماركس أو ماو في حين أن الفرق شاسع بين القائد البرولتاري الذي ساهم في الثورة وبنى الاشتراكية وخاض صراعات مريرة من اجل دعم ديكتاتورية البروليتاريا وبين مجرّد مثقف برجوازي لا يمكن أن تساوي تجربته العملية وبالتالي تنظيراته شيئا امام الاستنتاجات التي توصلت لها التجربة الاشتراكية والتي يريد انطلاقا من ظروفه الموضوعية المادية الهزيلة نقدها واعلان القطيعة معها .
ان هذا النص يتناول بالنقد اساسا "الشيوعية بداية مرحلة جديدة "– "بيان الحزب الشيوعي الثوري الامريكي", وحوار افاكيان مع بروكس"ما تحتاجه الانسانية هو الثورة والخلاصة الجديدة للشيوعية " ماي 2012 .
محمد علي الماوي
تونس 26ماي 2013



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية
- لابد من معاقبة الرجعيين-ماو تسي تونغ-
- 1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية
- دفاعا عن الماوية وضد الدغمائية التحريفية
- موضوعات حول المسألتين الوطنية والكولونيالية
- المسألة التنظيمية-مقتطف-
- تونس: الترويكا تجدد نفسها
- المرأة تتحدى مجلس الشورى
- لماذا التدخل العسكري في مالي؟
- الذكرى 41 لحركة فيفري المجيدة - تونس -
- مفهوم حرب الشعب
- لجان الدفاع الشعبي
- البرنامج السياسي-الوضع العالمي-
- العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)
- برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- دروس من إنتفاضة سليانة
- العنف السلفي والتجاذبات السياسية
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - -الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد