أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - لا ورد في هذا البيت















المزيد.....

لا ورد في هذا البيت


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 13:11
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لا ورد في هذا البيت

أغلي القهوة. أشرب القهوة.
أعدّ حتى الرقم 2031 السنة التي أموت فيها
*
بعض الأوقات أرغب بالتذكّر. استعادة زمن مضى, زمن مجهول قادم, المشاعر والأحاسيس, الخيارات التي كانت متاحة وبسيطة, التنقل بين مسافتين متباعدتين في الزمن! هي لعبة, تصلح للأوقات الحزينة وتحمل بعض التسلية.
ينتهي الكلام في البيت. بداية الأمر تشبه اللعبة, تقليد الكبار وتكرار العبارات الفارغة من المعنى و_ما يقصر عن فهمها حتى المتكلمون بها أنفسهم, يتسرب الملل, وتنقص الثقة, تجف المشاعر إلى أن تصل إلى اليباس أخيرا, وينتهي الكلام.
*
لا توجد خطوة صعبة, بل مركبة أو بعيدة أو, ربما جديدة.
*
غيّرت عادة _ أقوى العادات, غيرت اثنتان ونجحت: أول مرة أشعر بالنجاح في الجوهر. تغيرت شخصيتي وصرت آخر_ بفضل امرأة؟ نعم: الحبّ امرأة, أجل
كل امرأة عرفتها تركت وردة ورحلت
أصدقائي كثر وصديقاتي أجمل
لا أشعر بالغيرة تجاه رجل ,ولم أعد أرغب في تبادل المواقع مع أحد.
شعور حقيقي بكامل القوى الروحية والعقلية
أنا الآن بعمر 53 وأكثر من ثلاثمائة يوم_ على الهوية 1 حزيران
في حالة اللاوزن
عندما أجوع آكل. عندما أتعب أنام. عندما أضجر أحلم.
مثل صديقي بيسوا
أنا لا شيء . أنا لا أحد
*
نجحت في حل مشكلة الوجود
وأما في مشكلة العيش....أتعثر ما أزال
كيف سأمضي أل 5000 _خمسة آلاف يوما المتبقية؟
لا أشعر بالقلق
واجب واحد يثقل عليّ وأعتبره دينا لازما: كتابة مائة يوم في أمريكا
(بعدما تنتقل سوريا إلى حكم عقلاني وراشد, سوف تقدم وزارة الثقافة منحة لكتاب مائة يوم في أمريكا_ مع اعتذار رسمي من الشاعر والمواطن)
بعدها, لا ....منذ الآن
رجل حر يرغب بملاقاة كل لحظة تصل ب ...بمرونة وسعة وحب
*
أغلي القهوة. أشرب القهوة.
أعد حتى الرقم 2222 السنة التي يموت فيها آخر شخص تجمعني معه صلات مشتركة
غدا يوم آخر وأكرر بصوت مخترع
أكرر بصوت مسموع
القهوة بردت
*
أقرأ الفصل الأخير من رواية القصر للعزيز كافكا. (أقرأ وأكتب كما أعيش, الحدود نفسها).
فكرت في نقل عبارات وتضمينها هنا في هذا النص مكان هذه الكلمات. وحاولت.
جهلي بقوانين الكمبيوتر والنسخ والتحرير, ثم فشل العملية عدة مرات, والسبب المستحدث أنها كتابة _ قطع حياة ومشاعر, ويضيئها التفكير العميق بألم غيره
أشعر بالامتنان, كوني من القلّة السعيدة القارئة, كم أنا محظوظ بأصدقائي في مختلف العصور.
كافكا! تعود صداقتنا إلى سنة 1986 مشفى الأسد الجامعي باللاذقية, كانت هدية ثائر ديب, المحاكمة لكافكا_ هدية رائعة شكرا يا صديقي المثقف والمترجم بذوق رفيع, لقد أنستني هديتك ألم كليتي اليسرى التي فقدتها تلك السنة....
أيام؟ جميلة أم حزينة أم تحتاج لصفات وعبارات كثيرة لتبيان الشروط المركبة والمعقدة التي عاشتها بلادنا المنكوبة سوريا التعيسة.................. الشقية بحكامها حتى ينتهي الزمن!
*
أنا الآن في اليوم الثالث.
أرى وأعرف وأفهم الركاكة في هذا النص؟
لكن حياتي الفعلية هكذا مزيج بين قصة لتشيخوف وكابوس لكافكا وغيمة حلم لشيمبورسكا
شاعر ومهندس وعالم نفس في كيان واحد على حافة الهاوية
*
توجد أشياء كثيرة أحبها, وأشياء أمقتها ....الكذب والعنف/ الحدّان الحديان.
بعد تسعة أيام أكمل 54 سنة رسميا وأستعد للأسوأ
_ ذلك تفكير سلبي
_ التفكير الايجابي ممكن في سوريا 2013؟
(وما أسوأ هذا كله)
*
ليس أولادك امتدادا لك ولا نسخا عنك.
تجولت في أكثر شوارع اللاذقية والعبارة تدور في ذهني
_ كم من الآباء والأمهات القادرين على إدراك العبارة بالفعل, عاطفيا ثم عقليا!
ماذا بعد الموت؟
لا شيء. هذه أسوأ الإجابات. وربما المصدر الرئيس للايديولوجيا/ الوعي الزائف
(الأيديولوجيا تبرير الرغبة)
الموت يعني دمار كلي للجسد, ذلك مخيف, وحشي, يتعذر احتماله, يحدث انحراف بسيط : تحويل الإدراك إلى آخر وترحيله زمنيا في المجهول.
بعدها؟
بعدها تسود ثقافة الموت: المجانين يقودون الثورات والدول والخطط والبرمجة والقيم
_ كنت تعرف بشكل ضبابي
أنت مثلنا تطلب شرطين متناقضين تماما:
_ أن تكون الرواية التي تسمعها حقيقية وصادقة ما أمكن ذلك, تطابق ما حدث بالفعل
_ أن تكون الرواية التي تسمعها محببة إلى النفس في كل كلمة وعبارة, بمعنى تجاوز وإهمال النقد وكل ما يتسبب بالألم أو الإزعاج...
*
" الفقدان معطى انتروبولوجي كلي: كل موجود إنساني يجعل من الفقدان, منذ ولادته وبلا هوادة ممكنة ودون أمل في تطويعه, رفيقه المفروض, إذا يتخلى على التوالي عن شبابه, صحته, أصدقائه, أبويه, ضروب حبه, أوهامه وطموحاته قبل أن يفنى هو نفسه"
الذاكرة والهوية تأليف جويل كالدو وترجمة وجيه أسعد
*
وصل يوم آخر بالفعل, ألمسه وأتحسسه....,وأتقبل انسيابه بسلام, أحاول؟
كنت سلفيا لسنوات طويلة, أكثر منها صرت مستقبليا
بعد (العودة إلى الأمام) ومغادرة ( الدائرة التي تحصر خارجها)
أحب من عقلي وقلبي اللحظة: الآن_ هنا
_تحاول
_ وتحاول

*
يصل يوم آخر جديد, نوعي, مغاير
صرت ما أحبه أنا
الصبر؟
التنقل الدائم, الدوري والسريع, بين الانقباض والانبساط. الذهاب والإياب. الشهيق والزفير. الحركة المتناوبة الآلية_ أو شبه الآلية, هي الوضعية الأساس للدماغ وجملته العصبية, أعتقد.
لو كانت الفرضية مناسبة, بعدها بسهولة يمكن فهم عناصر الصبر وحركاته الرئيسية.
الانتقال من التنفيذ المباشر للمنعكسات العصبية, إلى مرحلة أعلى في الوعي_ تحويل الطريق إلى قشرة الدماغ....تجربة الرؤية من أكثر من جهة.
_المقدرة على إبطاء الحركة الذهنية اللاإرادية؟ وتغيير مسارها!
توجه مهارة الصبر وفعاليته في هذا السياق
تلك خبرتي في تجربة التأمل والتركيز,...التركيز أولا في حالتي
ربما قطعت خطوة أو اثنتان
تجربة جوهرية بدأت سنة 1998. هي ليست مستمرة. هي ليست منفصلة أيضا.
*
التسامح المهارة التالية, الأعلى, لوحدها تشكل مدارا جديدا
يفضي مباشرة إلى فنّ العطاء....كيف يتألم أو يخسر من يجد سعادته في العطاء!
*
عيد ميلاد سعيد يا حسين
عيد ميلاد مبارك أستاذ حسين
عيد ميلاد جميل أخ حسين
عيد ميلاد فرح جار حسين
عيد ميلاد مفيد زميل حسين
عيد ميلاد مبدع شاعر حسين
عيد ميلاد واعد صديق حسين
شكرا. شكرا
حياة......تحوي كل شيء, سواها عدم وخواء. جماد الكلمات والمشاعر
*
" كلما دنونا من منتصف العمر, وأفلحنا في تحصين أنفسنا داخل منطلقاتنا الشخصية ومركزنا الاجتماعي, بدا لنا الأمر كما لو أننا عرفنا الطريق الصحيح والمثل العليا ومبادئ السلوك القويم, فنحسبها صالحة للأبد, ونجعل من التمسك بها إحدى فضائلنا. نحن نغضي كليا عن الحقيقة الأساسية, وهي أن المآثر التي يكافئنا عليها المجتمع إنما نجنيها على حساب الانتقاص من شخصيتنا. إن جوانب كثيرة جدا من الحياة, مما كان ينبغي لنا أن نختبرها, تظل قابعة في بيت المؤونة بين الذكريات التي تراكم عليها الغبار. حتى أنها لتكون في أكثر الأحوال نارا موقدة تحت الرماد"
وفي فقرة ثانية:
" كل منا يتخذ لنفسه جزءا خاصا من العالم ويشيد منهجه الخاص على أساسه, وغالبا ما يكون ذا حجرات محكمة الإغلاق, حتى ليبدو له بعد لأي أنه قد فهم الكل معنى وبنية. لكن المنتهي لن يكون في وسعه أبدا أن يحيط بغير المنتهي. وبما أن عالم الظاهرات النفسية جزء من العالم ككل, قد يخيل للمرء أن من اليسير فهمه لهذا السبب. لكننا ننسى أن النفس ظاهرة أعطيت لنا مباشرة, وأنها_ تبعا لذلك_ الشروط اللازمة لكل خبرة"
يونغ في كتابه البنية النفسية عند الإنسان. ترجمة نهاد خياطة
*
أنت الآن في الغد
فرح وشفافية وضحك
لا ظلال. لا عتمة
لا تآمر
الغيم تحتك
يداك مفتوحتان. نشوة. حلم يتحقق
*
وفي يوم بعد الغد...
" إن الدقة التي تميز أي جديد تعيد تنشيط الأصول, تجدد وتضاعف غبطة الإعجاب.
ويكمل باشلار عبر ترجمة جورج سعد:
بيد انه في الشعر, إلى الإعجاب تضاف غبطة التكلم.
وينبغي تناول هذه الغبطة بايجابيتها المطلقة. والصورة الشاعرية التي تبدو ككينونة لغوية جديدة, ...تضفي هكذا ضوءا على الوعي وإنه لمن غير المجدي أن نبحث لهذا الوعي عن سوابق لا واعية.
النظر إلى الصورة الشعرية في كينونتها الخاصة, منقطعة عن كينونة سابقة, كنصر ايجابي للكلام. وجدير بالذكر تعريف باشلار: الشعر فجر الكلام.
أيضا فقرة مضيئة من كتاب شاعرية أحلام اليقظة:
نحن نعتقد أن كل وعي لشيء ما هو نمو للوعي, زيادة ضوء, تقوية للتماسك النفساني. لكن السرعة التي يتم فيها هذا الوعي لشيء ما أو خاطفيته يمكن أن تحجب عنا نموه. فيما يوجد نمو كينونة في كل وعي لشيء ما "
*
الفرح فضيلة؟
_ المطر يغسل الهواء وأنت تضحكين
_ كل عام وأنت بخير يا حبيبي
*
غدا يوم آخر
لطالما أحببت العبارة وكررتها, ونحن اليوم نتبادل الكلام في الغد
_ المنطق الأحادي يحكم مستوى القيم: اتجاه واحد/ نمو وتفتّح وتكامل أم جفاف وانحسار وموت
_ المنطق الثنائي يحكم العاطفة والمشاعر وثنائيات: تعلق_ نفور, حب_ كراهية, تعصب_ تسامح..., التعارض الوجداني كشف فرويد وكنزه الثمين
_ المنطق التعددي نهج العلم في موازاة قانون التراكم والجهد الأدنى
سوف يدور السؤال ألف سنة قادمة: القومية والشيوعية/ ظلام العقل أم أنواره.....
(أهلا بكم في الغد)
*
هوامش
موقف الحب: التركيز على عناصر القوة
موقف التنافس: التركيز على جوانب الضعف
المقدرة والرغبة أصل الصورة
في الشقاء الرغبة أكبر من المقدرة
في الفرح المقدرة أوسع من الرغبة
*
عودة الوعي؟ ولادة الوعي؟ حيازة الوعي؟
سعادة م شقاء



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوانية شديدة
- ألم بلا مرارة
- الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة م انحراف؟
- وحده الميت عرف نهاية الحرب
- استمع أيها الصغير
- ثلاث حكايات
- سوريا 2020
- شخصية عامة سورية
- خط العيش الطبيعي
- الحب في طرف واحد
- القارئ المجهول
- أسى
- موقف الحب
- إلى بيروت .....خذوني معكم
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - لا ورد في هذا البيت