أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد حقّي في بؤرة ضوء.. جزء ثالث















المزيد.....

أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد حقّي في بؤرة ضوء.. جزء ثالث


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 13:08
المحور: مقابلات و حوارات
    


أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد حقــّي في بؤرة ضوء.. جزء ثالث

يقول الإمام علي بن أبي طالب : "من ينصب نفسه للناس إماماً ،فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه".

ويقول زينوفون: "إذا فكرت فيما يطلق عليه فضائل الإنسانية، فستجد أن التعليم والتثقيف يساعدان على نموها."

والتعليم في الوطن يفتقد لذاك الإمام ولتلك الفضائل الإنسانية ...!

13. هناك شرائح اجتماعية متضررة اقتصاديا وأمنيا في وطن فاق فيه تسيس التعليم وافتقاره وفساد مالي وإداري وقضائي وأخلاقي ، فما مدى علاقة ملاءمة كل ذلك مع الحكم الحالي ، وإلى متى ستبقى ركيزة الاقتصاد في ذهبه الأسود، تمثل عقاراتهم وحساباتهم البنكنوتية ؟

الجواب :
لا نريد أن نظلم أحدا ولا أن نحابي آخرين ولكن الفساد المالي والإداري إبتدأ في البلاد منذ زمن طويل وكان لأذرع النظام السابق يد في إزدهاره وتفشّيه وأنا شخصيا عملت مهندسا في الدولة العراقيّة وكان لي إطلاع على بعض أوجه الأمور وخفاياها ولهذا أستطيع أن أقول أن الفساد مستشري منذ العهد الماضي ولم تكن هناك آليات تسمح بمواجهته ولا توجد شفافيّة مطلقا وقد عانيت طويلا من هذه القضية بشكل شخصي واضطُررت للخروج من الوظيفة لأنني تعرضت لبعض مظاهره وأنا وإن كنت أرى أنني يحقّ لي أن أفخر بموقفي من ذلك ولكن المعاناة كانت جسيمة وقد حمل تبعتها أبنائي وعائلتي ولهذا لا يجب أن نلقي التبعة كلها على الوضع الجديد مع أننا لا ننزّه الجميع ولا نقول باعتباره أمرا عاديّا ، يجب مكافحة الفساد بكل أشكاله والجميع مسؤولون عن مواجهته وليس كتلة معينة أو شخوص بعينهم فقط يجب أن تكون هناك تربية إجتماعيّة جديدة ومهمة المثقفين والإعلاميين ورجال الدين والسياسيين معهم كبيرة ولا نقول بسهولة المواجهة ولكن علينا أن نعرض الأمثلة الطيبة ونوفّر للناس البديل للفاسدين امّا الحكومة الحاليّة فإنها برأيي تواجه حملة سلبية عنيفة وما هو مطلوب أن يتم التعامل مع أركانها دون أزمات وإثارة نفسيّة فمن يُصبح رئيسا أو رئيسا للوزراء أو وزيرا أو من هو بهذه المستويات يجب أن يُعامل على أنه رمز من رموز العراق مهما كان رأي الآخرين الشخصي به فقد يكون شكل العلم العراقي لا يعجبني ولكنني أؤدّي له التحية وأقف أمامه بإجلال إمتثالا لإرادة الشعب وكرمز لسيادة واستقلال البلاد ، إن الحط من رموز البلاد والوطن غير صحيح ولن يؤدّي إلاّ إلى تبادل الكراهية وتمزيق الوطن، وهذه أوليات أخلاقية وليست قوانين فهي تسبق القوانين وتعلو عليها ولكن بطبيعة الأحوال يجب ملاحقة المفسدين وإجبارهم على ردّ الحقوق على أقل تقدير.ولن ننتهي من هذا إلاّ بواسطة حكومة تختص بذلك .

*
*
*
14. أيلوح في أفق السياسة ولادة مشروع سياسي - ديمقراطي عابر للطائفية ، يقوم على توزيع ثروات الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ومحاسبة المفسدين ماليا وإداريا وقضائيا؟

الجواب :
هذا قد يكون سؤالا إفتراضيا أيضا مع أنه يُصاغ بصيغة دبلوماسيّة فأنا لست من الطبقة الحاكمة ولا من موظفي الدولة الكبار ولا علم لي بنوايا الحكومة ولكن أحسب أن الحكومة تدرك الآن كم هو مضر ترك آفة الفساد تضرب يمنة ويسرة وتعبث بإقتصاد البلاد ومقدراته ولهذا لا أستبعد مطلقا وجود نوايا طيّبة وخيّرة لمواجهة هذا الخطر الداهم وأنا أقف مع كل خطوة مخلصة ولا أشترط موقفا سياسيا أو توجها محددا لأن العراق فوق كل شئ ووحدته وسيادته وتحسين الخدمات والأحوال المعيشية لكل عراقي هدف نبيل جدا لا يجب أن يتخلف أحد عنه مهما كانت الإنتقادات والخلافات وأعتقد أن الأجيال القادمة لن تغفر لنا وقوفنا متفرجين أبدا

*
*
*
15. أليس من الضرورة أن تمتلك سياسة الأحزاب الديمقراطية رؤية بديلة تناقض النظام الحالي ، وتسعى لإعتلاء سلم العمل السياسي ؟
الجواب :
نحن في مرحلة حرجة وحساسة ولا يجب أن نتفرّق شذر مذر بسبب تفاصيل رؤانا المختلفة بل أن نضع أيدينا يدا بيد ونتقاسم العمل والنتائج وأن نشمّر عن سواعدنا فالشعب ينتظر الكثير ، علينا أن نجد القاسم المشترك الأعظم ونعمل بموجبه ونحاول أن نتحاشى الخلافات والإنقسامات وأن نشترك عن طريق الحوار الجاد في بلورة الأهداف المشتركة وأنا واثق كل الثقة انه توجد مشتركات كثيرة يشترك فيها الجميع
*
*
*
عمدت الحكومة إلى عنف الإلزام أو الإقصاء بالتصفية الجسدية.واعتبار كل عصيان مدني أو محاولة الخروج على السلطة هو تطرف وإرهاب وخروج على القوانين..فسخرت قنواتها ومنظومات إعلامها لتكون وجها آخر للسلطة وشكلاً للهمينة.
16. كيف يتماهى كل ذلك مع ما ضمنه الدستور الحالي من مواد عن حرية ونزاهة أجهزة الإعلام وحياديتها ؟

الجواب :
من حيث المبدأ يمكن إعتبار هذه الأفعال أخطاء ولكن الحكومة من جهة أخرى تخشى أن يندسّ في هذه التظاهرات بعض ذيول التطرف ومثيري الفتن الطائفيّة ولهذا تضع هذه الإعتبارات في مقدمة توجهاتها وتفكيرها مع أن الكثير من التظاهرات خصوصا التي يشترك فيها التيار الديمقراطي العراقي والحزب الشيوعي العراقي هي تظاهرات سلميّة ونظاميّة تماما ولم يسبق لهذه الكتل والمكونات التي ذكرناها أن أخلّت بالممتلكات العامّة ولا الخاصّة بل أنها تتم في الغالب كما لو أنها تجري في بلد اوربي
ولهذا أنا أتأمّل ,أتوقّع أن تتلافى الحكومة هذه الإجراءات خصوصا مع مواطنين يفهمون حقوقهم وواجباتهم ويتظاهرون وفق القانون والدستور مطالبين بمطالب مشروعة بوسائل مشروعة
كلّي أمل ورغبة في أن تجري هكذا تظاهرات بجو من الحريّة بل مع حماية الدولة للمتظاهرين أيضا فهؤلاء يمارسون تطبيق النظام بأفضل صورة ولهم منّا أزكى تحيّة وتقدير.

*
*
*
17. ماذا تقول في ..؟
- بلترة الفكر :

الجواب:
منذ أن قرأت كتاب فرانز كافكا وأنا مشغول به وبما أوّل به ونعت كافكا كيفية تحويل الإنسان إلى مخلوق آخر وكيف يلفظه محيطه وما حصل سابقا للمثقفين عموما من قمع كان ويبقى يصب في هذه العمليّة التي تخالف منطق الأشياء والتي لا تكتفي بتجهيل المتعلّم بل تتعدى ذلك إلى تجهيل المثقف ثم تجهيل المفكّر وتحويله إلى مجرد حشرة كبيرة ، هذا أقبح ما يمكن أن يحدث للفكر وأشدّ إيلاما ويكفي أنه ضد نواميس الطبيعة وقواعدها

*
*
- سياسة المماطلة :
الجواب:
ليس لدينا وقت لهذا النوع من السياسة فالوقت يمضي وكما يُقال إن الوقت من ذهبولكن ربما لكسب بعض الوقت فيما يُستشار بعض الأصدقاء !
*
*
- التقهقر الثقافي :

الجواب:
أمر مؤسف ولكن المثقفين يُسألون عن كثير من هذا التقهقر عندما أصبحوا يجرون وراء المنافع الماديّة وقسم كبير منهم لا يتردد عن أن يبيع قضايا الشعب الأساسيّة مقابل منافع تافهة ولهذا يجب أن نحاول إعادة المثقف إلى حاضنته الحقيقية وهي الشعب ومن يُريد التجارة فميدانها مفتوح ولأي من الناس أن ينخرطوا فيها ولكن من كان يريد أن يعمل في الفكر والثقافة فعليه أن يُخلص لقضايا الشعب الأساسيّة ويعمل على تطوير الوعي الثقافي والإجتماعي وله المجد وليس المال على أنه لا يجب إفقار هذه الشرائح الفاعلة والمهمة أبدا كما تحاوله بعض التنظيمات السريّة ما كان منها مرتبطا بالدولة أم بغيرها

*
*
- تفقير المواطن :

الجواب:
وسائل سياسية هابطة للتعبئة عن طريق لقمة العيش ، إنها أحد أسباب تحويل الناس إلى إمّعات والإمّعة يضرّ ولا ينفع .
______________

زينوفون : مؤرخ وكاتب إغريقي

أودع قلوبكم التي بنكهة الوطن عند باب السياسة غير المغلق، والمشرعة أبوابها في كل الأزمنة
وسانتظركم و الأديب الكاتب "سنان أحمد حقــّي" عند قلعة "و من الأدب والفن مافتن ...! " حين وشّى ثيابَ الهمسِ وردُ كلّهُ سعدُ ..في الجزء الرابع من بؤرة ضوء ..يتبــــعـــــــ

أجرى الحوار فاطمة الفلاحي



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- يا مليكي
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- أنت الوحيد
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- مراغ أفكار
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- عبث المرايا
- أخلد إليك
- خلف أسوار الذكريات
- التسول في محرابك
- ذات صحو من - رسائل شوق حبيسة منفى -


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد حقّي في بؤرة ضوء.. جزء ثالث