أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة














المزيد.....

كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:35
المحور: كتابات ساخرة
    


كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
اعني بالمثقف , ما كان يلفظ به أحد أخوالي , وكان قد تناسى بابليته , وتماهى مع الفينيقية السورية التجارية الضيقة الأفق , وكلما التقاني مصادفة , هتف على مسامع الناس , هذا ابن أختي أحمد : ( مسقف ) ولا يراعي أو يرعوي من استيائي المقيت من تلك الفذلكة اللفظية , والتحوير العامي غير المبرر.
لقد أردت أن أتحدث عن علاقة المثقف بالسلطة , فلا تعتقدوا أبدا , بأني أشير خفية , أو بشكل رمزي الى العلاقة مابين المبدع , وبين اتحاد الكتاب العرب , وحيث أن العلاقة لا توجد , ولا يهمني علاقة الاتحاد بالسلطة أو كتاب العرض حالات , بل وحتى بكتاب تقارير المار ينز , مبالغة .
يحكى أن أحد المتظلمين , سعى خلسة لرفع شكاية , وعن طريق كتاب ( عرض حال ) وهي كلمة مقيتة من العصر العصملي , آنذاك , ويا حسرتاه على أيام زمان , وحين تم التأليف , والتنميق والتزويق , وفي ديباجة , حل وقت البازار , فقد وجد أن ثمن الشكاية كان باهظا , وبما يفوق , المحتسب والمتوقع :
المطلوب , بحدود الدولار ؟!!.
لقد كان رد كاتب العرض حال واضحا بما فيه الكفاية , وأعود لأرجوكم بأن لا تربطوا هذا التصرف , مع علاقة المثقف بالسلطة أو بأي شكل من أشكال علاقة ( المبدعين ) بأي أشكال أو أنواع اتحادات الكتاب العرب .
أنت لاتفهم أبدا , كيف يمكن لأمثالك أن يفهم قوة المفردات , وبأن مجرد مفردة : ولاسيما وحدها تستحق أكثر من دولار ؟!!!. وهذا يعني أن كل مافي المقالة تم تقديمه مجانا , وبدون مقابل .
ويحكى أن أحد فلاحينا العجائز , كان قد تململ من ظلم أخيه الأصغر له , فلجا سرا الى شكا يته ( لمسقف ) عفوا كاتب ( عرض حال ) , وليس كل كاتب عرض حال , أو صاحب خط أنيق , سينتمي حتما الى احد اتحادات كتاب ( العرب ) , ولو كان ذلك على الطريقة ( الابن خلد ونية ) .
حين قرأ عليه الكتاب المدبج , بسحر المفردات الغاوية والفاتنة , فقد بكى كثيرا , وحين تمكن من السيطرة على قوة إجهاشه بالبكاء , فقد لجا الى استنكار , المبالغة في حجم فعلة أخيه به , ولكن عضو اتحاد كتاب العرض حالات , طمأنه بالقول ك
كيف سيعود إليك حقك , إذا لم نبك ضمير القاضي , بل وبعد أن نعد جيبه بالامتلاء ؟!!.
كان الصمت المريع قد حل بالمكان , فالشاكي كان قد اعترف بصراحة تامة وبأن أخاه الأصغر لم يفعل شيئا , ولو كان قليلا , مما تضمنه ( العرض حال ) .
لم يضطرب حال كتابنا الميامين قدر , حيرتهم أمام اختلاف الأخوة وأبناء العمومة , وذلك عندما وقع بينهم الاختلاف الخطير للغاية , فقد قال أحد أبناء العمومة للآخر , وبكل برودة أعصاب :
أنا لا أهتم بك , وحتى لو كنت قنبلة نووية !!
فهتف الكثير من القاعدين والواقفين :
استغفر الله العظيم , ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وتساءلوا بدهشة مريعة ومستنكرة للغاية , هل يمكن أن نصل الى مرحلة , ويشبه فيها أبناء العمومة , أنفسهم بمثل هذه التعابير , لقد بلغ الظلم حد الزبى , وطمى السيل الربى ..!!!
فلااهلا وسهلا , بل ولا مرحبا !!
وماذا كان رد المظلوم ؟!!!!!!.
لقد رد عليه قائلا , وبالفطرة الحسنة :
خسئت , ولولم تكن ابن عمي , ومن لحمي ودمي , لكان لي معك تقرير آخر ...
ومابين حيرة الأهل والأعمام , كان هنالك سحاب وغمام , ولكن من غير مطر ؟!!.
الكل قال في حكمة ووقار :
عيب عليك , ولابد أن تستح وتخجل , من إهانة أخيك وابن عمك , بل حرام عليك أن تشبه أخيك بالكافر الناوي نية ؟!!.
لا علاقة لي عن سوء الفهم القبلي أو الفلاحي , أو الرعوي , وبحروب أهل القرية المنسية , مابين المعلم , كاو تسكي , والقائد ترو تسكي .
والتاريخ هو مجرد إشارة , ولا يهمني شكل العصا , وحتى لوكانت لمن عصا ؟!.



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية
- شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب
- التناحر الشعبوي والشعوبي
- قمة الجزائر , والطرق على حديد بارد
- الهداية من الله
- سجل بر , لعبد الخالق السر
- الشجرة السورية في وجه العاصفة الدولية ؟
- شكرا لشباب سورية
- سوء تفاهم


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة