أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة الكاشف - حلم المدنية وشبح التشدد














المزيد.....

حلم المدنية وشبح التشدد


حمادة الكاشف

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما حققت الثورة مكاسب اكثر يوما بعد يوما اهتزت الارض تحت اقدام عناصر النظام السابق واتباعهم وهو مايزيد من حدة مواجهتهم لقيام وضع ونظام جديد ليس لهم مكان فيه واصبحت هناك الان ضرورة لان يخرج خفافيش الظلام والقوي المضادة للثورة لترتكب ابشع جرائمها في حق الشعب المصري بهدف افشال الثورة الشعبية عن طريق زرع وتعميق جذور الفتنة الطائفية وبأشكال اكثر عنفا من ذي قبل في تحالف للقوي المضادة بجناحيها بقايا الحزب الوطني والسلفيين الذين دوما ماكانت تستخدمهم الانظمة الاستبدادية لضرب اي مشروع للنهضة وبناء الدولة المدنية الحقيقية ومواجهة قوي التقدم والاستنارة وكانت هذه الانظمة دائما ماتخشي علي مصالحها واستثماراتها وسلطاتها فتستخدم الدين واكثر العناصر الدينية تشددا لمواجهة اي مشروع للتغيير وظهر هذا عندما هتفت العناصر الدينية للملك فاروق "الله مع الملك" ضد حكومة الوفد انذاك وعندما قرر السادات ان يترك الاف الجهاديين والسلفيين لمواجهة قوي اليسار والتقدم والشعب المصري الذي خرج ثائرا في احداث انتفاضة 1977 "انتفاضة الخبز" سعت القوي الدينية المتشددة في الارض فسادا وعنفا وقمعا وتكفيرا لكل من يخالفهم الرأي وحملوا الاسلحة واستولوا علي مناطق مختلفة لاعلان اماراتهم الاسلامية فكان ضرب مديرية امن اسيوط واقسام الشرطة هناك بالقنابل والسيطرة علي محافظة الفيوم واعلان امبابة امارة اسلامية مستقلة والاعتداء علي الكنائس وقتل الاقباط كل هذه الفظائع بالاتفاق مع السلطة والنظام وقتها واستمرت هذه اللعبة بعد أن اخذت اشكالا مختلفة في عهد الرئيس المخلوع مبارك واجهزة امنه التي استمرت في تغذية احداث الفتنة الطائفية في اوقات معينة وحرجة للضغط لتحقيق مصالح سياسية خارجية تارة وتوازنات داخلية لصالح النظام تارة اخري ولتشتيت المجتمع وتحويله بعيدا عن صراعه الاساسي ضد القهر والاستبداد لينشغل في الصراع الديني.
ولاشك ان ماحدث في كنيسة صول وكنيسة مارمينا هو بفعل نفس العقلية التي عبثت بأمن مصر وسلامة مواطنيها طوال السنين الماضية.

وهذه المرة هم يواجهوننا بمنتهي الشراسة بعد ان اطاحت بهم الثورة الشعبية فراحوا يشعلون الفتنة هنا وهناك وينشرون حالة الفوضي والقمع في تعاون تام بين عناصر امنية وسلفية في محاولة لتحويل مكاسب الثورة الي عبث جلب للمصريين الصراع والفتنة ولكن روح الثورة المصرية التي تجسدت علي ارض ميدان التحرير وانتشرت رسالتها في انحاء البلاد هي حالة التسامح والترابط الانساني بين الجميع مسلمين ومسيحيين وايا كانت دياناتهم فلم يكن ذلك مهما لمجرد التساؤل لان الجميع كانوا معا في المواجهة ضد القهر الذي حاصرهم سنوات طويلة استشهدوا بلا تفرقة واصيبوا بلا تمييز وترابط الجميع يدا واحدة بدون تصنيفات من اي نوع من اجل اسقاط النظام.

وان اليد التي تعبث بمصر الان هدفها الاول والواضح هو هدم منجزات ثورتنا العظيمة التي تسعي لتحقيق مصالح المصريين جميعا وارساء الحرية والديمقراطية والدولة المدنية القائمة علي المواطنة وسيادة القانون وهذه من اولويات الثورة التي سوف تحقق مجتمعا افضل والتي يرتعد المرضي والمتشددون من تحقيق هذه الاهداف التي ستعصف بهم في مزبلة التاريخ.
وعلي جميع المصريين ان يهبوا للدفاع عن ثورتهم ضد من يحاولون سرقتها وتشويهها وعدم الانسياق وراء المتشددين مهما تشدقوا باسم الدين فغايتنا هي حياة كريمة وعدالة اجتماعية وحرية للجميع بلا استثناء.



#حمادة_الكاشف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال الزراعة عمالة منسية بلا اجور او تامينات او علاج
- التحرش الجنسى بالمراة فى الشارع وضرورة اقرار قانون منع التحر ...
- التحرش الجنسى بالمراة العاملة
- ضد مشروع قانون النقابات العمالية ومع استقلالية النقابات المص ...
- شركة اكسون موبيل للبترول فى مصر تصدر انتاجها لاسرائيل وتستغل ...
- التقسيم الطبقى للقاهرة
- الحكم بحبس اربع رؤساء تحرير صحف مصرية انتكاسة جديدة لحرية ال ...
- بلطجى حبيب العادلى يواجهة سيف العدالة
- حكومة النصب والجباية..القاهرة تغرق فى الزبالة
- حقيقة المعونة الامريكية وكذب نظام مبارك
- مبارك باع النيل .. وارض الفلاحين
- الراسماليين والمتاجرة بالصحة والشركات الاسرائيلية
- بيع التامين الصحي والمتاجرة بصحة المصريين
- الاف الفلاحين ضحايا الاقطاع الجديد والحكومة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة الكاشف - حلم المدنية وشبح التشدد