أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - حركة التمرد تحليل ونتائج















المزيد.....

حركة التمرد تحليل ونتائج


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 18:09
المحور: حقوق الانسان
    


كتب د.محمد ابو الغار ضمن متن مقاله بعنوان مرسي لن يسقط بالمظاهرات ..وتمرد قد تجبره علي الاستقالة : ....ولو نجحت حملة تمرد في جمع 13 مليون صوت لسحب الثقة من مرسي، ستكون صوتاً قوياً جداً يقول إن عليه الاستقالة
لاشك ان حركة تمرد التي تهدف الي سحب الثقة من محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة حركة وطنية ممتازة احني لها هامتي احتراما واؤيدها بقوة وارسلت استمارة التاييد لها من امريكا شان كل المصريين بالخارج وكلنا يشتعل قلوبنا بمحبة الوطن والخوف عليه ومتحمسون لحركة التمرد الشعبية الرائعة .
لكن يطرح سؤال ماالنتيجة المتوقعة لهذه الحركة المباركة ؟
اولا اتمني ان يكون عدد الاصوات المؤيدة المطلوبة ليس 13 مليون فقط بل 25 مليون الرقم الاجمالي لاصوات الناخبين للمرشحين علي كرسي مصر في السباق الانتخابي الاخير, وحسب ظني المتفائل ربما يتحقق هذا العدد او قريبا منه .
ثانيا ان مصر اصبحت محكومة من الخارج خاصة امريكا وايضا اسرائيل لها دور هام ان شئنا او ابينا وامريكا تريد ان من ينفذ خطتها بالمنطقة يحظي بالارادة الشعبية والتأييد الجمعي , واذا كانت امريكا تتحكم في المنطقة فهي دولة مؤسسات محكومة من الهيئات السياسية المعنية والشعب الامريكي , وهم يضعون نصب اعينهم موافقة شعوب المنطقة وليست الحكومات فقط , لذلك فان عدد اصوات حركة تمرد تلقي اهتماما واسعا لدي الاعلام الامريكي ومؤسسات الدولة وهم وسيلة ضغط علي رئيس امريكا وصناع القرار .
ثالثا بالرغم من نجاح حركة تمرد وفشل الحركات المناهضة لها لكن ليس من السهولة ان يستقيل محمد مرسي للاسباب الاتية:
1-في احدي خطبه يعلن بقصد او غير قصد ان جلده تخين (سميك) وعادة الجلد التخين ان يتحمل ركل الشعب له ورفضه لحكمه واهاناتهم لنظامه شعبيا واعلاميا بالداخل والخارج فهو في سبيل الكرسي يحتمل كل وسائل رفض الشعب له والهجوم عليه والاستهزاء بسياسته الرعناء
2-لايخفي علي المصريين ان مرسي يدير البلد بالوكالة من مكتب الارشاد الذي رفعه الي حكم مصر ويأتمر باوامرهم وينفذ رغبتهم فهو موظف مجتهد لديهم يعمل بمشورتهم, ومعروف ان اكليل امانيهم منذ اكثر من ثمانين عاما كرسي مصر حتي ولو علي جماجم المصريين لانهم انتهازيون ومنظمون ومتسلحون واستطاعوا ركوب موجة الدين وهو افيون الشعوب المتخلفة كما قال المنظّـر الكبير للمفكر الشيوعي كارل ماركس و قد صدق في هذه العبارة وأصاب واخترقوا من خلاله عقول وقلوب العامة .
3-القارئ مابين السطور للتقارير الامريكية والتصاريح المعلنة لحكومة اسرائيل انهم وجدوا ضالتهم المنشودة من خلال مرسي ومكتب الارشاد في التحكم في شئون مصر ومستقبلها, لدرجة ان نيتنايهو يتبجح ويعلن علي الملأ ان مرسي مذكور في التناخ اي في التوراة العبرية واللبيب بالاشارة يفهم والمقصود من هذا الكلام ان مرسي يساعد اسرائيل بسياسته الفاشلة والمتعمدة في تحقيق الوعد الكتابي لهم وتنفيذ خططتهم الذين يحلمون بها وهو السيطرة علي المنطقة وامتلاك ربوع البلاد من النيل للفرات وهم يسعون اليها بجدية ويسيرون نحو الهدف بنجاح خاصة بعد الخريف العربي والثورات المضادة لشعوب المنطقة والعمل نحو انجاح الرؤساء الذين يحققون مآربهم .
ا4- الاخوان المسلمون حسب ايدلوجيتهم لايعيرون اهتماما بالحدود الجغرافية لمصر او لاي بلد وليس للاوطان اهمية وانما جل همهم هو الامة الاسلامية وهم يسعون اليها ليس حبا في الدين فهم ابعد الناس عن الدين , ويسيرون علي فكرة " حق يراد به باطل " فهم يعيشون ويتعايشون علي المظاهر الدينية الخادعة التي تدغدغ المشاعر وتهز العواطف وتشعل الحماسة الدينية في قلوب عدد كبير من المسلمين البسطاء والغيورين الذين يأملون ان يكون العالم كله للاسلام وان يكون الارض وماعليها لله ,وفي سبيل هذا خرجت كثير من الفصائل الجهادية الارهابية من عباءة الاخوان بمباركتهم بتنفيذ عمليات ارهابية وتفجيرية وانتحارية علي نطاق واسع في البلاد الغربية وبلاد المهجر برضي وتشجيع الاخوان مما هدد دول العالم ,واصبح الجميع ينظر اليهم بعين الريبة والخوف ,وبدأ العالم يتصدي لهم ويلفظهم بعد ان فتح احضانهم لهم واعالوهم ورعوهم بالاعانات المادية والاجتماعية والمعيشية واعطوهم حقوق و مناصب لايحلمون بها في بلادهم الاصلية واصبحت الاسلامفوبيا البديل الدولي للشيوعية للتصدي لهم وطردهم من الدول بكل الطرق وبشتي الوسائل .
واستخلص مما سبق ان الارادة الشعبية من خلال حركة تمرد والخوف من الاسلامفوبيا التي زرعها الاخوان بايديهم عن طريق فروعهم ومراكزهم المنتشرة بالخارج اضافة الي الفشل في ادارة البلاد في مصر والبلاد المجاورة التي تسير علي نفس خطاهم , ادي كل هذا الي سحب ثقة الجماهير لهم وكشف حقيقتهم واظهار فسادهم واغراضهم المادية بالداخل والي تخلخل انظمتهم وهشاشة حكمهم بالخارج , فالخارج يريد من ينفذ سياسته من خلال رضي الشعوب والقدرة علي الادارة ونجاح نظام الحكم وقد فشل النظام في كل هذا, مما قد يسبب ارتباك في سياسة امريكا بالمنطقة واستعداء اسرائيل ويصبح وجودهم محفوفا بالمخاطر في ظل حكم فاشل ضعيف غير آمن لوجودهم .
ان مشروع تنمية محور القناة ومنطقة سيناء حلم امريكا وضآلة اسرائيل وشهوة دويلة قطر ورغبة في بلاد كثيرة تريد نصيبا في الوجبة الشهية والكحكة السخية لانها تمثل شريان رئيسي للتجارة العالمية والنقل و مركزًا لوجستيًا عالميًا عبر استخدام الإمكانيات الطبيعية لإنتاج الطاقة النظيفة بالإقليم، والتنمية البشرية ,
لذلك لابد من توافر المناخ المناسب بعيدا عن غضب الشعب المصري وكراهيته للنظام الفاسد فطبيعة الاستثمارات لاتنمو في جو خانق للسلام او اجواء مشحونة بالمنغصات والمضايقات وعدم تمتع المنطقة بسلام حقيقي تفاديا لخسائر فادحة وحروب هادرة وتكون النتيجة الحتمية والعاقبة الوخيمة احتلالات محتملة لمصر والمنطقة العربية وتقسيمها لاقاليم واخص بالتحديد فصل اقليم المحور ومدنها الثلاث عن مصر , ولايعرف مستقبل المنطقة الا الذين يخططون للنيل منها, وبمباركة جماعة الاخوان الذين يبيعون مصر بالتجزئة لمن يثبتهم علي كرسي مصر.
وكما يقول المفكر الاقتصادي جلال امين ان إقليم قناة السويس هو بمثابة تلهف رأس المال العالمي علي مرافق الدولة واهمها هذا المرفق الحيوي الهام
ان حركة تمرد نزعت الشرعية الشعبية من مرسي وزعزعت ثقة الجماهير من مكتب الارشاد واصبح الشعب يريد التخلص منهم مضحيا باي خسارة ناجمة عن ركلهم بعيدا عن الوطن كما زعزعت ثقة الحكومات الاجنبية التي راهنت عليهم خاصة امريكا واسرائيل .
والرهان الان علي كسب اكثر عددا من اصوات المؤيدين لحركة التمرد الشعبية الوطنية المخلصة ,اما الاخوان فالي زوال مصريا وطردهم عربيا ونهايتهم عالميا ..وانا لمنتظرون



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر دولة ليست عشيرة او جماعة
- ازدراء الاديان وحكم الاخوان
- المتجردون من الحق
- المتمردون للحق
- لقاء الرفاق بعد ان طال الفراق
- ليلة عيد قيامة وطني
- لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!
- القيامة في التوراة والانجيل والقرأن
- اهمية الاعلام القبطي بالمهجر
- دور النشطاء الاقباط الآن
- ترهات تاريخية في اكتشاف اللغة المصرية
- خريف الاقباط في ظل الاحتلال العربي
- هجوم الغوغاء علي الاقباط
- مصر الان للبيع او الايجار
- اخطر كلام في هذا الزمان
- الجهل المقدس
- الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول


المزيد.....




- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - حركة التمرد تحليل ونتائج