أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذيفة أعبيا - الاسلاميون مابين الأمل وخيبة الحلم














المزيد.....

الاسلاميون مابين الأمل وخيبة الحلم


حذيفة أعبيا

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعال صراخ الاسلاميين قبل عقود من هذا الزمن بمختلف الدول العربية , اذ كانوا يعتبرون أن فرج الأمة لن يخرج الا من بين أصابعهم , ولم يبخلوا على أنفسهم يوما اذ أعطوها حق التبجيل والتقديس , فلا أحد سواهم وذلك حسب نظرهم قادر على حمل مشعل تقدم وازدهار الشعوب الا طائفتهم التي خولوا لها الشرعية وبصورة تامة , كأن الكمال لم يخلق الا في سبيلهم.لا أعلم كيف أمكن للاسلامي تنزيه نفسه , وكأن الأرض كانت تعيش في عبث الى حين قدومهم , أو أن الانسانية لم يسبق لها وأن عرفت معنى التحضر والتمدن الا عن طريق هذه الثلة المغرورة.فاذا كان الاسلاميون ينقسمون الى فرق ومذاهب عدة , وفي كل يوم نرى مرشد كل جماعة يتهم الأخرى بالضلال والكفر , كيف لهم بأن يسيروا مجتمعات اختلطت فيها وجهات النظر فتشبعت بحرية التفكير. اذ لن ينتج خلف ذلك الا تخبط في سراب يصعب الخروج منه بل ويصل درجة المستحيل.
وعلى غرار هذا , يؤكد واقعنا الملموس الى غاية ساعتنا هذه , أن كل تلك الطموحات التي بادرت ذهن الاسلاميين ما هي الا أضغاث أحلام , أوهموا نفسهم بأنهم قادرون على ترجمتها الى أشياء واقعية , ليقعوا في الفخ وياليت الأمر توقف عندهم وحسب , بل تعدى ذلك وصولا الى تحطيم آمال وأماني الشعوب التي لا زالت تعاني.لقد ظنت أغلب الفئات التي أدلى أفرادها بأصواتهم في معظم الدول التي كانت على موعد مع الثورات , أن مجيء الاسلاميين وتبوءهم للسلطة سيمحي عن أوطانهم وصمة العار تلك , التي استمر الجميع في تجرعها طيلة عقود , وتوالت خلفها أزمات الى درجات الاحتقان , لكن وكما يرى الجميع فلا شيء قد تبدل , اذ لم يتغير دكتاتور الا بآخر أشد بأسا منه.
ان شعوبنا العربية في أمس الحاجة الى تيارات فكرية تؤمن بالانسانية ولا شيء غيرها والى أشخاص يتوفرون على عقلية مستنيرة ومتحضرة فتمكنهم من تسيير شؤون العوب , أما زمن خرافة استمداد السلطة عن طريق التخليف الالهي فذاك أمر قد ولى زمنه , وانقضى أجله بعدما أصبح المواطن يعي تماما أنه قادر على تسيير أموره دون الحاجة الى شخص أو وسيط روحاني يبرر تواجده أو ينفيه. لم تعد الشعوب العربية تلك الأقوام التي بامكان أي شخص أن يستميلهم أو يتلاعب بعقولهم عن طريق الخطابات المعسولة , لأن الوعود التي يكون بادئها كلام غزل من المعروف على الحقائق الواقفة خلفها أنها أوهام , وهذه هي الطريقة الواحدة التي يجد فيها اخواننا هؤلاء أنفسهم , فهم لا يجيدون سوى بيع الأحلام ليكون المواطن على موعد مع استفاقة على واقع مزعج.
على كافة الشعوب التي حققت ثوراتها فاعتلت منصات تحكيمها فرق اسلامية, أن تكون على معرفة بأنها لم تخرج من مأزقها حتى الآن بل لم تحقق حتى ذاك الانسلال من عنق الزجاجة الضيق , كما يتوجب عليها أن تغفل على حقيقة تعيشها فمصيرها الآن بين كفتي عفريت , اذ بين الفينة والأخرى قد تستهوي هذا العفريت أصوله الشيطانية المبنية على الشر فيؤدي بحياة هذه الملائكة نحو الهلاك , كيف لا وقد أصبح الالقاء بهم في الهوة الساحقة على أعتاب نظره وبين يديه وتحت سطوته. لذلك على الشعوب العربية ألا تكل من طلب حريتها مهما حصل , هذا المصطلح الذي لا يعني فقط عدم القبوع وراء قضبان الزنزانات , انما بتفعيله على واقع أبعاده الواسعة والشاسعة , فأمتنا العربية محتاجة قبل كل شيء الى وطن , فنحن في أشد العوز لادراك مفهوم هذا المصطلح.



#حذيفة_أعبيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذيفة أعبيا - الاسلاميون مابين الأمل وخيبة الحلم