أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - الخليفة العثمانى اوردغان الاول















المزيد.....

الخليفة العثمانى اوردغان الاول


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" إن لدينا ميراثا آل إلينا من الدولة العثمانية إنهم يقولون هم العثمانيون الجدد نعم نحن العثمانيون الجدد "

هكذا اختتم كلامة ( احمد داود اوغلو ) مع نواب حزب العدالة و التنمية فى لقاء دار بينهم فى 23 نوفمبر 2009م و اعاد هذا التصريح الكثير من الذكريات الجميلة و حنين الماضى خاصة للاسلاميين سواء فى ارض العثمانيين او ارض العرب و تعالت الخطب مدحا فى حزب العدالة و التنمية و شعرا فى خليفة المسلمين فى القرن الواحد و العشرين رجب طيب اوردغان و حكومتة . الى ان حدثت مجزرة سفينة مرمرة و التى قتل على اثرها تسعة اتراك برصاص اسرائيلى و انتفضت اسطنبول بمظاهرات التنديد بالكيان الصهيونى و انتظر الجميع من عشاق الخليفة اوردغان رد فعلة ليخرج علينا يطلب بكل خجل بان " الاعتذار من الجانب الاسرائيلى يكفى " فى موقف تعجبة الكثيرين عن اوردغان التى اصبحت حلقات امجادة على قناة الجزيرة اطول من حلقات مسلسل نور و مهند الى ان جاء اعتذار اسرائيلى عبر الهاتف منذ اسابيع قليلة عبر ذلك الاعتذار عن شكر و تقدير اسرائيل لتركيا لدورها فيما يحدث فى سوريا الان اكثر من الاهتمام و التركيز على قضية سفينة مرمرة ذات نفسها .

فدعونا نقرأ و نتامل حقيقة الخليفة اوردغان فبعد تولى حزب العدالة و التنمية الحكم فى 2003م حدث تقارب نوعا ما بين تركيا و سوريا ( الممانعة ) املت امريكا من خلالة فى حليفتها بالناتو ان تستكمل مشوار الضغط على بشار الاسد بعد ان فشل وزير الخارجية الامريكى كولن باول فى تحجيم بشار الاسد ضد ربيبتها اسرائيل بالتوقيع على كافة بنود مذكرة " شروط الابقاء " فى 2003م و بالفعل لم يكذب نظيرة حفيد العثمانيين وزير الخارجية التركى احمد داود اوغلو خبرا فقام باستكمال المشوار بداية من عام 2006م حتى 2010م و لكن كلها بائت بالفشل الى ان قامت الاحداث الاخيرة فى سوريا فكان لتركيا من اليوم الاول استكمال لمشوار اوغلو ولكن ليس بنفس الطريقة السياسية القديمة و لكن بطريقة حلف الناتو فاصبحت عناصر المخابرات التركية منتشرة فى المناطق المشتعلة لتوجية العناصر الجهادية الوافدة من الخارج التى تمر الى سوريا عن طريق الحدود التركية و يتم تسلحيهم و تدريبهم ثم توالت الاستفزازات التركية فى يونية 2012م باختراق مقاتلة جوية للحدود السورية كانت تطير على مستوى منخفض مما يسهل من ردارات الدفاع الجوى السورى من التقاطها و اسقاطها بسهولة و هذا ما فسرة كثير من المحللين بان تركيا كانت تريد معرفة مدى يقظة الدفاعات الجوية السورية و هنا يجب ان نفكر لماذا تفعل تركيا هذا ولصالح من ؟ فاذا تعمقنا بالنظر اكثر داخل الخريطة التركية سنجد الحل فسنجد اكبر قوات لحلف الناتو بمنطقة الشرق الاوسط تجد داخل تركيا عن طريق قواعد عسكرية للناتو مترامية الاطراف فى جميع انحاء تركيا بداية من قاعدة الاسكندرون مرورا بقواعد سيلفلي و انقرة الجوية و بلياري و انجرليك و قاعدة سيونوب و بيرنكيك و كارنمابردن وصولا الى قاعدة أزمير الجوية هذا بجانب حق الولايات المتحدة الامريكية فى استخدام كل المطارات و المؤانى و انشاء اجهزة الانذار المبكر و الرصد و الرادارات و عند ذكر كلمة رادرات يجب ان نتذكر منظومة الرادرات التى وضعتها امريكا بتركيا لكى تغطى جميع دول الاقليم ليس بهدف حماية الاراضى التركية و انما لحماية اسرائيل كما صرح قائد اسطول القوات البحرية الامريكية فى البحر المتوسط عندما قال " ان هذة الرادرات مهمتها ارسال اشارات الاستشعارات المبكرة للبواخر الامريكية التى تقف فى عرض البحر لحماية اسرائيل لان الرادارات التى توجد على البواخر الامريكية مداها لا يتجازة 250 كم لكن رادرات على مستوى جبال طوروس او جبال تركيا فهى تسطيع رصد اى صاروخ يخرج من سوريا او ايران و ارسال استشعارات للبواخر التى تحمل منظومة صاروخية للدفاع عن اسرائيل "

و اذا نظرنا لسياسة اوردغان مع منافسيه بداخل تركيا خاصة مع رئيس حزب الشعب الجمهورى " كمال كيليتشدار اوغلو " فسنجد سياسة الاقصاء و الدكتاتورية الواضحة لكل مخالف فى الراى فقد رفع كيليتشدار العديد من الدعاوى في قضايا فساد ضد حزب العدالة والتنمية وخاض مناظرات تلفزيونية عديدة علنية مع قادة من حزب العدالة والتنمية السابقين ابرزهم ( دينغير مير ) في 2008م فحققت لكيليتشدار شهرة واسعة لدى الجماهير التركية و اعجاب كبير عند الخبراء و المحللين السياسيين فكانت خطوات كيليتشدار فى عالم السياسة تقلق بشدة اوردغان و لم يجد حلا للتخلص من غاندى تركيا كما يلقب كيليتشدار ئلا بلعب على وتر العاطفة و الدين و هو يتكلم فى المؤتمرات الجماهيرية الانتخابية و يشير على كيليتشدار بانه من اتباع المذهب العلوى لكسب جماهير اكثر من الشعب ذات الاغلبية السنية .

ثم ذادت سخونة الحرب بينهم فى الفترة الحالية على خلفية ما يحدث فى سوريا فكان الانتقاد العنيف من كيليتشدار مصرحا فى الاعلام التركى : " ان تركيا تدار بصورة سيئة لأنه تدار بتعليمات من الخارج و ان امريكا قد احتلت العراق وسقط عشرات آلاف القتلى ومع ذلك لم تخرج أية إدانة من حكومة اوردغان أما اليوم فتوجد صدامات في سوريا وتحولنا الى طرف فيها إن أوردغان ركب حصان الغرب ضد سوريا ومن يركب هذا الحصان يسقط عنه لا محالة

فكان رد احمد داود اوغلو باتهام كيليتشدار بالعمالة و انة ينحاز لبشار لكونة علوى مثلة مع العلم ان كيليتشدار شخص شديد العلمانية لا ينظر للسياسة بالمذاهب الدينية و انما بمصالح الدولة و شعبها و ئلا لما اصبح رئيس الحزب الذى اساسسة مصطفى كمال اتاتورك فتلك التصريحات العنصرية التى اعتاد علية قادة الحكومة التركية ذات الطابع المذهبى هو شى غير مسبوق و ليس بطبيعى فى دولة اتاتورك العلمانية

و كل هذا لم يكتب بعد الفصل الاخير من تصرفات الحكومة الاوردغانية تجاة معارضيها ففى اواخر شهر اغسطس 2012م تم منع النائبان عن حزب الشعب الجمهوري " خورشيد غونيش " و " سليمان شلبي " من دخول معسكر آبايدين للاجئين السوريين في منطقة الاسكندرون بعد تلقى شكاوى من الاهالى و خوفهم من تنفيذ العناصر الجهادية الوافدة من الخارج اى هجمات عليهم خاصة ان سكان تلك القرى التركية من العلويين وما كان من النائبين إلا أن قررا أن يذهبا إلى المعسكر لكن المسؤولين عنه رفضوا دخول النائبين بناء على تعليمات وزارة الخارجية والاستخبارات التركية و اصبحت مستشفيات تلك القرى التركية فى خدمة الاجئين من سوريا و مخصصة لتدريب عناصر القاعدة و مسموحة لقيادات العدالة و التنمية فقط .

والان يجد اوردغان نفسة فى حيرة فبعد كل خطوة عنترية يتراجع من اول سفينة مرمرة مروروا باسقاط الطائرة التركية وصولا الى التلميح عن حرب ضد سوريا و التى خرج بعدها اوغلو بتصريح على غرار المواقف السابقة بان " موافقة البرلمان التركي على العمليات العسكرية خارج الحدود ليس اعلانا للحرب "

فكما صدر اوردغان بسياسة الوهم لرؤساء الدول المجاورة فى الاقليم بان تركيا عادت للعالم العربى و الاسلامى عند بداية تولية للحكم كذلك صدر لشعوبنا الوهم ايضا عن طريق اعلام مضلل خدعنا كثيرا و مازال يخدعنا فالخليفة العثمانى الجديد ما هو ئلا ان ركب جواد امريكا و هو نفس الجواد الذى ركبة بيرفيز مشرف رئيس باكستان و مانويل نورييجا رئيس بنما و محمد رضا بهلوي شاه إيران و فرديناند ماركوس الرئيس الفلبيني و غيرهم من الكثير و نهايتهم كانت واحدة فعلينا ان نفيق من الغيبوبة و الاوهام التى صنعها لنا الاعلام المضلل رغبة منه فى ترسيخ فكرة زعماء ما بعد التغيير فى العالم العربى سيسيرو مثل اوردغان خاصة و انهم جميعا من احزاب تنتمى للتنظيم الدولى للاخوان فتعجل كل حاكم جديد فى وطننا العربى فى تقليد اوردغان بداية من اطلاق مشاريع النهضة الوهمية الى الدعوة لتحرير القدس بصلاة فجر مليونية .



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيور على اشكالها تقع
- سلاح الفن
- ما بين التمرد و التمرض ثورة
- سنوات ما قبل الربيع
- الاخوان و طهران ( العشق الممنوع )
- اكاديمية الملوك
- مزاد فلسطين
- الشرق الاوسط الجديد


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - الخليفة العثمانى اوردغان الاول