احدث طريقه للنجاة في العراق من الوضع الراهن

ماجد العذاري

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    

احدث طريقه للنجاة في العراق من الوضع الراهن

احد الاخوه العراقيين اجتا فكرة تازة ولا عراقي مفكر بيها ..كال ويا نفسه ليش ما أروح أقدم طلب هجرة لمملكة الحيوانات ..؟.
والله الحيوانات أحسن من عدنا أحنا البشر أكيد راح يتعاطفون وياي ويقبلون طلبي …
رحت ...وحتى لا أطولها ..گبل چفتت على الملك ..أقصد طبعا على الأسد ملك الحيوانات والغابة..
ذبيت روحي عليه ..وگتله يا جلالة الملك آني عراقي جاي عدكم دخيل ...وأريد أصير واحد منكم ..
أني زهگت من البشر.. وكرهتهم ويا ريت تتعطفون علي
وتقبلون طلب لجوئي لمملكتكم !!!..
چان يباوع عليّ الأسد ، وبكل هدوء گال قدم طلب ،وراح ندرسه ونشوف ..
قدمت بسرعة الطلب وشرحت ظروفي وظروف البلد ..
وأنتظرت يوم يومين وأجاني الرد ( طلبك مرفوض ) ..
شنو مرفوض ؟!! مستحيل !!
صرخت وعاندت، وگلت لازم أعرف السبب ..
گال الأسد الحيوانات كلها رفضت وجودك وقررت رفض الطلب ..
كلت ما أصدك أني مصر أسمع رأي الحيوانات شخصيا حتى أگطع الأمل نهائيا ..
گال الأسد ماشي ،باچر تجي وتسمع بنفسك ..
ثاني يوم جيت ..وبسرعة على الملك ،طبيت لگيته گاعد ومهيأ الأجتماع ،والحيوانات كلها گاعدة تنتظر دورها للكلام والأقناع ..
فرحت بهاي البداية لأن الحيوانات مهتمة بيه هوايه ..
وگال الأسد: هسه راح تسمع رأي الحيوانات،وحضر نفسك للأجابات
أجا أول الحيوانات وگف كدامي .. الحمار ..
ما أدري ليش أختاروا الحمار بالبداية ؟يمكن لأن هو أكثر الحيوانات اللي مهضوم من عدنا أحنا العراقيين!!! ..
باوع الحمار علي وگال: لو تدري شكد أحنا الحمير حاقدين عليكم أنتو العراقيين ..
ما تكلي شنو ناقصكم حتى تظلون معتمدين علينا ...ناقصكم نفط لو فلوس ؟
بالله مو عيب عليكم تتسمون دولة نفطية والى هسه معتمدين عليه ؟
كل الحمير بالبلدان تحررت من العبودية وأنتو زودت علينا حمل العبودية .. ما كافي نجر عربانات النفط والغاز بشوارعكم وعربانات الخضرة بأسواقكم وخيستكم أنوب كمنا نجر عربانات جرحاكم وقتلاكم ..ما تكولي الى أمتى نبقى بهالعبودية ؟
خجلت من نفسي وما كدرت أحچي كلمة ..
بس تمتمت وگلت: حقك عيوني حقك .. وسكتت وگلت بيني وبين نفسي :هذا الحمار هيچ سوى بيّ، لعد الله يساعدني عالبقية ..
راح الحمار وأجا الثور وگف وگال: أني بس أسألك سؤال ..
گتله: تفضل حضرة الثور ..
گال :أنتو مو عدكم مثل يگول ( أخذ الشور من راس الثور )
گتله: أي عدنا ..
گال: لعد شبيكم ما تشوروني ؟..شفتو شوركم وين وصلكم من هملتوني؟ ..
حيل بيكم ..وحلال عليكم ثيرانكم وشورهم ..
رديت وگلت: أي والله حيل بينا .
وراها أجا الحصان، وگف ومثل الشاعر من يلقي قصيدة ،
گال : آني اللي چنت رمز القوة والفروسية ،وأنتو العراقيين سويتوني رمز للمنتوجات النفطية !!!..
آني اللي كان يقودني النشامى ...هسه يقودوني عربنجية .. ..
رديت: أي والله ..
وراها جتي مجموعة بلابل وعصافير ،وگالت: بالله عليك ،أمتى كانت أخر مرة سمعت بيها تغريدنا ؟
گلت :والله ما أتذكر، آني من زمان أنام وأصحى على صوت تفجيرات وطلقات نارية ..
جاوبتني البلابل، وگالت :وجاي ترمي علينا هاي البلية ،أحنا ما صدگنا رجع صوتنا وشفنا الحرية .. بالله عليك أبتعد وخلينا نغرد ونغني ...أحنا ما نحب النوح واللطمية ..
گلت بحزن: والله أني هم ما أحبها بس هي مفروضة علينا ..
وراها جتني سمچة مبين حيل مقهورة من عدنا ،
وگالت بعصبية :أني ما كاتلني غير مثلكم اللي يگول
( السمچ الكبير ياكل السمچ الصغير ) عاد أنتو شلونكم فدوة أبد ما عدكم شهية …...
وراحت تسبح ،وگلت بقلبي: لا هواية حصلت على الموافقة أذا حتى السمچة اللي ما عدها گلب شايلة بگلبها علينا ..
وراها جتي جم غزالة ومها ..عيني شلون رشاقة وشلون عيون،
گلت ويه نفسي: هذني رقيقات وأكيد راح يتعاطفن وياي ..
باوعت غزالة عليّ بدلع ،وگالت بصراحة أحنا راس مالنا جمالنا ..
رديت: والنعم .. وگالت :فرجاءً أحنا ما نريد ثقافتكم ..
جاوبتها: ليش عيوني ،أنت ليش..شبيها ثقافتنا؟
مو أحنا اللي غنينالچ ( غزال وما يصيدونه )؟
مو أحنا اللي كتبنا لعيونچ القصايد؟ نسيتي قصيدة عيون المها ...؟ شتردن بعد .. ؟
چان ترد: أحنا نقصد ثقافتكم الجديدة مو القديمة، أحنا ما نريد أحد يلفنا وبقطعة قماش يغطينا مثل ما تسوون أنتو بأناثكم .. أناثنا هن وينهن ؟ أناثنا أشو كاضياتها سواد بسواد ولطم ونواح ..
هم الله يساعدهن ..
وراها أجا الچلب وگف گدامي ووجهه چان كلش جديات ،
وگال :بصراحة أني خايف على الأجيال مالتنا ..
گلت: أجيال ..؟
أشو گام يحجي فصيح ..؟ الله يستر .. گلت وضح عيوني ..
گال :أي أحنا الچلاب معروفين بالوفاء ،وما عدنا غدر وخيانة ...
وأنتو العراقيين.. يعني بلا زعل ،تخونون أمكم وأبوكم ..وأني خايف على أخلاق الجراوة مالتنا ،تروح تنحط وتصير مثل أخلاقكم ..
غير أستحيت من نفسي، وگلت: أيباه ..حتى الچلاب گامت تستنكف من عدنا .. شگد عيب ..
وراها أجا القرد ،وگف كدامي وخلّه أيده على حلگه ،وضحك وگال : سلملي على اللي بالمنطقة الخضراء، وگام يقهقه ..
وگبل ما أساله سؤال، گمز وراح ،وما عرفت شنو قصته ؟..
عنده گرايب بالمنطقة الخضراء !!لو حبيبته ساكنة هناك !!
ما لحگت أعرف ..
وراها أجا البعير ،وگف وگال: أشگد آني صبور ،وشگد عندي قدرة أتحمل ،بس بصراحة ما أتصور راح أگدر أتحمل شكولكم وأفعالكم ؛ أنتو العراقيين وراح وعافني ..
ما أعرفت أجاوبه .. شأجاوبه !! هو أني منو گدرت أجاوب ليهسه حتى أجاوب البعير ..
بعدين جتي الخرفان والصخولة والنعاج ،وكانت متعاطفة وياي وباوعت عليّ بحزن، وگالت بس أحنا اللي حاسين بيكم أنتو العراقيين!!! ..
حالكم مثل حالنا ..
بالأفراح مذبوحين ..
بالأحزان مذبوحين ..
بالعصا منساگين ..
ياهو اللي يجي يحلبكم ، وبالتالي للدباغ يودي جلدكم ..
وگبل ما أفرح وأتعشم ،گالت: بس أحنا ترى گلوبنا خلصانة وما بينا حيل نواسيكم ...
وراها أجاني الذيب يضحك ،وبكل خبث كال شلونك أستاذي ..
هالمرة جاوبت: وگتله أني مو أستاذك .. أستاذك أهناك بالداخلية ..
آني رجال مسالم مالي علاقة بالذيابة والواوية ..
وراه أجتني الفيالة والزرافات والدببة وغيرها من الحيوانات ..
چان أصيح هوب على كيفكم ، خوب أنتو لا نعرفكم أحنا العراقيين ولا شايفيكم ..
چان يردون: ولها السبب أحنا مقهورين ..
كل العالم بحدايقه مضيفنا وشعوبهم بينا معرفهه ، الا أنتو العراقيين زورائكم خرابة وحديقتكم فارغة .. لا وچمالة مسميها ( رئة بغداد ) .. شلون رئة !!؟ عبالك رئة واحد گاضيها جكاير لف ..
گلت بكلبي: ماكو حل ما بقت غير طريقتنا أحنا العراقيين اللي متعودين عليها هي اللي راح تخلصني ..
خليت أيد على راسي ،ورفعت أيدي اللخ ،وگمت أهوس :
وها خوتي ها :وچم بيت شعر مدحت بيهن الأسد وبأعلى صوتي گتله : بأسمي وبأسم جميع العراقيين ( من رخصتكم حچيت بأسمكم ،لأن آني متأكد أنو أنتو تعيشون نفس الطرگاعه اللّي أني عايشها ) ..
وطلبت من الأسد يجي ويصير ملك علينا أحنا العراقيين ..
باوع عليّ الأسد ،وصفن.. وبعدين گال : لك أبني روح أني ما
أفيدكم ..ترى آني لا عندي أنتخابات ولا ديمقراطية ولا عندي أحزاب وميليشيات ولا فدرالية أني شعاري الدكتاتورية ..
أي آني الملك أبو الدكتاتورية ..

صحت بفرح وكلت والله شتاگينا للدكتاتورية ..
والله هي اللي راح تخلصنا من هالبلية ..
أحنا مو شكول أنتخابات ولا شكول ديمقراطية أحنا دوانا الدكتاتورية
گلي الأسد :لعد دأخذ طلبك ...
وروحوا عيدوا الأنتخابات وصوتوا هالمرة للدكتاتورية ..
رجعت وأني ما كاتلني وقاهرني الى هسه غير القرد ..
ليش گام يضحك..؟ لو بس أعرف...؟

#ماجد_العذاري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات