أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - تعود سيناء أو يذهب مرسي















المزيد.....

تعود سيناء أو يذهب مرسي


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 14:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ما حدث من هجوم على رجالنا الشرفاء وانتهاك لحدودنا بفُجر وسفالة قبل عام وفي رمضان الماضي بالتحديد ساعة إفطار الجنود الصائمين والذي لا تزال دماؤهم مراقة وأرواحهم مزهقة دون رد أو ثأر أو عقاب لا يتعين أن نتسامح مع مرتكبيه أيا كانت جنسياتهم وانتماءاتهم لأنه عمل أقدمت عليه نفوس مريضة تربت على الغدر والخيانة ولم يردعها دين ولا ضمير ، وهو يدل دون أدني شك على مدى هوان الدولة ، وعلى أسلوبها الرخو الذي تتعامل به في كافة المواقف على حد سواء ، وإذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تكون جبانا ، ومن لم يرع حرمتي فلن أرعى حرمته ، ومن لم يحافظ على أواصر القربي والجوار فلن أظل إلى نهاية الدهر أحافظ عليها. ثم كانت حادثة اختطاف سبعة جنود شباب واحتجازهم وتصويرهم في صورة مزرية وارتباك القيادة السياسية سواء في كيفية التفكير أوطبيعة التعامل مع الجناة ثم حشد القوات لنجد الجنود السبعة بعد خمسة أيام على قارعة الصحراء مطلقي السراح .
إننا جميعا مشاركون بصورة أو أخري فيما يتلقاه الوطن من طعنات ، وقد تجاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا .. أيا كان الظالمون .. لقد تحملت مصر الكثير ويجب أن تثور لكرامتها وتحمي ترابها وتحفظ دماء أبنائها ، فانظروا لوجوه الضباط والجنود الذين استشهدوا على ضفاف مصر الرملية بيننا وبين الشقيقة فلسطين .. من يحدق في الوجوه الشابة التي رحلت أو التي عادت فسوف يلحظ الآمال التي تبثها نظراتهم والبراءة التي تتجلى في ملامحهم.. إن من يتأمل جيدا تلك الوجوه ويستمع إلى الأصوات فسوف يبكي عليهم حتى نهاية العمر.وسوف يشعر بفداحة التقصير الذي تم على كافة الأصعدة.
لقد آن الآوان كي نقف وقفة الرجل القوي المدافع عن الحق الذي ضاع على مدي خمسة وثلاثين عاما .. لقد قدم مرتكبو هذه الجرائم البشعة والتي لن تضمد جراحها إلا بالانتقام المضاعف الذي يدفع الجميع كي يفكروا عشرات المرات قبل الاقتراب من ذرة رمل مصرية أو نقطة دم لمواطن مصري اعتاد التواضع والفداء، إنها فرصة تاريخية كي نعيد نشر قواتنا المسلحة في سيناء بالكامل والعمل على تعميرها رغم كيد الأعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ورغم اتفاقية كامب ديفيد .. لابد بعد الانتقام اللائق من تعديل فوري للمادة الرابعة التي تمنع القوات المصرية من التواجد في شبه جزيرة سيناء .. إذا لم يحدث هذا في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر فإن المصريين جميعا عليهم أن يخرجوا محمد مرسي من قصور الرئاسة وأن تتم ملاحقته مثل القتلة والخاطفين، فليس أهلا لأن يبقى فيها يوما واحدا خاصة أن الفرصة التاريخية التي لم تتح لأحد قد جاءته على طبق من دماء الشهداء . النابهون فقط من يحولون الخسائر إلى مكاسب والكبوات إلى درجات للصعود ،والنكسات إلى آفاق مفتوحة .
إذا لم تتحرر سيناء خلال الأسابيع المقبلة من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلى فلا نامت أعين الجبناء .. وأنا في طليعة الخارجين على مرسي ولن أسمح له بالبقاء ساعة لأنه لن يستحق الكرسي ولن يستحق الجنسية .
البعض خاصة القيادات ينظرون إلى سيناء على إنها منطقة نائية ومجهولة وبلا قيمة .. منطقة لا يجب تبديد الجهد والمال والوقت عليها أو على أهلها .. لقد قسمت اتفاقية كامب ديفيد اللعينة أرض سيناء من الناحية العسكرية إلى ثلاثة أقسام طولية بعرض من 70 إلى 100 كيلو ، وهي على النحو التالي :
قسم (أ) يسمح بتواجد 12000 جندي مع بعض الأسلحة الثقيلة وهو ملاصق لقناة السويس .
قسم (ب) وهو في المنتصف ويمتد من شرم الشيخ جنوبا حتى البحر المتوسط شمالا ويسمح فيه بوجود 4000 جندي مزودين بأسلحة خفيفة .
قسم (ج) ولا يسمح فيه بوجود أي عسكري ولكن توجد قوات شرطة وتم السماح منذ عدة سنوات بقوات حرس الحدود وهو القسم الملاصق للحدود مع إسرائيل وفلسطين .
هذا تقسيم الاتفاقية ، أما القيادات المصرية فقد اقتضت حكمتها منذ 35 سنة أن تبقي سيناء معزولة عن العالم تماما وشعبها محروم تماما من أية خدمات أو مشروعات ، اعتبرت القيادات وبالذات حسني مبارك أن سيناء منطقة (ج) بل منطقة أقل بكثير من هذا وبناء عليه تم إهمالها والنظر إليها على إنها مجرد خرابة أو منطقة خطرة وكأنها جزء من بحر الرمال الأعظم ، يفضل بل يجب عدم الاقتراب منها .
شبه جزيرة سيناء. الأرض المقدسة أرض الأنبياء والرسل والمكرمة في القرآن وتحلق في سمائها بركات دير سانت كاترين ورهبانه .. سيناء العامرة بثروات لا حصر لها .. سيناء القيم والتراث والعادات والتقاليد والآثار و التمر والزيتون .. سيناء النضال والفداء والبطولة ، عاملها النظام المصري ولا يزال كامرأة عجوز فقيرة ومحرومة تعاني الأمرين كي تذهب لصرف جنيهات قليلة من معاش زوجها الجندي الذي خاض عدة حروب دفاعا عن الوطن ثم رحل .. وهب روحه لبلاده ثم ترك من بعده أرملة لا يسأل عنها إنسان وهي مرمية في منفى الشيخوخة والعوز .

أيها المصريون تحركوا لتصحيح الأوضاع واضغطوا لتغيير الحال التعس الذي تعيشه سيناء ، إنها الثروة التي تنتظر مصر المنقسمة والضائعة في الفوضى ، التي يتناحر قادتها ونخبتها بحثا عن جزء من كعكة تعفنت من طول رشقها بالمعالق. ولا أحد من شدة العماء يلتفت إلى الكنز المدخر لهم مثل الولدين في سورة " الكهف " وقد تحدث الخضر بشأنهما إلى موسي .. إنه العماء وغيبة الضمير .. والمطلوب :
1 – الانتقام من مرتكبي الحادثين الإجراميين في رفح واجتثاث كل جذور الإرهاب الذي لن يتوقف طالما هناك سراديب اللصوصية ومزارع القتل ( الأنفاق ) أينما كانت ، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرض الفيروز
2 – الإسراع بتغيير اتفاقية كامب ديفيد الملعونة بما يسمح بأن تضع مصر يدها عسكريا على كل شبر من أرضها دون تحديد لطبيعة الوجود العسكري جندا وتسليحا .
3 - البدء في تعمير سيناء بالكامل من خلال خطط تنموية علمية بحيث يمكنها خلال خمس سنوات على الأكثر استيعاب ثلاثة ملايين نسمة .
تحركوا إذن يا جماعة الفشل ومندوبكم في الرئاسة وإلا عليكم أن ترحلوا أو تعلنوا موت الضمائر .



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي المالك الوحيد لقناة السويس
- محاكمة النظام أو المواجهة
- التحرك الحاسم ولو بالقوة العسكرية
- جرح مفتوح
- ابحثوا معنا عن .. الرئيس
- لماذا قبلت ؟
- من جرائم الجماعة في حق الشعب
- أخيرا .. يا حبيبتي
- بغيرالعقل والشجاعة .. لن تصبح رئيسا
- ماذا ينتظرون ؟! !
- الحرب الأهلية تدق الأبواب
- الهُوية المصرية بين الإخوان والإنجليز
- من يحكم مصر الآن ؟
- رسالة إلى صديق إخواني
- يا ناس .. وَجَبَت مُحاكمته
- عقلية مرسي
- جماهير لا تعرف معني الوطن
- أري ما لا يراه الناس..!
- العرق النبيل
- الصاعد إلى السماء


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - تعود سيناء أو يذهب مرسي