أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل ابراهيم الزركوشي - اجانص بنيه عرب ابو الهبزي














المزيد.....

اجانص بنيه عرب ابو الهبزي


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 11:47
المحور: سيرة ذاتية
    


قادني التسكع مترجلا بين ازقة بغداد القديمة من جهة الرصافة ( عكد الجام وكعد النصارة والشورجة وباب الاغا وشارع المتنبي) شارداً من الروتين اليومي المقيت الذي اشعر معه باني انسان يعد الايام بانتظار الموت لذا احببت ان اتذكر ايام دراستي الجامعية عندما كان لي هوس غير طبيعي باكتشاف الاماكن القديمة مع شرودي هذا لم اشعر الا وانا في منطقة الحيدر خانه في شارع الرشيد بالقرب من شربت الحاج زبالة حيث جذب انتباهي التواجد الكثيف لكبار السن في احدى المقاهي(الكهوة) وكما هي عادتي احببت ان اجالس بعضهم اذا انني من محبي مجالسة كبار السن(الشياب) والاصغاء لهم اذا تحدثوا وابادرهم بالسؤال عن الاحداث القديمة كي يسترسلون في الحديث ولا اعلم سبب ذلك لعلي اجد فيهم نفسي عندما اكبر ان اعطاني الله عز وجل من العمر ما اصل به الى الشيخوخة او لقربي الشديد من والدي يرحمه الله الذي فقدته وبفقده فقدت النصح والارشاد والتوجيه.
اقتربت من مجموعة تجلس في مقهى قديم تآكلت جدرانه وأصبحت مقاعده تهزك ذات اليمين وذات الشمال وكأنها (كاروك امي القديم الذي تعاقب عليه اكثر من عشرة اطفال انا واحد منهم) اعتقد ان هذا المقهى يعود تاريخه الى زمن الستينات او السبعينات على اقل تقدير هذا ما يبدو جليا من خلال الصور التي وضعها صاحب المقهى على الحائط .كان حديثهم أي جلساء المقهى هذا عن الشخصيات القديمة سمعت اسم توفيق اجانص واخذني الفضول للسؤال من احدهم عن هذه الشخصية حيث كنت اضن انه من الديانة المسيحية او انه من غير الجنسية العراقية بسبب اسمه الغريب على مسمعي ولكن ذهلت عندما عرفت انه من احد المحلات في باب المعظم وتدعى محلة باب الطوب وكان مغرم بنقل الاخبار من منطقة الى اخرى اثناء تنقله بين باب المعظم ومنطقة السيد سلطان علي وفي آخر أيامه صار وكيلا لقبض الرواتب التقاعدية للعجائز والمسنين مما وفر له فرصة أن يلتقط من الأخبار التي كان يحصل عليها من البيوت ما لا يستطيع أحد التقاطه لذا أطلق عليه أحد الصحافيين لقب توفيق أبو هافاس وهي وكالة الانباء الفرنسية وكان توفيق انسان متواضعا و بسيطا وحسن السلوك يقضي حوائج الناس بمقدار ما يستطيع وكان رجاؤه ووساطاته لدى المسؤولين الكبار في الحكومة لاترد. ايضا تحدثوا عن جاسم أبو الهبزي وكيف يحضر عندما يسمع ان هناك عملية قتل او سرقة محل ويذهب الى مركز الشرطة للاستفسار فيما اذا كان اسمه ضمن المشتبه بهم مدعيا انه من الشقاوات (البلطجية) ويتميز بحضور فكاهي وخفة ظل حسب قولهم اما الشخصية الاخرى اسمه (عرب ) قالوا انه صاحب مقهى في باب المعظم ويدعي انه يلجاء اليه الملك للاستئناس برأيه ويستشيره المندوب البريطاني وقد تميز بالسخرية والفكاهة وحب التعرف على من يرتاد الى كهوته اما أحمد بنية كان يلبس حينذاك العرقـﭽ-;-ين وحده ويرمي اليشماغ بإهمال على كتفه الأيمن ويمشي مسرعا في شارع الرشيد باسما متلفتا ذات يمين او شمال ويسلم على الناس والناس تسلم عليه ويسمع عبارت ( استريح ابو شهاب ) وكان جوابه الدائم لا والله عندي شغل مهم ولكن الحقيقة أن لا شغل لديه وكان يوجد بالقرب من محلات وقوع الجرائم داعيا من الله أن يُتهم ولكنه لم يتهم وقد يبالغ في بعض الأحيان ويقول واليشماغ في يده دلالة على الارتباك ( والله ماكو شي بس شوي جرينا اذنه ) أي أشبعناه ضربا ورفسا . والناس يعرفون أن لا صحة لكلامه ومع ذلك فقد كان محبوبا عند الناس يتمتعون بأحاديثه المطولة عن البطولات والمراجل لكنه لم يشتهر عنه أذى او اعتدى عليه. ونظرا لضيق وقتي تركت المقهى بعد ان احتسيت الشاي واقسم صاحب المقهى ان لا ادفع الحساب لانني غريب حسب قوله وقد حاز رَأْيُهُ على تأييد اكثر السامعين المتواجدين.
السؤال هنا نحن نتداول اخبار شخصيات عاشت في العصور التي سبقتنا وما بعدها،
هل ياترى هناك من بيننا شخصيات سوف تتداولها الاجيال التي تأتي لاحقا او ان صح التعبير تستحق ان يتداول اخبارها الاجيال القادمة!!!



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية
- ظاهرة الغش المدرسي ..أسبابه وأنواعه ودوافعه
- ابو رؤى ثروة من المعلومات التربوية.... متقاعداً
- رسالة الى معلم مراقب في الامتحانات
- حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة
- تعلم الكبار بين رفع الكفاية المهنية للفرد ومحو الأمية
- المدرسةوالمعلم وحقوق الإنسان
- السلطان مسي بحماية قوات درع الخليج
- اعصار ساندي لماذا سمي بهذا الاسم؟
- مواطن صيني يرشح نفسه في الانتخابات القادمة
- العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية
- النواب يشترون الجرائد والقرطاسية بربع مليار دينار شهرياً
- مهر المرأة في الاسلام مقدارهُ واقسامهُ
- الدعاية السياسية تاريخها وانواعها
- حرية الرأي والتعبير حق في الماضي وقيود في الحاضر
- المناهج التربوية العراقية... بين الواقع والطموح


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل ابراهيم الزركوشي - اجانص بنيه عرب ابو الهبزي