أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاك فونتونوي - الأرجنتين: وفاة الجنرال فيديلا – نهاية سافل














المزيد.....

الأرجنتين: وفاة الجنرال فيديلا – نهاية سافل


جاك فونتونوي

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 09:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مات الجنرال الأرجنتيني ، القائد الرئيس للطغمة العسكرية التي استولت على السلطة في العام 1976، ومارست ضد العمال والشباب المناضل قمعا شرسا حتى العام 1983، مات وعمره 87 سنة. وقد كان منذ مدة وجيزة يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.

أدت تلك الديكتاتورية إلى وفاة 000 30 شخص. وإن كان معظم بلدان أمريكا اللاتينية، البرازيل، وأورغواي، وبوليفيا، والشيلي، وباراغواي، والأرجنتين، قد ابتليت من العام 1964 حتى 1985 بأنظمة ديكتاتورية دموية ، فقد كانت ديكتاتورية فيديلا أشرسها.

وكان هو من صاغ تعبير "المختفون" لتسمية ضحاياه. وقد شرحه عام 1979 لصحفي بالقول:" المختفي لا يمكن أن يتلقى معاملة خاصة، انه مجهول، و لاهوية له، ليس حيا و لا ميتا، اختفى."

إنها صلافة تامة. لأنه كان يعرف تمام المعرفة المعاملة التي كانت ديكتاتوريته تفرضها على خصومه، وبمقدمتهم العمال المناضلين والشباب المتمرد ضد المجتمع. وكان واعيا بذلك بقدر ما كان هو ذاته المسؤول عن أحد معتقلات الإبادة الرئيسية في العاصمة الأرجنتينية. و أشهرها مدرسة عسكرية للبحرية l’Esma التي كان يديرها جلاد آخر، الأميرال ماسيرا. و الاخرى كانت كامبو دومايو ، معسكر للمشاة كان يسيره فيديلا. وفي كلا المعسكرين جرى اعتقال 5000 شخص، و قليل منهم أفلت من التعذيب والموت.

كان فيديلا دوما فخورا بالمهمة التي يقوم بها هو والجيش لخدمة المالكين. كان العمال منذ 1976 ضاعفوا الانتفاضات و كانت الشبيبة متجذرة كما كان الأمر في كل مكان سنوات 1960-1970، وكان المطلوب سحق تلك القوى.

كما حظيت هذه السياسة، المسنودة من ترابية الكنيسة الكاثوليكية، بدعم الولايات المتحدة الأمريكية و حتى الجيش الفرنسي، لأن ضباطا فرنسيين ممن شاركوا في معركة الجزائر في 1957، وعذبوا وقمعوا الوطنيين الجزائريين، ذهبوا لتلقين دروس في القمع لأطر الجيش الأمريكي و جيوش أمريكا اللاتينية.

نهجت الديكتاتورية العسكرية سياسة اقتصادية قريبة من سياسة بينوشي، بتفكيك المقاولات الوطنية بقصد فتح السوق الأرجنتيني للشركات متعددة الجنسية الامبريالية . لكن إخفاق الطغمة في 1983 في حرب المالوين ضد بريطانيا أدى إلى سقوطها.

فوجد المسؤولون عن الديكتاتورية ، على رٍأسهم فيديلا، أنفسهم في قفص الاتهام بعدد من الحاكمات . وقد جرى إلغاء أحكام سنوات 1980 من قبل حكام مدنيين حريصين على مراعاة الجيش. لكن جرائم أخرى طفت على السطح، مفضية إلى محاكمات جديدة، لا سيما جرائم سرقة رضع نساء معارضات حوامل. و أخيرا سحبت قوانين العفو، ومذاك لم تتوقف محاكمات العسكر.

وفي كل من هذه المحاكمات، بدا فيديلا دوما متفاخرا بخوضه الصراع ضد التمرد. وهو من وصف بـ"المجنونات" أمهات المناضلين اللائي تجرأن على تنظيم مظاهرات في ظل حكم الديكتاتورية للمطالبة بأخبار عن أبنائهن. وهو أيضا من فسر، بصدد سرقة الرضع، أن المناضلات الحوامل يستعملن رضعهن أدرعا بشرية.

في السلطة وخارجها، كان فيديلا حتى النهاية مرتزقا بلا ذمة في خدمة البرجوازية. ولو وجبت من أجل ذلك مواصلة التعذيب والمذابح، لقام هذا الجنرال الذي يعلن نفسه مسيحيا ملتزما بذلك دون تبكيت ضمير. ألم يقلا أحد وزراء فيديلا :" لا حساب لدينا نقدمه سوى لله."

جاك فونتنوي

Lutte Ouvrière n°2338 du 24 mai 2013

تعريب المناضل-ة



#جاك_فونتونوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاك فونتونوي - الأرجنتين: وفاة الجنرال فيديلا – نهاية سافل