أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - خدمة للمواطن ... أم إيذاء وإذلال للمواطن المسكين














المزيد.....

خدمة للمواطن ... أم إيذاء وإذلال للمواطن المسكين


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 00:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قوانين أو قرارات تتسم بالإيجابية لخدمة بعض الشرائح الاجتماعية المتضررة جراء العمليات الإرهابية – مثلا – أو المهجرين بفعل العنف الطائفي أو شريحة المفصولين السياسيين ، بتعويضهم عما لحق بهم وبعوائلهم من أضرار ومثل هذه القرارات إيجابية – بمضمونها – وقد تخفف عنهم ما لحق بهم من أضرار – بعض الشيء – لكن إيجابيتها يجري تضييعها وتمييعها – للأسف الشديد - في خضم سلسلة المراجعات الطويلة العريضة التي تستغرق سنوات بفعل الروتين المتحجر لبعض المسئولين – من جهة – وبفعل استشراء الفساد المالي والإداري في كل مؤسسات ودوائر الدولة – من جهة أخرى – بحيث تشكل عبئا آخر على المواطن المسكين في سلسلة مراجعاته – الطويلة – للحصول على حقوقه المشروعة - ماديا ونفسيا وصحيا خصوصا المواطنين المسنين ذوي الأمراض المزمنة الذين يصعب عليهم الوقوف لساعات طويلة - ربما إلى نهاية الدوام الرسمي – وتحت أشعة الشمس والناظر لهم وكأنهم شحاذين مساكين ينتظرون رحمة أو صدقات المسئول – المتعجرف والمتعالي – وهو يبتز المواطن بكل الأساليب والأشكال ، وإزاء هذا الشعور بالمهانة الذي يشعر به المواطن يضطر لدفع الإتاوة التي يطلبها المسئول - رغما عنه - بهدف التسريع في انجاز معاملته ... هكذا هي المراجعات في كل دوائر الدولة وبكل مفاصلها ، ويرى المواطن أن هذه الآلية مقصودة بهدف الابتزاز لا أكثر وهو تشجيع من الحكومة على نشر الفساد .
وعلى سبيل المثال : أقرت الحكومة منح المهجرين – من الداخل – بسبب العنف الطائفي مبلغ أربعة ملايين دينار لكل من يعود إلى منطقة سكناه كتعويض لما أصابه وعائلته من أضرار ... وقد عاد الكثير منهم منذ أكثر من عامين ومنذ ذالك الوقت وحتى اليوم لازالوا في خضم سلسلة المراجعات المرهقة على المعاملة ، و استنزفت منه مبالغ كبيرة كأجور سيارات – ناهيك عن الابتزاز الذي يمارسه صغار وكبار المسئولين – أما الذين أنجزت معاملاتهم منذ شهرين فلا زالوا – أيضا – مستمرون في مراجعاتهم لاستلام المبلغ ولم يحصلوا عليه حتى الآن ، بفعل الآلية – غير السليمة – التي اتبعتها الحكومة إذ اشترطت تسليم المبلغ المذكور بالحصول على البطاقة الذكية ، وحددت بعض المصارف للحصول عليها ثم يتم تسليم المبلغ ، ويتساءل المواطن ما هي ضرورة البطاقة الذكية في هكذا قضية ؟... فهي ليست راتب تقاعدي مستمر ، بل استلام هذا المبلغ – كتعويض – لمرة واحدة فلا جدوى للبطاقة الذكية ، ويرى المواطن في هذه الآلية – غير المبررة – هي تشجيع على نشر الفساد وابتزاز المواطن ، وهذا ما لمسناه خلال مراجعاتنا للمصارف للحصول على البطاقة الذكية ... فكانت المواعيد – للمواطن بعيدة جدا – ولأربعة أو خمسة أشهر أخرى ، الأمر الذي فسح المجال للفاسدين والمفسدين في ابتزاز المواطن من خلال فرض مبالغ من – 200 – 300 ألف دينار لتقريب الموعد المذكور ، إلى أيام أو أسبوع للحصول على البطاقة الذكية مما يضطر المواطن المسكين – والمتضرر أصلا – إلى دفع هذا المبلغ للحصول على البطاقة ، فما هو الربط بين الحصول على البطاقة وبين استلام المبلغ ؟ وإذا كان لابد أو من الضروري الحصول على هذه البطاقة ... فيمكن تسليم هذا المبلغ للمواطن المتضرر ومن ثم منحه البطاقة – فيما بعد – فالمواطن المنكوب والمتضرر هو بحاجة ماسة لهذا المبلغ ... ولا ينبغي المماطلة والتسويف لشهور أخرى طويلة تفاقم وتضاعف معاناته القاسية ... فهل سيصغي أولي الأمر ويستجيبوا لمناشدة المواطن المخلصة هذه .



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا الشيعة .... ولا السنة
- بين عصبة الأمم – الأمس - والأمم المتحدة اليوم
- لا شماته .. لكنها الحقيقة
- التغيير بأيدينا أيها العراقيين
- حكومة صنع الازمات - 2
- حكومة صنع الازمات - 1
- بعض ذكريات من انقلاب الثامن من شباط المشئوم عام 1963
- المكافئة للجاني ... والقصاص من الضحية
- بين تظاهرات شباط 2011 – وتظاهرات الرمادي اليوم
- اين يكمن الخلل
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حوار حضاري
- هل من جديد في العام الجديد / 1
- متى يفرح العراقيون كسائر البشر
- قمة التخلف
- صدق الوطنية ... ووحدة الإرادة
- السوفان ...!!
- سوق التنكجبة السياسي
- مسرحية وأدوار
- السياسة بين الامس ... واليوم


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - خدمة للمواطن ... أم إيذاء وإذلال للمواطن المسكين