أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا














المزيد.....

ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هو يصفها بالوجه العسلي أنا أصفها بالوجه السومري يعطيها رغبة الأنوثة اللاتينية أنا أعطيها أنوثة أكدية وفوقها بوسة ..
تضحك شاكيرا يضحك ماركيز
أنا أبكي من قلة الزيت في بيتنا أقصد زيت التدفئة ورغم أني لاأملك عجلة ولكنني واقف في طابور البنزين أشتري الصداع لرأسي وأشارك وطني محنته فيما ماركيز يشارك شاكيرا رقصتها ..
في عذوبة الصوت فقد البلبل إحساسه وأنا فقدت حافظة النقود ، مفلس وأتحسس خديك ناعم جسد المطر والبرتقالة الأسبانية كمنت للوركا وأردته صريعا في عشقها أنا ترديني مشاكل بلدي ورغم هذا أتطلع أن أحصل على حجز مسبق وأسافر إلى بوغاتا أبيع نواح زهور حسين وأقول لكم أنا أيضا مستمع جيد وأحب أكل الفاصوليا وأشارك هم الأمم المتحدة محنة دافور وأتطلع لأكون سفيرا في البنغال وأحال على التقاعد لأتفرغ لكتابة مذكرات مطربة أما مذكراتي فلقد أكلتها البقرة يوم أكملتها دخلت غرفتي وجاعت وحدث ما حدث ...
تسريحتك غيمة صيف .عيناك عين الصقر صوتك مطرا مندائيا تحسبه الأهوار سفينة شالنجر ..
تغذين الفقر بصوتك أنا أغذي الفقر بدموعي ..
تمشين على أرصفة الأمل
أنا أمشي على خط النار ..
أنت تطفئين سجائر القلوب
أنا أفعل بالمقلوب ..
أشعلها فيشتمني جيفارا ..
وشيخ الأزهر يمنعني من السباحة في بحر الإسكندرية
ومجلس الحكم يمنع عني البطاقة التموينية..
على دف الطبل رفن يا قدماي
فأنا غارق في الصوت وأشارف على الموت
يد ماركيز تمتد ألي معها يد الله تشفع عند انطلاق المدفع فيما المغنية الكولومبية تتراقص في الصبحية ورقة آس ..
ضاع الداس يا عباس..
أصبحنا صحن لاقط
يغسل فزعنا المطر الساقط والخضراوي
هذا تمر أم سكين تتقن النحر؟
هذا بلد يتمنى أن يهزم في كرة الطاولة فريق ملاوي
غنت شاكيرا وسحرت ماركيز وكتب عنها
وأنا كتبت عن بعيرتي المسكينة
لاصحراء عندها ولاسنام ولا تغسل في الحمام
وحين أناخت
الأمم المتحدة داخت
ودخل الأمريكان بأمر المستنصر بالله
آه ..آه ..آه ..
ضيعني في شوق مناه
هذا العطر يصيح أشاه
كش ملك
الإرهابي هلك
والبعير صار وزير
والوزير لحن أوبرا عايدة
وأودع أمواله في بنوك دبي من غير فائدة
شاكيرا غنت
وأمي ونت
كيف نموت ولم نستلم التقاعد بعد
تلك محنة نابليون حين حاصره الثلج الروسي
خذي بوسيه
هذا خدي هدية إليك
أنت ياسومرية ..
بهية أنت كبهاء الصبح بقرية عمري الأهوارية يصفك ماركيز بأنك كثمرة المانجو مليئة بفيتامينات الشعر وأن مراهقتك علمت ماجلان الدوران على نفسه وأن نهديك أنست الحلاج حسه وأن رحمك كان حديقة تهوى إسكان الديناصورات وأن قلبك محطة إذاعة سوا وان أصابعك غيوم استوائية مطرت على الشطرة فأفتتح الرئيس محطة بث الأحزان من بلاد الرافدين ..
غني ياشاكيرا.. ماركيز وكاسترو بعثا باقة ورد
وأنا أرسلت باقة كراث
أنكسر المحراث
فصفقت الصين وعقدة معنا صفقة بيع صواريخ عابرة للحسرات
عفوا عابرة للقارات
ولكن لمن نعبر ماداموا هم قد عبروا ألينا !
يوم سقط التمثال شاكيرا غنت أغنية الجوع القديم
وتذكرت جبهات الموت الأسطوري ومقابر أحلام العشاق وغرور الجنرالات السذج
ألينا عبر الشوق بمركب سكران
فتوهمنا أننا حصلنا على عبادان
وان حافظ شاعر الفرس صار طبخة عدس
فجأة لاالبنذجان ولا العدس
هذا جنرال ترس ..
أضاع المتاع وباع ما باع وترك الأطفال جياع
شاكيرا غنت وأعطتهم حلوى النعناع
أكلوها وناموا على عزف أغنية الجواهري
نامي جياع الشعب نامي ..حرستك آلهة الطعام
حلوة يا طير شلوة ..
من ليما إلى خالتي هضيمة بنينا مجد أور
لكن لحظة وأنهار السور
مع الأغنية ذهبنا نبحث عن الكمأ
فوجدنا الغام الدبابات
وشاكيرا الآن سفيرة لمنظمة اليونسيف تقيم حفلات سنوية لمن بترت أقدامهم
يصفق ماركيز..
نحن لانصفق يمنعنا البطريق من ذلك ورغم هذا بورخس يقول : حين يمنعنا أحد من إظهار بهجتنا فأن قلوبنا تصفق ..
القلوب تصفق تلك عبارة في غاية الرومانسية عبارة ولدت في برج الدلو حيث ولدت شاكيرا . نحن هنا في الجنوب نولد في أبراج الدجاج هذا قدرنا مع البيض المسلوق نعيش سفراتنا المدرسية عندما كانت اور وجه التأريخ وكانت أمي تطبخ الأمل بالفلس والفلس برأس الخس ورأس الخس بموسيقى شبعاد ، سترقص شاكيرا الليلة عندما انهي قصة ماركيز الطويلة
هو قابع في حفرة أحزان النياشين ونحن قابعون في دمعة الحسين هو حلمنا المتعارف في قواميس المذاهب روحا مستلبة تبحث عن شوق الله وقطرة ماء وخيام تعبرها الريح إلى الشام .
الجنرال الشمر ، والبطريق حرملة لن يستمعوا إلى شاكيرا نحن من نستمع أبناء شارع الفريجية وسيهتف ملاك من برج عاجي بسماء وردية أن الأغنية أمنية أنها بيضة مسلوقة نقشرها فتتقشر معها قلوب آبائنا وهم يمسكون الفقر بأسنان نحاسية كي لا يسقط على الأرض وتنكسر أضلاعه ..
ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا ..
هذا نص بعاطفة سومرية يعلق عليه الكاتب الكولومبي بأنه : تناص يستنكر رمي الرصاص
الأغاني وحدها ينبغي أن تبقى تشيد أملا للثوار وأهل الكار وتطرد فلول الاستعمار وشاكيرا تصلح أن تكون قبعة لجيفارا أو سيكارا في فم الطيب لينين تصلح أن تكون قيثارا في يد فكتور جارا وحنجرة في حلق المنسيين من أبناء الطار بأرض الأهوار جنوب المودة والأشعار ..تصلح أن تكون دمية في قرية صحراوية بأثيوبيا أو قرطا حديدا في أذن طفلة في الأمزون أي كانت هي سفيرة وأميرة هكذا يقول ماركيز عنها ..
لقد كتب عنها بحب وأنا اكتب عنهما بحب أيضا

* العبارة مأخوذة من مقالة كتبها الروائي كابريل ماركيز عن المطربة الكولومبية شاكيرا وظهرت في كتابه ..

أور السومرية في 20 أبريل 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصول الأرضية والسماوية للطائفة المندائية
- الحرب بين تهديم الذاكرة وبناءها
- البيت المندائي أشعل قلب الوردة بالحب
- الاهوار ذاكرة البط والميثولوجيا ..الحرب
- غاليلو يتأرجح من بندول ويتصل بالهاتف المحمول
- السابح في العطر
- ماتخيله ماكس مالوان في مقبرة أور المقدسة..محاكاة لعودة الأنك ...
- يوم تولد الشمس علينا أن نفطم القمر
- لتفاصيل السرية للحظة موت أبي
- تصور بنزرتي لموت روائية وأميرة
- أناشيد مندائية ..عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه
- المندائية ..(الماء والطهارة والأيحاء )..المدونات أتموذجا
- رسالة انترنيت الى القديس البابا يوحنا الثاني
- .. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس
- كيف تولد الأعنية .. الطور الصبي أنموذجاً
- أغنية البرتقالة ومدينتنا العزيزة دبي
- مكاشفة الروح الكبيرة للروح الصغيرة..ايها الولد للآمام الغزال ...
- !تضاريس وجه المونليزا ..( مقاربة حسية مع وجه الوردة )..ا
- .. بعد فيلم آلام المسيح لبيل جيبسن..من أصلح لعمر الشريف ..دو ...
- الفنان أحمد زكي ذاكرة مصر السمراء وفرعونيتها المدهشة


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا