الفرق بين الجندي الأمريكي ورجل الأمن العراقي..

سامر رسن الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:45
المحور: كتابات ساخرة
    

خلال تواجد الأمريكان في العراق وخاصة تلك العناصر الخاصة بنقاط التفتيش لم تحدث اي حالة خطف لأولك الجنود من نقاطهم او الدخول عليهم الى تلك النقاط وقتلهم بالجمله بدم بارد......
نعم كان يتم قنصهم في بعض الأحيان من بعيد وهذا أمر من الصعب جداً السيطره عليه،
ﺇ-;-ِذَن ْ لماذا نجح الأمريكان في تطبيق واجباتهم والحفاظ على حياتهم في نقاط التفتيش على أتم وجه بينما فشِل اخواننا في قواتنا الأمنيه سواء من الجيش أو الشرطه في تطبيق واجباتهم او حتى الحفاظ على حياتهم في اغلب الأحيان؟؟....
يمكن تلخيص الفوارق بين قواتنا الأمنيه وبين الجنود الأمريكان بعدة نقاط منها:
أولاً..الجندي الأمريكي كان تركيزه100% بالواجب الأمني بينما عنصر الأمن العراقي يكون مشغول أما يلعب بموبايله دوده او يلعب بخشمه أو يخابر أهله او حبيبته ألا ما ندر وما رحِم ربي...
ثانياً..الجندي الأمريكي كان يضع كل عراقي في ميزان الشك والريبه وبأنه ارهابي فيكون على استعداد تام عندما يصل اليه من اجل التفتيش بينما عناصرنا الأمنيه تعتقد أن الارهابي هو فقط ذلك الشخص صاحب اللحيه الطويله والدشداشه البيضه الكَصيره....
ثالثاً..فترة الواجب الطويله لعنصر الأمن العراقي والتي قد تزيد عن 6 ساعات وما يعقبها او يسبقها من واجبات خارجيه مما يجعل هذا العنصر فاقد التركيز بالكامل وينظر فقط الى ساعته من اجل انقضاء الواجب والذهاب للنوم..
رابعاً..لقد رفعنا معنويات قواتنا الأمنيه زياده عن اللزوم بالأناشيد الحماسية الفارغه وصورناهم بأنهم سيستعيدون الأندلس ويحررون فلسطين وأنهم اسياد الشارع وأنتهى زمن القاعدة والميليشيات على اياديهم بينما الحقيقه اننا وضعناهم في وسط جهنم وتحديداً بين الإرهابيين القتله وبين تُجار السياسه من دون توفير اجهزة تكنلوجية حديثه من اتصالات متطورة واجهزة كشف للمتفجرات حقيقيه واجهزة تحدد مواقعهم بدقه فاكتشفنا بعد فترة ان القاعده بيدها المكان والزمان للتفجير...
خامساً..لايوجد في الجيش الأمريكي ضباط دمج أو ضباط حصلوا على رُتبهم العسكرية بتزكية من حزب او تيار اسلامي،وكذلك لم يحصل اي جنرال امريكي على رتبته لكون والده شهيد او سجين سياسي....
سادساً..في أمريكا يوجد سياسيين يُمكن ان نصفهم بأنهم رِجال دولة بينما في العراق يوجد سياسيين يُمكن أن نصفهم بأنهم أقذر صنف بشري أنجبته الأنسانيه...
شوفوا اخوان تريدون يتحسن الوضع المني ونحمي اخوانه وأولادنه بالقوات الأمنيه وما نضيع سهرهم وتعبهم وتحملهم للشمس والحر والبرد فلازم نعالج هاي الأمور...تريدون نظل بس نخلصهه عليهم دعاء واناشيد حماسيه ويستمر نهر الدم الثالث على ماهو عليه انتو بكيفكم بعد...
في أمان الله..وصلنه السيطره وأكيد راح الشرطي يسألني وين رايح ومنين جاي..

#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات