أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .













المزيد.....

عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 06:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى هذه السلسلة من " الأديان بشرية الهوى والهوية " قدمت مشاهد عديدة تثبت أن الأديان فكر وإبداع إنسانى قلباً وقالباً ولا أعتقد أن هذه السلسلة فى سبيلها للإنتهاء قريباً وهذا يرجع لكون التراث الدينى ثرى وحافل بمشاهد ونصوص تُعلن عن بشريتها لتثقب العيون الغافلة كى تستفيق وتدرك أن الدين منتج بشرى لحماً ودماً يُعبر بصدق وشفافية ودون مواربة عن رؤية إنسانية تحددها حالة معرفية محددة فى إطار زمانها تُلقى بتصوراتها للحياة والوجود وتُترجم قبلها مصالح نخب ومشاريع إجتماعية تبغى التحقق .
المؤمنون بالنص المقدس لديهم قدرة رائعة على الإغفال وتمرير جمل من سُم إبرة ولا يرجع هذا لقصور فى الوعى والإدراك بل لأن العقل ليس كيان مستقل بذاته بل هو خادم مطيع لحاجات نفسية تبحث عن توازناتها وسلامها ليمارس العقل الدينى القدرة على التخدير حيناً بحجة ان هناك حكمة ما عصية على الإدراك أو التشعلق فى منطق هش وتعظيمه بتوهم أنه يُمكن أن يتجاوز به الإشكالية أو بمراوغة تتحدث عن حتمية وجود خالق كعملية لتبديد الشك والتشويش على التناقضات والهشاشة القائمة .
كثيرة هى المشاهد التى تفضح النص المقدس لتبرز بشريته فلا تكتفى بمجرد سرد قصص وأنساق فكرية بسيطة ساذجة لإنسان قديم بل إسقاط فج لمزاجه وأهواءه ومراميه فى إطار الظرف الموضوعى للبيئة الحاضنة .. دعونا نلقى الضوء على بعض الصور ونتلمس منطقيتها ونطلب تعليل هذه المشاهد لنجد أنفسنا فى نهاية المطاف أمام فكر بشرى بسيط لايحتاج لأى مجهود لرصد ملامحه وحركته .

- لا إله إلا الله محمد رسول الله .!
الشهادتان تعتبرا حجر الزاوية لإيمان المسلم فهو يؤمن بإله واحد وأن محمد رسول الله لنسأل عن منظور و طلب الله للإيمان به , فهل الإيمان بالله مقرون بأن محمد رسول الله حصراً أى هل يمكن أن يعتمد الله الإيمان به بدون محمد كرسول أم أن الإيمان بمحمد كرسول شرط أساسى مدموج فى الإيمان به بلا إنفصام , فلن يقبل الله إيمان البشر بدون أن يؤمنون بأن محمد رسول الله وإلا أعتبر هذا الإيمان فاسد يستوى مع الكفر به .
الله خلق البشر ليعبدوه كما تروج الأديان كغايته من الخلق بالرغم أن هذه الغاية تنال من ألوهيته فهو يقع هكذا تحت الحاجة والغاية مما ينتقص من كماله وجلاله ولكن سنتجاوز هذه النقطة الحرجة لنقول بأن الله يريد من الإنسان أن يعبده دون أن يشاركه فى عبادته إله آخر أى يكون متفرداً فى العبادة للإله وحده دون شريك أو لازمة وهنا يكون إرفاق شرط أن محمد رسول الله هو إنتقاص من العبادة بالله .. ولتقريب الصورة أكثر سنتصور أن لدينا إمبراطورعظيم يمتلك إمبراطورية هائلة مترامية الأطرف يأمر شعبه بتقديم فروض الطاعة والخضوع والولاء والتسليم التام له لنجد إمبراطورنا هذا بعد زمن يُقرن ويُدمج الخضوع له مع موظف صغير يعمل لديه ليشترط على شعبه ان لا يصح الخضوع والطاعة له بدون ان يصاحبه هذا الموظف البسيط فى الإيمان والذِكر.!.. هل على الإنسان أن يؤمن بحجر فى أسفل جبل إفرست شرط الإيمان بالجبل .

علل : لماذا يكون شرط الإيمان بالله هو الإيمان بمحمد كرسول الله .
-هل لوجود معزة خاصة لدى الله عظيم الجلال بشخص المخلوق محمد ليشركه فى قضية الإيمان به فلا يستقيم الإيمان ولا يعتمد إلا بذكر محمد كرسول؟!
-ولكن هل يليق بإله عظيم الجلال أن يضع مخلوق بجواره ليُحقق الإيمان به ويَتحقق .أم أن الفكرة بشرية فهناك مشروع يريد التحقق من خلال إلتصاق محمد بالنبوة وإحتكاره للإله لتحقيق حالة تمايزية حادة تأتى فى إطار تكوين جماعته ومشروعه فهاهو ذو علاقة خاصة مع الإله مثلما إحتكر اليهود الإله يهوه وجعلوه ملكية خاصة لهم لا يشاركهم فيه أحد بإعتباره رمزاً لهويتهم وجماعتهم كذلك كان لنبى الإسلام هذه الرغبة التمايزية المتفردة وسط أتباعه ومريديه فالإيمان بالله لابد أن يكون مقروناً بنبوته وإلا فسد الإيمان .

-إما حلال وإما زنا ولا ثالث بينهما .
أهل السنه بعلمائهم وفقهائهم يُحرمون زواج المتعة ويعتبرونه زنا واضح يتوارى وراء كلمة زواج وفى الحقيقة سينحاز العقل والمنطق وراء توصيفهم هذا فهو لا يزيد عن زنا مقنن شبيه بما تتحايل عليه بيوت الدعارة المصرية بكتابة عقد زواج عرفى بين العاهرة والزبون لحين إستمتاعه لتًمزق تلك الورقة عند إنصرافه ولكن علماء وأئمة الشيعة يرون أن هذا الزواج حلال وأن الله حلله (فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنّ )-(وأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَراءَ ذلِكُمْ أنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيرَ مُسافِحين )-(وآتوهُنَّ أُجُورهنَّ بالمعروف محصنات غير مسافحات) - وهناك إستشهادات من خلال الأحاديث والتراث التاريخى للمسلمين الأوائل أنهم كانوا يستمتعون فى عهد النبى ليأتى عمر بن الخطاب فى عهد خلافته ليُحرم هذا الزواج ويمنعه .
لن نغرق فى قصة البحث عن مشروعية زواج المتعة كونه جائز شرعاً أم لا ولكن سيعنينا سؤال بسيط عن معنى تحليله وممارسته فى البداية وسماح النبى به - فهل كان زنا حينها أم حلالاً وإذا كان زنا فكيف حلله النبى ومارسه صحابته فى عهده وإذا كان حلالاً فلما يمتنع عنه أهل السنه .وهل من المقبول ان يُحرم عمر بن الخطاب زواج المتعة ويلغى شرع إلهى .

بماذا نعلل زواج المتعة :
-هل هى غفوة من نبى الإسلام وعدم فطنة بالآية ففسرها حينها على أنها تعنى زواج المتعة بينما هى فى حقيقتها زنا.
- أم أن نبى الإسلام بإعتباره من أعظم قادة التاريخ إعتنى أن يهيأ كل السبل الراحة والإستمتاع لتابعيه ومقاتليه فيُحلل لهم ويُيسر مايمتعهم ويريحهم -إإتوا حرثكم كيفما شئتم مع حظوظ وافرة من الأماء عندما تكون الظروف سانحة وليكن زواج المتعة حاضراً أيضا فلا إعتناء بقصة أنه زنا أو حلال فنكاح الأماء مثلا أكثر فجاجة فهو زنا بل إغتصاب بدون زواج أو إرادة ليكون زواج المتعة فى نفس الإطار والغاية بل أقل وطأة من نكاح المسبيات .

-المؤلفة قلوبهم .!
"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة : 60]
آية الزكاة تلك تبين شرع الله فى فريضة الزكاة وتحدد أوجه الصرف لنجد حظ المؤلفة قلوبهم بسهم من أسهم الزكاة .. والمؤلفة قلوبهم هم الذين يُرجى إسلامهم من رؤساء العشائر والقبائل وعلية القوم بإعطائهم مالاً من الزكاة لينضموا للإسلام ويثبتوا .
لن نعتنى بنقد سهم المؤلفة قلوبهم كونه عمل لا يخرج عن الرشوة وإقرار الرياء والبلطجة كما لا يعتنى بمفهوم الإيمان بل بكسب النفوذ والوجاهة ببرجماتية فجة تحمل فى أحشائها كل النفاق والزيف وهذا ما دعى عمر بن الخطاب إلى إلغاء هذه الأتاوة فكان رأيه "بأن سهم المؤلّفة قلوبهم كان يصرفه النبي عندما كان المسلمون في ضعف تأليفاً لقلوبهم ، أما والحال أنّ الأمة في قوة ومنعة، فإنه لا يجوز أن يُعطى هؤلاء الزكاة ".

بالرغم ان موقف عمر لم يخرج عن نفس الإطار العام بشراء إيمان البشر فمنعه إياه يرجع لأن حال الأسلام فى عهده ليس بحاجة للإنفاق على سهم المؤلفة قلوبهم أما لو كان نفس الظرف الموضوعى حاضراً مثلما أيام الرسول فلن يمانع حينها ولكن عموما نحترم موقفه ويبقى أن نقول بأن ألف باء إيمان يطلب أن يكون الإنسان صادقاً متطهراً من النفاق والزيف والرياء والمصالح المادية ولا ينحنى للبلطجة والسطوة والإبتزاز ليكسب مريدين .
سنتوقف عند قدرة عمر على إلغاء تشريع صحيح فى القرآن لا يقبل أى إلتباس وتحججه بأن النبى كان يصرفه عندما كان المسلمين فى ضعف أما مع تبدل الأحوال فلا يجوز أن يعطى هؤلاء الزكاة بالرغم أن الآية لم تذكر هذه الحجة .

علل : موقف عمر هذا .
- موقف عمر خاطئ كونه كسر تشريعاً إلهياً فماكان له ان يتجرأ ويفعل ذلك فسهم المؤلفة قلوبهم شرع إلهى محدد فى آية تشريعية تظل سارية إلى أن يرث الله الأرض لذا على الجهة المنوط بها جمع الزكاة اليوم وغدا أن لا تهمل هذا السهم فهكذا هى شريعة الله .(ملاحظة : أُثير كثير من الأخبار عن حجم الإغداق على بعض الشخصيات الغربية والراقصات والأقباط لدخول الإسلام والتوبة فهل يأتى هذا فى إطار المؤلفة قلوبهم !.)
-أليس من الاصح القول بأن الدين الإسلامى دين سياسى بإمتياز وما يثبت هذا هو تبرير عمر بن الخطاب لإلغاء سهم المؤلفة وحرمان المنتفعين منه فنحن أمام مشاهد سياسية ملك ظرفها ولا وجود لكلام مقدس جاء من سماء ,فعندما إحتاج نبى الإسلام الدعم والمدد من أهل النفاق والسطوة أصدر تشريعاً وأعتبره إلهياً مقدساً وعندما زال الظرف السياسى إنصرف عنه عُمر دون أن يغمض له جفن ولا عزاء لما يسمى مقدس فنحن أمام حراك فكر بشرى سياسى مشبع حتى النخاع .

-الإيمان بين الحرية والقهر .
" من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" آية رائعة تعتنى بحرية الفكر والعقيدة والإيمان ولكنها تتهاوى أمام سيل من الآيات والأحاديث الأخرى التى تنفى بشدة حرية الإعتقاد فحديث ((من بدل دينه فاقتلوه))- وحديث " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة " وغيرها من الأحاديث التى لا تعتنى بحرية المُسلم فى الإيمان والإعتقاد , ثم يأتى حد الردة ليطيح برأس المسلم إذا إرتد عن دين الإسلام إلى أى معتقد أو فكر آخر وللأمانة هو يمنحه ثلاثة أيام للإستتابة ولكن سيف السياف ماثل عند نهاية الغرفة فله الحرية فى الإعتقاد وللسياف حريته فى الإطاحة بتلك الرأس الحرة .!
آية " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ "لا تعتنى بحرية الإعتقاد للآخر بل الإكراه فإما الإيمان أو القتل أو دفع الجزية عن يد صاغرة
المسلم يجد أن من حقه الدعوة لدين الإسلام فى كل بقاع المعمورة ولكنه لا يسمح لأى دين أن يبشر به فى ديار الإسلام بل المؤسف أنه يمنع أصحاب الأديان الأخرى من إقامة معابدهم وصلواتهم ويضيق عليهم السبل فى أفضل الأحوال بالرغم انهم ابناء وطن واحد .

علل : ماذا يعنى هذا التناقض بين حرية الإيمان والإعتقاد فى " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وبين الآيات والأحاديث التى تطيح برأس المسلم حال إرتد عن دين الإسلام .
-لا يوجد تناقض فآية " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" تعتنى بالتعامل مع الآخر الغير مسلم ولا يقع المسلم تحت طائلتها أى من حق غير مسلم أن يؤمن بالاسلام أو يكفر أما المسلم فليس له الحق الإرتداد عن الإسلام .!!
-ولكن توجد مآخذ كثيرة فآية " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" آية عامة لم تحدد فصيل محدد معنى بها وعندما تُقتصر على غير المسلم فأين حرية المسلم فى الإعتقاد فالنص من المُفترض أنه جاء للإعتناء بالمسلم وأليس من المنطقى القول أن آية " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" جاءت فى صدر الإسلام عندما كان ضعيفاً يتحسس خطواته لا يريد التصادم أما الآيات والأحاديث التى تُجبر الآخر على الإسلام وتطيح برأس المسلم حال إرتداده جاءت فى قوة الإسلام وقدرته على فرض منظومته لنجد أنفسنا أمام توزانات بشرية سياسية.. لذا لا داعى للتخبط بين النصوص والآيات , فالفعل والفكر بشرى حاضر يفرض رؤيته وتوازناته .

- إما عارف وحافظ أو لا .
كتبت هذا التأمل فى مقال سابق ولم أحظى على تبرير أو رد يعتنى به لذا لا بأس من صياغته مرة ثانية ولكن من خلال منظور بشرية الأديان .
يؤمن المسلمون أن القرآن محفوظ من الله لم يعتريه التحريف والتبديل بينما نالت التوراة والإنجيل التحريف على يد الكهنه والأحبار ويأتى إيمان المسلمين بهذا من تصريح القرآن بذلك بالرغم أن المنطق يطلب مصدر حيادى خارجى حتى لا يكون إدعاء ولكننا لن نتوقف عند هذا وسنساير الرؤية الإسلامية بتحريف التوراة والإنجيل بينما لم ينال القرآن هذا الحظ من العبث لتعهد الله بحفظه .

الله لديه القدرة المطلقة على المعرفة والقدرة والحفظ وهذا يعنى أن هذه الصفات الفاعلة فيه أزلية غير مُستحدثة بل مُطلقة ومُتحققة منذ الأزل وعبر الزمان ومن هنا إذا كان الله على هذا النحو فتحريف التوراة والإنجيل ينال من قدراته ويثبت عجزه ..فأحبار اليهود حرفوا التوراة حسب زعم القرآن وهذا يعنى أن الله لم يكن عارفاً بهذا الأمر ولا قادراً على حفظ كتابه التوراتى ليناله التحريف وليتم العبث بكلماته مما يُضلل على أثر ذلك بشر كثيرون فى ظل حالة من الجهل والعجز وعدم القدرة على رد هذا بالرغم أن الله المُفترض فيه العلم والقدرة والحفظ .
يقرر الله أن ينزل بالإنجيل بعد أن نال كتابه الأول العبث والتحريف ومن المُفترض أن يحتاط حتى لا يقع فى نفس المأزق بل من المُفترض أن يكون ذو علم مسبق بما سيحيق بكتابه الثانى كونه كلى المعرفة ولكن نجد الكهنه تعبث بالإنجيل فى كلاكيت لثانى مرة وتتعطل معرفة الإله الكلية وتعجز قدراته عن الحفظ وصون كلماته للمرة الثانية على التوالى .. فماذا يعنى ذلك ألسنا أمام إله لا يعلم حدث التحريف وعاجز عن الحيلولة دون ذلك لتتعطل صفة الحفظ والقدرة التى تعهد بها فى حفظ القرآن فهل يليق أن يكون الله عاجزاً غير مدركاً لما يدور من عبث الكهنه والأحبار بكتبه وكلماته وهو الذى ذكر ان السماء والأرض تزولان ولا تزول كلمة من كلماته.!!
ألسنا امام شعوب ستضل من تعاطيها مع كتب مُحرفة فما ذنبهم وكيف يكون الحساب ,, وأليس من الغرابة الشديدة أننا نكتشف تاريخ وثقافة وفكر ومعتقدات وثنية قديمة تم تسجيلها على ألواح من الطين والبرديات ونجد الله عاجز عن إظهار كتبه الأصلية حتى تحفظ ماء وجهه وتكون حجة على اليهود والنصارى .!!

علل: ماذا يعنى إدعاء القرآن بتحريف التوراة والإنجيل .؟
-التحريف وارد كون النصوص التوراتية والإنجيلية تخالف المعتقد الإسلامى فتكون محرفتان .
-هذا الرأى ليس حجة فما أدرانا ان الحق فى جانب النص القرآنى علاوة أننا لم نحل إشكالية التحريف مع القدرات الإلهية الغائبة فالله ناله العجز وغير عالم وليس قادراً ولا حافظاً .. ولكننا يمكن ان نفسر هذا الأمر بأن الإسلام كان يأمل فى الإنتساب إلى الجذر الإبراهيمى ليجد دعماً وإمتداداً وإحتضاناً من أصحاب هاتين الديانتين بدليل أنه أشاد فى مواضع عدة كونهم أهل إيمان وكتاب وذكر وعندما وجد إنصراف أتباع الديانتين عن تأييده ودعمه قام بقلب الطاولة ..كما يمكن القول أننا أمام مشروع جديد يريد أن يستأثر بالميدان ويسحب السجادة من المنظومة التى إتكأ عليها ليكون متفرداً أى أننا أمام سياق فكر بشرى يبحث عن هوية خاصة متفردة .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً أنتم لستم مؤمنين-خربشة عقل على جدران الخرافة.
- آلهة فاسدة أخلاقيا– نحن نخلق آلهتنا.
- الإسلام السياسى والغرب-مناطحة أم حب وغرام.
- فكرة تدمر شعوبنا-لماذا نحن متخلفون.
- صور ومعانى- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- فيروس الإسلام السياسى المُدمر-مصر تحترق.
- شعوب لا تعرف معنى الحرية– لماذا نحن متخلفون.
- لا يجرؤون !–الأديان بشرية الهوى والهوية.
- هكذا يسألون وهكذا يجيبون وهكذا هم متخلفون-لماذا يعترينا التخ ...
- لا يفل الفنتازيا إلا الفنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- لماذا يعادون كل ماهو جميل وودود – الدين عندما ينتهك إنسانيتن ...
- تناقضات فى الكتابات المقدسة– تناقضات قرآنية–الأديان بشرية ال ...
- أفكار مدببة – خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .
- يؤمنون ليحققون ألوهية الإنسان-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- وهم المطلق والكمال واللامحدود-خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- قضيتان للمناقشة مع القراء حول مساوئ الديمقراطية .!!
- سحل حماده يُعرى ثقافتنا المستبدة –لماذ نحن متخلفون.
- إنهم يركلون الكرسى– لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- ثقافة الكذب المقدس-لماذا نحن متخلفون .
- ثقافة القبيلة والقطيع-مُستبدون ومَقهورون– لماذا نحن متخلفون ...


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .