أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - قنوات الزور














المزيد.....

قنوات الزور


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 00:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يفهم البعض التفريق بين الحكومة والدولة , بين المواطنة والأنتماء لها وعواطف ذاتية بين العقائد والعمل المهني , لم تفهم الحرية عندهم بأن لها قيود وضوابط غير مطلقة للتجاوز على الأخرين واحترام حقوق أغلبهم , ولذلك لم يفهموا أن التظاهر ممارسات سليمة سلمية وأستعراض للمطالب وأحتجاج على واقع وليس بالضرروة ان يكون الأعتراض مبرراً او على الحق وكما خطاب القران الكريم الرسول محمد ( ص) ((إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)).
التظاهر لا يعني حمل العصي الجارحة والتهديد بوجود خمسة ألاف إنتحاري , مثل تلك الافعال هي العنف بعينه وتجاوز على القوانين والدساتير والقيم وخروج عن معنى التظاهر , تلك الافعال تم تمريرها على البسطاء وأبناء القرى والمناطق النائية بأنها مشروعة من إعلام صار بوق للنفخ لفرقة المجتمع , حتى تواصل النقل المباشر ليل نهار وإنتشر عشرات المراسلين وشهود العيان والزور , وتصوير ما يحدث إنه جريمة كبرى , وألتقاط صور بعيدة عن الرسالة الأعلامية والمهنية والحرص على الحياة المدنية والوطنية , قنوات طالماً حاولت تبرير مشاهد تناثر أشلاء الأطفال وتغاضت عن كثير من سيول الدماء من شيوخ ونساء وشباب في الأسواق ومساطر العمال ودور العبادة , أستغلت فسحة الحرية وحينما تراقبها تجد أنها تعلن لبعضها الترددات وتدفع لهدف واحد , قنوات عشرة علق عملها في العراق بعضها مخالف للقانون وتدعي الدفاع عن الحقوق وهي لا تملك أبسط مقومات عملها من تراخيص ومحمية بالشخصيات السياسية , لم تتردد من الأشارة وحشد الشارع بنقل الحقائق مقلوبة من جهة ومن أخرى بأستخدام العنف اللفظي , وتصوير ساحات الاعتصام التي أصبحت ملاذ أمن للأرهابين والملثمين ودعوات الأقتتال والتحريض الطائفي وأستعراضهم بشكل علني سافر , هيئة الاعلام والاتصالات أغلقت تلك القنوات وكان الرد سريعاً منها ( أنها رصاصة الرحمة في صميم حرية الأعلام ) ليناغم هذا الكلام استنكار وشجب دولي وأوساط رسمية أمريكية والأمم المتحدة ومنظمة (هيومن رايتس ووتش) , وإعتبار ذلك إعتداء سافر على الحريات , ولم نجدها بتلك الحماسة على ضحايا الأرهاب , ومثلما كان الشعب العراقي يدفع ثمن أفعال عبثية للنظام السابق اليوم تسطح كل قضاياه الانسانية , تلك الأجواء كانت معززة من مسؤولين حكومين واعضاء مجلس النواب ورئاسته التي من واجبها تمثيل العراق بحيادية وبعيدة عن دوائرها الانتخابية ولا ينطلق التصريح الاّ من إجماع اغلبية الأعضاء , منظمات للأسف لا تزال تنظر للمشهد العراقي بسلبية تحاول حماية الجلاد قبل حقوق الضحية بل ليس الغرابة في مواقفها أن كانت المعلومات تمرر لها من أشرار داخل مجتمع عريق في التعايش السلمي , المنظمات الدولية صدقت تلك الاقاويل وتغاضت عن الحقائق , وممثليها داخل العراق يحتمون بترسانة بعيدة عن هول المفخخات التي تحصد الأرواح يومياً بواسطة تلك المنابر التي تتحرك بالطائفية المقيتة وبدفع من قوى أقليمية ودولية .
حرية الأعلام تتوقف عند حرية الاخرين وحقوقهم وبمسؤولية المدافعة عن الشعوب ونشر السلم الأهلي والمسؤولية عن الكلمة والحرف وكل فعل كي لا تكون شريكة في دماء الأبرياء , والبعض منا يصمت كثيراً ويعض على الجراح لأدراك خطورة الموقف والهاوية التي يراد ايقاع العراق بها .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد من الأطراف الى القلب
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - قنوات الزور