هذه المرة، دفاعاً عن بشار وعن الشعب السوري

سائس ابراهيم
باحث في الأديان
(Saiss Brahim)

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مقال سابق لي عن سوريا بعنوان "كذب محمد فكذب أتباعه، الملائكة تقاتل في سوريا ضد قوات بشار"، على الرابط الآتي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=308483
رد علي أحدهم يطلق على نفسه إسم "علي السوري" بالقذائف التالية : "أتمنى من جلالة الملك محمد السادس أن يمحيكم محيا يا من تسعون لفصل الصحراء المغربية وبيعها للجزائر.. أنت تسخر من الثورة السورية العظيمة، التي تشرّف عربكم واسلامكم وربكم نفسه ؛ لو كان عندكم رب سوى المال يا مرتزقة القذافي المقبور؟؟؟؟
أدعو الجيش المغربي لاستعمال الغازات الكيماوية لسحقكم نهائيا وتنظيف الارض المغربية من رجسكم..."

كما ردّ علي آخر يطلق على نفسه إسم أبو أمين" بقذائف أخرى : "لعنة الله عليك وعلى أمثالك من المتحذلقين، على كل حال السفيه (الذي يحسب نفسه "فهيماً" وهو في الحقيقة "بهيم" – يعني اختل فهمه للحرف الأول من الكلمة) لا بد أن يصدر عنه ما هو قبيح ونتن، كيف لا والإناء ينضح بما فيه ؟ أيعقل أن مسعوراً مثلك أن ينتقد كتاب الله وكلامه ؟ إن كان جهابذة اللغة من قريش وسواها وقفوا مبهورين أمام بلاغة الكلام، تأتي أنت وتنتقد القرآن يا صعلوك ؟ ولكني أقول لك أنه لقلة وجود المؤدبين والمحاسبين والقيمين على حرمة الدين خرجت أنت وسواك لتتطاولوا على حرمة الدين ولكننا على يقين بكلام الله (الذي تستهين به) : إن ربك لبلمرصاد"
لم يرد أحدهم بكلمة واحدة على صلب الموضوع، كل ما يعرفون : الإقذاع في القول والشتائم
مثل هؤلاء الذين يدعون للإغتيال نهاراً وجهاراً، ويدعون الجيش المغربي لاستخدام الغازان الكيماوية المحرمة دولياً من أدل إبادة أمثالي. يملأون الدنيا زعيقاً ونباحاً عن غياب الديموقراطية في سوريا. فماذا سيحدث يا تُرى لو تمكنوا من السيطرة على الحكم هناك.
هل يؤمنون حقاً بالديموقراطية والنقاش الحر والعدل وحقوق البشر، أم أنهم طغاة قتلة يحملون في يد خنجر الغدر وفي الأخرى مدفعاً رشاشاً لاغتيال من يخالفهم في الرأي أو الدين أو الايديولوجيا أو السحنة أو الأخلاق أو الثقافة أو الجنس أو الهوية...
يتكلمون عن ثورة وهمية، وما هي ألا تكالب الدول الأمبريالية مع دول العهر: قطر والسعودية، زيادة على الأنظمة الإسلاموية الحديثة كليبيا وتونس ومصر
يتكلمون عن ثورة وهمية، وهم لا يجدون مقاتلاً سورياً واحداً في صفوفهم، فلجأوا إلى المرتزقة الظلاميين القتلة من شيشان وصوماليين وأردنيين وعراقيين ومغاربة وليبيين ويمنيين...
يتكلمون عن "جيش حر وهمي"، وما هم إلا بعض ضباط معدودين على رؤوس الأصابع باعوا أنفسهم للعدو، حيث استقطبوا من طرف المخابرات الغربية لاستخدامهم أمام الكاميرات للدعاية الكاذبة والتضخيم والتهويل. هؤلاء الخونة يحلمون بأن يصبحوا بشارات جُدُد بدائل عن بشار
لو كانت هناك ثورة وثواراً سوريين لما احتاجوا لهذه الشبكات الإرهابية المنتشرة في أرجاء العالم التي تجند المرتزقة الظلاميين من كل بقاع الدنيا.
يتباكى خادم قطر والسعودية ووزارة الخارجية الفرنسية، المدعو برهان غليون في مواضيع عديدة على صفحات "الحوار المتمدن" من أن الدول الأوروبية وأمريكا يرفضون حتى الآن إسقاط نظام بشار الأسد عبر تدخل عسكري. أعيد القول، إذا كانت هناك ثورة سورية كما يزعمون وليس تدخلاً عسكرياً مجرماً، فما حاجتهم للدول الأمبريالية لإسقاط هذا النظام الوطني، ولو كان قمعياً في نظري، ثم هذه الوقاحة العفنة المتمثلة في دعوة الدول الإستعمارية للتدخل، فمتى كانت أمريكا وفرنسا وقطر والسعودية تتدخل لصالح الشعوب.
أقولها بالفم المليان، وانطلاقاً من قانون التناقض الذي فصّله الرفيق ماوتسي تونغ. إن التناقض بين الشعب السوري الآن وبين نظام الحكم البعثي أصبح تناقضاً ثانوياً في مواجهة التناقض الرئيسي التناحري المتمثل في المواجهة بين النظام الأسدي والشعب السوري من جهة وبين التحالف المجرم الأمبريالي الخليجي وفلول الجهاديين الظلاميين القتلة من جهة أخرى.
وعلى كل الشرفاء في العالم أن يدافعوا عن سوريا وعن نظامها الآن قبل أن تمزق إلى كيانات هزيلة متناحرة وقبل أن يسودها، ولعقود، ليل طالباني أسود، هو ليل الفاشيستية الإسلامية الظلامية المتنمّرة.
يضعنا الواقع حالياً أمام أمرين لا ثالث لهما : إما مساندة بشار ونظامه وغالبية الشعب السوري، أو مساندة التدخل القطري السعودي الغربي والأمريكي متمثلاً بأزلامهم : العرعور والعريفي والقرضاوي وبرهان غليون..الخ. شخصياً لا أتردد لحظة واحدة، فالموقف مطلقاً هو مساندة سوريا وشعبها ونظامها الوطني ولو كان غير ديموقراطي. مهلاً، مهلاً، مهلاً... منذ متى كانت دول الشر الخليجية والسعودية ومن لف لفّهم يحتملون ولو لمجرد النطق بكلمة الديموقراطية وحقوق الإنسان ؟
عجباً، عجباً فالعرعور وأمثاله أفتوا في ليبيا ومصر وتونس والمغرب والبحرين بعدم الخروج والثورة، وحتى التظاهر ضد الوالي الحاكم ولو كان ظالماً "العرعور في يوتوب يعطي الحجاج الثقفي كمثال للوالي الظالم الذي لا يجوز الخروج عليه". لكنهم غيروا فتاويهم فيما يخص سوريا لأنهم يقبضون مقابل مواقفهم الحالية ذهباً ودولارات قطرية سعودية... ولنعط مثال البحرين حيث يخرسون عن التدخل السعودي والمذابح المرتكبة ضد شعبها وثورتها. نابحين دوماً ضد سوريا وشعبها


أخبار.. أخبار.. أخبار:
"مئات المغاربة التحقوا بسوريا لنصرة الإسلاميين المتطرفين... عدا المقاتلين الذين كانت لهم ملفات في قضايا الإرهاب في المغرب، كان هناك آخرون انتقلوا إلى ليبيا أياما قليلة بعد تشكيل كتيبة عبد الحكيم بلحاج، والتي أرسلت حوالي 2000 مقاتل إلى سوريا، للمشاركة في ما سمي آنذاك ب"الثورة". كل واحد منهم تقاضى حوالي 10 آلاف دولار (حوالي ثمانية ملايين سنتيم مغربي)، لقاء مشاركتهم في العمليات العسكرية التي انطلقت من الحدود التركية السورية، وتلقوا تدريبا عسكريا وسلحوا بأسلحة متطورة.
وكانت تقارير تحدثت عن تمويل قطر لهذه العمليات عن طريق منظر الجماعة، علي صلابي، كما لعبت تركيا دورا محوريا في تحضير فرض منطقة عازلة وحظر جوي، ما سيعطي للمشكلة السورية أبعادا إقليمية ودولية.
ولم يكن جسر دعم الإسلاميين المتطرفين في سوريا، ممتدا من البيضاء وطنجة وتطوان فحسب، بل امتدت الجسور أيضا من هولندا، وبلجيكا، حيث يقيم مغاربة مهاجرون، إذ تحدثت تقارير حقوقية عن التحاق حوالي 300 مغربي هولندي بسوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المتطرف، ليستيقظ ثوار سوريا على حقيقة أن الإسلاميين استولوا على ثورتهم، وأخلوا بقواعدها". جريدة الصباح المغربية، 16 ماي 2013

"حذرت مجموعة من الجمعيات المغربية في هولندا، في بيان مشترك، من خطر تعرض الشباب الهولندي، المتحدر من أصول مغربية، للشحن بأفكار "جهادية" من قبل إسلاميين متشددين، بغاية إقناعهم للتوجه إلى سوريا لمحاربة قوات نظام الأسد، وهذا بعد أن لقي أفراد منهم مصرعهم في ساحة القتال
أوضحت جمعيات تعنى بشؤون المهاجرين أن الشباب المغربي في هولندا يقع ضحية "لجماعات متطرفة تستعمل الإسلام لتمرير خطابها الإيديولوجي المبني على نشر وترسيخ ثقافة العداء والكراهية وممارسة العنف". نفس الصحيفة : الثلاثاء, 02 أبريل 2013


"نعت عدة مواقع جهادية مغربيا مهاجرا بإسبانيا أردته رصاصة قناص سوري الأسبوع الماضي بحلب. وقالت المواقع نفسها إن مغربيا يعرف بـ «الشيخ أبو آدم المغربي»، قتل الأسبوع الماضي برصاصة اخترقت قلبه، لترتفع بذلك حصيلة قتلى المجاهدين المغاربة والتونسيين والليبيين بسوريا إلى 35، ضمنهم مغاربة يتحدرون من تطوان. وكانت جمعيات حقوقية بهولندا أكدت انتقال مئات المغاربة المقيمين بهولندا إلى سوريا للمشاركة في العمليات التي يقودها جهاديو القاعدة في المنطقة. كما التحق بهم مغاربة من مدن الشمال على وجه الخصوص أعلن سابقا عن مقتل بعضهم في هذه المعارك، ومنهم الذين كانت أسرهم تبحث عنهم قبل أن تتوصل بمكالمات هاتفية من جهاديين بسوريا تخبرهم بمقتل أبنائهم في معارك ضد النظام السوري". نفس الصحيفة 12 أبريل 2013
"ويمثل تنظيم "الشريعة لبلجيكا" وتنظيم "الشريعة لهولندا" نموذجا للشباب السلفي الجهادي الذي يجند المراهقين وأصحاب السوابق للجهاد في سوريا الآن" نفس المرجع

"مصرع سائق طاكسي مغربي يدعى رشيد وهبي من مواطني سبتة المحتلة في الحرب ضد نظام الأسد، وكان سفير سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قدم لمجلس الأمن لائحة جهاديين عرب ومغاربيين، اعترفت الحكومة التونسية بأن 19 منهم من مواطنيها" نفس المرجع : الجمعة, 15 يونيو 2012

فرنسا تراسل الرباط بشأن مقاتلين مغاربة في سوريا
فقد راسلت المصالح الأمنية بفرنسا المغرب والجزائر وتونس قصد مدها بمعلومات حول فرنسيين من أصول مغاربية، بعد اختفائهم في ظروف غامضة، والاشتباه في رحيلهم إلى سوريا للقتال
وبينت تحقيقات المصالح الأمنية الفرنسية أن عددا من الفرنسيين من أصول مغربية وجزائرية تسللوا عبر تونس إلى ليبيا لتلقي التدريب، بعد تجنيدهم عبر مواقع جهادية إلكترونية، ويعتقد أن المئات ممن يسمون الجهاديين الليبيين يوجدون حاليا في سوريا
ويذكر أن بيانات منسوبة إلى كتائب سلفية جهادية تداولتها مواقع في الشبكة العنكبوتية دعت الشباب إلى الجهاد في سوريا، في حين سبق لمصادر مطلعة أن أشارت إلى وجود ستة آلاف ممن وصفتهم بالمرتزقة من ليبيا والمغرب وأفغانستان في فنادق بالعاصمة الأردنية عمان تشرف عليهم شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأمريكية ينتظرون تطور الأحداث للمساهمة في توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا تحت غطاء مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن لإظهار تلك العمليات وكأنها من قبل مسلحين سوريين" نفس المرجع، الأربعاء, 21 مارس 2012

#سائس_ابراهيم (هاشتاغ)       Saiss_Brahim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات