أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً














المزيد.....

الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 08:26
المحور: القضية الفلسطينية
    



يبدو أن ما يسمى بالربيع العربي ، في حلقته المصرية لم ينعكس بالإيجاب ، لجهة رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ، ولا يغير من واقع الصورة ، التسهيلات التي تقدم للمسافرين الفلسطينيين أو السماح لقيادات فلسطينية ، أو لشخصيات عامة ، بالدخول إلى قطاع غزة ، أو إيصال مواد البناء ، عبر معبر كرم أبو سالم ، للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة ، بعد الحرب العدوانية التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة في نهاية عام 2008 ومطلع 2009 .
فكسر الحصار يعني أولاً وأخيراً ما يلي :
أولاً : الإلغاء الواضح والصريح ، من قبل الجانب المصري للاتفاق الذي أبرمه محمد دحلان ، مع حكومة العدو الصهيوني عام 2005 بشأن المعابر بين قطاع غزة ومصر .
فالاتفاق ، نص على قصر استخدام معبر رفح ، على عبور الأفراد فقط وبإشراف أوروبي ، وضمن إشراف ورقابة إسرائيلية جسدية إلكترونية للأفراد ووثائق سفرهم وأسمائهم .
وأن تمر البضائع ، ومواد البناء وغيرها ، القادمة من الخارج عبر معبر كرم أبو سالم ، الخاضع بالكامل للسيطرة الإسرائيلية .
ثانياً : أن يتعامل الجانب الحكومي المصري ، مع المعبر كمعبر دولي شأنه شأن بقية المعابر البرية ، التي تربط مصر بليبيا والسودان وغيرها .
ثالثاً : أن يتوقف الجانب المصري ، عن إجراءاته المستمرة في هدم الأنفاق ، التي شكلت منذ بدء الحصار الظالم على القطاع ، شريان الحياة الحقيقي لقطاع غزة ، وشريان التزويد بالأسلحة ، التي مكنت المقاومة الفلسطينية ، في قطاع غزة ، من خلق توازن للردع ، مع الكيان الصهوني ، ومكنتها من إلحاق هزيمة ، بالعدو الصهيوني في تشرين ثاني 2012 .
لقد تفاءلنا خيراً ، بالتغيير الذي حصل في مصر العروبة ، بعد ثورة (25) يناير لكن هذا التفاؤل تبدد ، عندما اكتشفنا ، أن حكومة حزب الحرية والعدالة، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، لم تغير كثيراً ، من واقع الحصار ، المفروض على قطاع غزة ، وأن ما قدمته لا تعدو كونها مجرد تحسينات ، وتسهيلات في مجال عبور الفلسطينيين على معبر رفح .
نعم لم تغير حكومة الرئيس مرسي، من واقع الحصار لا بل عملت على مفاقمته ، خاصةً إذا أدركنا ، أن قوات الأمن المصرية وحرس الحدود دمرت عشرات الأنفاق ، بطريقة منهجية عبر إغراقها بالمياه العادمة وأنها تفوقت ، على نظام مبارك البائد ، في سياسة هدم الأنفاق ، التي بدأ بتنفيذها ، تنفيذا لأوامر الإدارة الأمريكية وحلف الأطلسي ، والتي وصلت إلى حد الشروع ، في بناء جدار حديدي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية بطول (9) كيلو مترات ، وبعمق يتراوح ما بين 20- - 30 متراً ، بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية ، من إفشال أهداف العدوان الإسرائيلي في مطلع عام 2009 .
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد ، بل تجاوزته إلى ما هو أكثر من ذلك عندما وصلت الأمور ، إلى حد تحميل البعض ، المقاومة في قطاع غزة مسؤولية قتل الجنود المصريين ، في رمضان الماضي ، ومسؤولية خطف الجنود المصريين الخميس الماضي ، وكأن قطاع غزة مسؤول عن الفصائل الإرهابية المرتبطة بالقاعدة ، وكأن المقاومة هي التي أفرجت عن العناصر التكفيرية ، في السجون المصرية غداة إسقاط نظام مبارك .
ووصلت المهزلة ، إلى حد أن رجال الشرطة المصريين ، قاموا بإغلاق معبر رفح ، ولا زالوا يغلقونه ، احتجاجاً على خطف الجنود المصريين وبزعم أنهم تصرفوا ، بدون أوامر من وزارة الداخلية !!
توقعنا أن يتضمن قرار التهدئة ، ووقف إطلاق النار ، بين حركة حماس والجهاد الإسلامي من جهة ، والعدو الصهيوني من جهة أخرى - والذي تم برعاية وتدخل مصري ، بعد العدوان على غزة في تشرين الثاني الماضي - أن يتضمن فتح معبر رفح للأفراد والسلع ، وإلغاء اتفاق دحلان مع حكومة العدو... لكن هذا لم يحصل .
وتوقعنا أن لا تقدم الحكومة المصرية ، على هدم المعابر بحكم أن مرجعيتها الفكرية ، هي ذات المرجعية ، لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة ... وتوقعنا وتوقعنا ، وخابت توقعاتنا .
وتوقعنا أن تحدد حركة حماس ، موقفاً نقدياً من حكومة مرسي حيال استمرار الحصار على القطاع ، وخابت توقعاتنا ، الأمر الذي يطرح علامات استفهام عديدة ، حول خياراتها المستقبلية ، على الصعيد السياسي .
ويظل السؤال: هل تمسك حكومة الرئيس مرسي ، بالتزامات كامب ديفيد وبأمن الكيان الصهيوني ، هو الذي يفسر استمرار حصار القطاع وهدم الأنفاق ، واتهام الفلسطينيين ، بكل حادثة قتل ، أو خطف للجنود المصريين في سيناء ،.. سؤال برسم الإجابة لكل من يهمه الأمر



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى أل (65) للنكبة : العودة تقترن بتحرير فلسطين
- نريد قيادات تتصدى لمهزلة - تبادلية - حمد بن جاسم
- حلف شيطاني بين الإرهابيين في سوريا وبين العدو الصهيوني
- نحو إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار المفاوضات
- في خندق سوريا في مواجهة العدوان الأطلسي
- الوعي بالقضية الفلسطينية في مدارس الأونروا
- مغزى وأبعاد التصعيد النووي الكوري الشمالي
- نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة ...ولكن ؟
- في ذكرى يوم الأرض ... الاحتلال إلى زوال
- صهيونية أوباما وقراءة في نتائج زيارته للمنطقة
- لا أهلاً ولا سهلاً بزيارة أوباما
- لا خير يرتجى من زيارة أوباما
- الفلسطينيون ومهزلة اتفاقات جنيف
- استشهاد جردات وإضراب العيساوي يشعل هبة شعبية ضد الاحتلال
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : دروس الوحدة واستخلا ...
- نحو هبة جماهيرية لإنقاذ الأسرى
- شعار الاستقلال الفلسطيني مناقض للمرحلية وللهدف الاستراتيجي
- كفى رهاناً على الانتخابات واليسار الاسرائيلي
- نحو أوسع حملة تضامن مع المناضل الأسير سامر العيساوي
- الرئيس مرسي يعيد إنتاج تجربة مبارك


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً