أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أشرف جابر - شاليط والجنود السبعة.. -من فمك أدينك-!














المزيد.....

شاليط والجنود السبعة.. -من فمك أدينك-!


أشرف جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 17:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظهور سبعة جنود مصريين (جميعهم في عمر الـ 20) معصوبي الأعين، منكسي الرؤوس، مستسلمين لخاطفيهم على أرض سيناء، مزَّق بالفعل قلوب جميع المصريين، لكنه في نفس الوقت يسهم في تفسير الكثير من الأمور، مما يجعل من تلك الحادثة (خطف الجنود) نقطة تحول جوهرية في العديد من الملفات الكبيرة في الشأن المصري.

وضع الخاطفون رسالتهم على ألسن الجنود، دون إرادة منهم وتلخصت مطالبهم التي رددها العريف متطوع ابراهيم صبحي (بينما كانت فوهة بندقية فوق رأسه) في قضية مركزية واحدة؛ هي الإفراج عمن أسموه "الشيخ" حمادة أبو شيتة والذي تم تصنيفه حسب الخاطفين كمعتقل سياسي، لم تتعلق رسالتهم باحتياجات أو شكاوى أو مطالب أهالي سيناء كما يردد البعض بشكل ببغاوي.
وراهن الخاطفون عبر رسالتهم على تجربة المجند بجيش الاحتلال الاسرائيلي جدعان شاليط الذ تمت مبادلته بـ1000 أسير فلسطيني!

وقبل يومين حدثت مناقشة هاتفية حادة على الهواء في برنامج (وائل الابراشي) على قناة دريم بين القيادي بحركة حماس محمود الزهار وأحد الجنود المعتصمين الذين أغلقوا معبر رفح البري احتجاجاً على خطف زملائهم.
في تلك المقابلة سأل الجندي المعتصم، محمود الزهار، لماذا لاتغلقون الأنفاق؟.. فرد عليه الزهار فوراً: وماشأنك أنت بالأنفاق؟! هل أنت تمثل المخابرات أو الجهات الأمنية؟! وعندما تابع الجندي، أنا مواطن وجندي مصري، استهزأ الزهار بكلامه وقال: هذا كلام في السياسة ولا شأن له بموضوع المعبر، وتسائل "مهدداً" ماذا لو قمنا بمقاضاتكم بسبب إغلاقكم لمعبر رفح؟!

"من لسانك أدينك".. فالخاطفون شانهم شأن محمود الزهار لايقيمون وزناً لسيادة الدولة المصرية ولا يعترفون بأن سيناء أرض لها صاحب.. فتلك الأنفاق التي لم تتمكن السلطات المصرية من حصرها ورصدها وإغلاقها في زمن جوجل إيرث! وتلك الجيوب الإرهابية المسلحة (بعتاد لانعلم إن كان الجيش والأجهزة الأمنية على دراية بطيبعته) والتي تتحرك بحرية كاملة على أرض سيناء وفي جبالها والتي لم تصدر أي جهة أمنية رصداً دقيقاً لها، وذلك الغموض الذي يحيط بالعديد من الظواهر التي تتعلق بسيناء مثل توقيت جريمة خطف الجنود وقبلها جريمة قتل الجنود وهم يتناولون إفطار رمضان، وقبلهما تفجير الملثمين لخط الغاز 16 مرة متعاقبة ثم توقفت عمليات التفجير فجأة (دون أسباب واضحة)، وكذلك كمين "الريسة" الذي تعرض لهجوم مسلح 28 مرة! فضلاً عن جرائم اختطاف للسائحين ولبعض العاملين في سيناء!.

كل ذلك يشير إلى أن مايجري على أرض سيناء يتجاوز حدود "جريمة الموقف" أو جريمة رد الفعل، وإنما هو عمل منظم ويتشابك مع ملفي الجيش ودوره في تحقيق السيادة المصرية من جانب وتحريك مواقع بعض قطع الشطرنج من مربعاتها في رقعة السياسة المصرية على جانب آخر.

إن استخدام المجرمين لقضية "شاليط" أوقعهم في شرك تلك العبارة البليغة "من فمك إدينك"!
فهم لم يميزوا بين جندي ينتمي لجيش الاحتلال الصهيوني، وجنود مصريين يقومون بواجبهم المقدس في الخدمة الوطنية على أرض مصر، لم يكونوا حتى مسلحين، وإنما كانوا يرتدون ملابسهم المدنية يستقلون سيارة أجرة عادية مع غيرهم من المواطنين المصريين وفي طريقهم لقضاء أجازتهم الدورية.

وهم كذلك لم يميزوا بين سلطة احتلال تأسر المناضلين من أجل تحرير بلادهم وبين سلطة مصر التي حاكمت أو اعتقلت أحد المتهمين سواء في جريمة جنائية أو إرهابية..
تلك الدلالات لاتحمل التباساً في التقدير بقدر ماتحمل تأكيداً دامغاً لفكر الجماعات الإرهابية العابرة لحدود الدولة والسيادة الوطنية والتي لايمكن تحت أي زعم قبول وجودها على أرض مصر وبخاصة في سيناء.

رُبَّ ضارة نافعة، فالقضية الجوهرية لمصر الآن ليست فقط استعادة الجنود، وإنما رد الاعتبار للجندية المصرية التي تجرأ عليها حفنة من الأوغاد.
كما أن لمصر مواجهة تأجلت كثيراً في سيناء (بسبب التطبيق الأعمى لاتفاقية كامب ديفيد والالتزام المهين بشروط العدو) لتطهيرها من قطعان الإرهاب وعصابات المخدرات، لتمهد الطريق لخطط تنمية حقيقية، تشجع ملايين المصريين وفي مقدمتهم أهالي سيناء على الانتقال للعيش على الأرض المقدسة وتُثبِّت أركان السيادة وتقضي على أطماع الحبيب قبل العدو في أرض مصر.



#أشرف_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أشرف جابر - شاليط والجنود السبعة.. -من فمك أدينك-!