أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صبري المقدسي - الجاذبية الثقالية: سبب الوجود والاستقرار في الكون العملاق














المزيد.....

الجاذبية الثقالية: سبب الوجود والاستقرار في الكون العملاق


صبري المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 17:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الجاذبية الثقالية Gravitation : سبب الوجود والاستقرار في الكون العملاق
كان لرصد النجوم ورؤية البروق والصواعق، التأثير الكبير في إلهام الفلكيين والعلماء لإكتشاف القوة الثقالية والقوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية. وكان اكتشاف العلماء لتلك القوة الخارجية التي سموها بالجاذبية، أكبر الأثر في معرفة العملية الميكانيكية للكون وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها ولاسيما في استخدام الطائرات وإطلاق الصواريخ المختلفة. وتتضمن مسألة توسع الكون في جميع الاتجاهات، وتناثر أجزاءه وإستمرار توسعه، وتحرك مجراته وكواكبه ونجومه في مسارات معينة ومرتبة، قوة جاذبية عظيمة، لولاها لما كان كوننا مرتبا ومنظما كما نراه ونعرفه. وتعرّف الجاذبية: "بأنها الخاصية أو القوة في المادة التي تمسك المجرات بعضها مع البعض، والتي تقسمها إلى مجموعات وعناقيد، وتربطها في رباط قوي تجعل من الاجسام أحدهما يجذب الآخر".
وكان العالم اسحق نيوتن 1642 ـ 1727 أول من تحدث عن القوة الجاذبية، محاولا وضع نظرية تفسر ميل الأجسام للسقوط نحو الأرض (تفاحة نيوتن) بشكل يتناسق مع القوانين التحريكية الثلاثة. وطبق نيوتن هذه الفكرة أو الفرضية التي تتلخص بقوله: "تجاذب الذراة والجسيمات الصلبة التي لها أشكال وأحجام مختلفة والتي تتجاذب بقوة وتزداد شدة في التلامس المباشر". وتمثل هذه النظرية قانونا طبيعيا لحركة الكون والعمليات التجاذبية التي تجري في أرجائه والعمليات الفيزيائية والكميائية مع الانعكاسات الضوئية والطبقية في غاية الدقة والترتيب.
وتخضع القوى الجاذبية لقانون التجاذب العام لنيوتن والتي إكتشفها كما تقول القصة، عندما كان مستلقياً في ظل شجرة، وسقطت على رأسه تفاحة نبهته إلى أن الأجسام في الكون تتجاذب مع بعضها البعض. وقام نيوتن بعد ذلك بتحليل بعض البيانات المتعلقة بحركة القمر حول الأرض، وتوصل إلى أن القوانين الرياضية التي تنظم حركة الكواكب والنجوم هي نفسها التي تحدد قوة جذب الأرض للتفاحة. وقام نيوتن في عام 1686 بنشر هذا القانون والذي ينص على ما يلي: "كل جسم في الكون يؤثر بقوة جذب على جسم آخر، ومقدار هذه القوة يتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما".
وتعتبر هذه القوة الموجودة في الكون الرابط الحقيقي لكل الاجسام الصغيرة والكبيرة والتي نسميها قوة الجذب أو الثقالية. ويستطيع كل شخص أن يتأكد من مصداقية هذه النظرية وذلك بمجرّد التقاط حجر وقذفه بإتجاه الفضاء وبسرعة تقل عن 2. 11 كيلو متر في الثانية، فإنه سيندفع الى مسافة وإرتفاع معينين ثم يسقط على الارض. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يسقط على الارض؟ والاجابة المعتادة على هذا السؤال هي أن الارض تجذب الحجر. ويحدث تأثير الارض على الحجر بطريقة غير مباشرة، وذلك بسبب مجال الجاذبية الذي يؤثر على الحجر مسببا سقوطه. وأما إذا كانت سرعة الجسم المقذوف تفوق 2. 11 كيلو متر في الثانية، فإن الجسم سيتحرر من قوة الجاذبية وينطلق في الفضاء الخارجي. وتعتبر هذه المعرفة بسيطة نوعا ما، لأنها تنحصر في جذب الارض للأشياء. والقوة الجاذبية بحسب قوانين كبلر ونيوتن يجب أن تتناسب تناسبا طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وتناسبا عكسيا مع مربع المسافة بين مركزيهما.
وتجدر بالاشارة على أن الكاهن الكاثوليكي والعالم والفلكي (بيير غاسنيدي Pierre Gassendi ) ، درس حركة الاجسام وانجذابها للارض، وكان له دور عظيم في اكتشاف هذه القوة مع العالم كبلر الذي إكتشف قوانين الجذب الثلاثة، والذي قال في بحوثاته العلمية أنه لا بد من وجود قوة مغناطيسية مسؤولة عن إبقاء الكواكب في دورانها حول الشمس. وقد اعتمد العالم نيوتن على هذين العالمين(غاسنيدي وكبلر) في تحقيق نظريته، قبل عرضها للناس. ولكن النظرية ارتبطت من حينها بإسم نيوتن، بالرغم من تأثير غاسنيدي وكبلر على أفكاره. علما ان قوة التجاذب الموجودة بين الأرض والقمر، والتأثيرات الموجودة بينهما بشكل مستمر هي التي تحافظ على وجودهما وتوازنهما، إذ يؤثر القمر في المحيطات بفعل المد والجزر، ويؤثر أيضا في إبطاء دوران الارض حول نفسها. ولا ننسى بأن المد الثقالي للقمر مؤثر جدا، إنتقلت الحياة بفعله من الماء إلى اليابسة. وقد أدى هذا الفعل الى تحريك مياه المحيطات مما سبب سهولة كبيرة في حل معظم العمليات الكيميائية الضرورية للحياة.



#صبري_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الحياة: رموزها ومعانيها ودلالاتها اللاهوتية
- المجرات: جزر كونية في الفضاء العملاق
- كيف ولدت التقاويم
- البهائية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الطاوية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الديانة السيخية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الجاينية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الكونفوشيوسية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الشنتوية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- البوذية: المنشأ والجذور والعقائد الروحة
- الإسلام: المنشأ والجذور والعقائد الروحية (ج 2)
- الإسلام: المنشأ والجذور والعقائد الروحية (الجزء الثاني)
- الإسلام:المنشأ والجذور والعقائد الروحية(الجزء الاول)
- المسيحية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية(الجزء الثالث)
- المسيحية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية(الجزء الثاني)
- المسيحية: المنشأ والجذور والعقائد الدينية(الجزء الاول)
- اليهودية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الزرادشتية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية
- الزواج: واحد + واحد = واحد
- الهندوسية: المنشأ والجذور والعقائد الروحية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صبري المقدسي - الجاذبية الثقالية: سبب الوجود والاستقرار في الكون العملاق