ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 09:06
المحور:
الادب والفن
اغنية ُ سائقِ التاكسي
هذا الطريقُ غيرَ نافذ ٍ
ولا ذاك َ
ولا الاخر َ الذي تركت َ...
الى الاعلى ؟
نعم
نعم يقول ُ شرطيُّ المرور ...
البنزينُ وَسخ ٌ
الاطارات ُ بلا هواءٍ
الكوابحُ مهتوكةٌ
المصابيحُ عوراءَ , كلاهما اعورَ , الخلفي ُّ والاماميُّ اعني
الزجاج ُ مشروخ ٌ
المطرُ يَعرجُ كَبَطّةٍ سَوداءَ على مدى الرؤيةِ والرؤيا ..
فقط
صوت ُالمنبّه ِ
يَضرُط ...
الاشارة ُ تقولُ لي
اعبُر ْ
وَ
قِفْ..
بنفس ِ الومضة ِ
اعبرُ واقفُ بنفسِ اللحظة ِ
لانّي أحبُّ القانون ..
شخصٌ مُلثم ٌ يوميءُ لي
لا اقف ُ
شجرة ٌ عارية ٌ توميءٌ لي
لا اقف ُ
اضغط ُ على دوّاسةِ البنزينَ بقوّة ٍ
بقوّة ٍ
لأَقف ْ....
عاهرةٌ توميءُ لي ..
لا اقف ُ
افكرُ ...
واعود ُ اليها القهقرى
كل ُ شيءٍ يقف ُ
امّا انا
فاجلسُ عليه ِ..
اجلسُ على مقعدِ سيّارتي المقذوف َ
عالياً , ثم منخفضا ً, ثم ممدودا ً باكمله ِ
على قارعة ِ الطريق ِ..
يا للطرقاتِ
كلهّا لا تؤدّي حينَ تكونُ سيّارتكَ بلا راكبين
وكلّها
لا تنتهي حين َ تصطحبُ الراكبين َ!
يقولُ وتقول ُ
ويقولونَ وتتَقوّل ُ , ويقالُ وَقيل َ
وينفذُ البنزين..
وتجلس ُ على ناصيةِ الزواحف ِ
وركّاب ُ الرفقةِ والحكاية ِ
ينسربون َ صوب َ اضوية ِ القرى الضاوية ..
يَعطف عليك َ كَمعطَفٍ
في اخر الامرِ
سائقُ شاحنة ً
يَشيلك َ
يشيلك احيانا ً مع عربتكَ القديمة َ
يَشيلك َ
مُجعّدا ً ومَلموما ً
ليقفَ في الاخر ِ
امام َ طرقٍ لا تُؤدّي
وتلمح ُ تلويحةَ الشرطي من ضبابكَ المُطبق
تبصر ُ بالكاد سُبّابةَ يَده ِ
وهيَ تشيرُ
لذاتِ الطريقِ الذي أستَدرتَ عنه ُ هازءا ً....
مع ابتسامةٍ ساخرة ٍ
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟