أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير














المزيد.....

قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 02:40
المحور: الادب والفن
    




هـــجـــع الهــيــامُ بخــافــقــي
غـــذّيــتــــه ُعــشـــبــاً ووِردا
أرخي رحــالــي فــي الجـمالِ
وأقـــتــنـــي لـلــقــلــــب وَردا
حــيـنــا تســامـــرني حـــــذامِ
ومــــرّةً أصـــطــاد هـــنـــــدا
مــن يــزدري حـلـلِ الجـمـالِ
يــعــيــش مـلعــونـاً ووغـــدا
يــبــقـى الخــراب بــروحـــهِ
ويــرى الجـوى مـقْـتاً وحـقـدا
فــــي قــلـبــهِ عــمّ الجـفـــافُ
يــقيــم فـي الصــحـراء عـمـدا
فــأنــا المُــعــلّى فــي الهــوى
ضـــوءٌ بــدا قــدْحــاً وزنــــدا
أعـلو كــما الأقــــمــار زهْــوا
أشــتــهـــي عــــطْــرا ورنــدا
قــد كنــت ســيّــد مــحــتـــدي
وغـدوتُ للـــنــسوانِ عـــبـــدا
هــي ذي الــنساء غــرامــهــا
يــجـتــاحُــنا جــــزْرا ومــــدّا
يــومــا ترانــا فــي الــنعــيــمِ
دعــاؤنــا شــكـــرا وحــمـــدا
عــجــبـي على هــذي الانـاثِ
تـــحــوّلــتْ غـــابـــاً وأسْـــدا
مــثــل الــنســـاء الغــانــيـات
مــــزاجـُـها لــقــيــاً وصــــدّا
لــم ألــقَ فـــي كـــلّ الــشــتـا
تِ جــميــلة أصــفــى وأنـدى
بــنــت الــعــراق سـلــيـلـــتي
مـمــزوجة عـــــرَباً وكـــردا
هــيفــاء كالــبـان الرطــيــبِ
أذوقُـــهــا لــبَــنـاً وشــهـــــدا
عــفـراءُ ، فيـضٌ حــضــنُـها
مـــنـحــوتــةٌ روحـــاً وقـــدَّا
أنّــى الــتــفـتتَ فــلـم تــجــــدْ
فــي سحــرِهـا شــبَــها ونـــدّا
فـــالقــلــب يــمرح بالــوفــــا
والــوجه نــنــهــلُ مــنــهُ ودّا
وتـــقـول لــي عــند المــزاحِ
أيـا جــواد : أخـنتَ عهدا ؟؟!
فــأجــيــبُـها مــتــضــاحـكــاً
لـــم ألــتــمــسْ نـــكْــراً وإدّا
لــم تــنسَــني كــلّ الســـنيــن
فـــذا الحســام يــريـد غـمــدا
غــــرّبتَ نــأْْيــاً للــبـعــيــد
تــركتَــني فـي الارض فـردا
شــرّقت تطــوي ذا الــديـــار
مشيت هــندا ، طــفت سنــدا
وانــا وعـيــني فــي الطريـق
كمن يـــقضِّي اللــيلَ سـهــدا
أنـــا طفــلةٌ أهــوى المــنـامَ
ألا جعـلتَ الصــدر مــهــدا
ارضعْ فمي ؛ إنّ الرضاب
تــنــزُّ مــن شــفــتيَّ قــنْــدا
واعطفْ على الثدْيِ الجريءِ
ونــلْ حــلـيــبَـك مــا تَـبَــدّى
فــالشـيــخُ حَــلَّل رضْــعـــةً
أجــمــلْ بــهِ عِــلْماً ومـجْـدا
جـســـدي تــشـبّعَ بالرحيـقِ
وفــاض كالانــهـــارِ شـهـدا
حرّرْتـــنــي وأســـرْتـــنــي
زوّدْتـــنــي فـي الحبِّ قـيدا



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنوزنا الضائعة في الشتات
- سوريا التي في خاطري وفي دمي
- تشويهُ معالم بغداد
- وخزاتٌ لابدّ منها
- هل أدلُّكم على تجارةٍ تبدّدُ أموالكم ؟؟!
- الجامعةُ العربيّة في النزَع الأخير
- ديمقراطيتنا تتنفسُ الغبراء لا الصعداء
- قصيدة بعنوان - حبّ امتناع لامتناع -
- مذاقُ لحومِ الخيل
- قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية
- عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!
- نفاياتُ الإتحاد الاوروبي
- حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان : رضاعة الكبير