أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السلامي - أنتظر البريد..














المزيد.....

أنتظر البريد..


حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


وكيف لا أحبها..؟!
وهي التي أحنت عليّ ضلعها
وألقمتني حَلمة الوليد..
فأرضعتني دفئها والسحر من أنفاسها
وأورثتني البيت والقصيد
حتى إذا فارقتها
تشبثت منها بأسمالي ذؤابة حسنها
ومجدها..
وشلتها وسامْ
ورافقتني رغم أني
لم أغادرْها سوى
في يوم عيد
ولملمت خطاي في أهدابها
وسايرتني..
أينما كنت أريد
ذراتها علقت كما شحوبها
في رئتي..
ونظرة ابتسامْ
وجسرها العتيق فوق شطها
إذ تستجم تحته الحمام والنوارس
ويستحم ظله
بياعة الخضار والبطالة
وسوقها المسقف العتيد
والجامع الكبير
يلم في أحشائه الشمل فلا جدال أو خصامْ
ورنة الصفر مع "ستكاين الجايات" إيقاع الهوى
لغيبة الإمام..
**
ما زال في عرقي صدى المهديه
رطوبة "النث" لدى الشتاء
ولفحة الصيف على قوادم البيوت والنواصي
في "عكد ليله"
رائحة الخبز ضحىً
ونكهة العنبر في الظهيرة
ونسمة عابرة
تسللت من قفص العاقول في شباك بيت السيد التقي
والعصرِ.. إن العصر في مهديّتي
صباح..
يجتمع الفتية عند دكة "الدخيّل"
حيث الشناشيل يغطي ضرعُها السماء
تمر من أمامنا الصبايا
جللهن منظر العباء
والمشي باستحياء
أذيالهن توشم التراب
رؤوسهن "شبة الريحان"
ولا مجال لاختلاس النظر
إلا مع الأمن من الخطر
أو هكذا..
حالفك الحظ أو النصيب
فغاب عن أطماعك الرقيب
وغض عنك عينه الحسيب
**
والمنتزه..
أترى نسيت المنتزه..؟!
الجرّ للحبال
والجري خلف "الطوبة"
بأرجل حافية
و"الكول" من نعال
و"الكلكلي والسبع والبيضة والشنينة"
والركض والقفز على عوارض الجريد
وأغنيات الصبية البريئة
ومراسم "الزعال" والتصالح
**
وعندما يلفنا الليل هدوءاً نرتقي
سلام الرجاء
نسمر العيون من أسطحنا في النجوم
نعدها تارةً
وتارة نراقب الوجوه
أكثرها حالكة كالحة
وبعضها باسمة يشوبها القلق
يكاد من ثغورها ينفجر الوجوم
ونظرة الهلال من بعيد
سخريةٌ..
تنبئ بالمزيد
هل يا ترى يجيئنا غدٌ؟!
ويستفيق نومها..
حلتنا الفيحاء من جديد؟!
أنتظر البريد..
**



#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصَرّيات
- الخبر
- مكاشفاتُ آخرِ الرجال
- حبيبتي العسل
- قبلة في آخر النهار
- كلمة على هامش ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في كربلاء
- آني.. وبس
- حرية الصحافة
- وما أدراك ما الحاشية ؟!
- دعيني
- أنا هنا
- عم الفساد البلاد
- ما بينها وبيني
- لافتات
- الحسين في حديث صحفي : إنْ لَمْ تَنصُرُونَا وَتُنصِفُونَا قَو ...
- جدارية الفكر الحر والحوار الحضاري
- مقتل الحسين.. حدث الماضي والحاضر وحديث اللانهاية
- خذ ما تشاء
- أديان الحب
- الشباب العراقي .. واقع وطموح


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السلامي - أنتظر البريد..