أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - في موضوع ثورة التحرر الوطني الديموقراطي














المزيد.....

في موضوع ثورة التحرر الوطني الديموقراطي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 09:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



حوار مع منشور الرفيق غازي الصوراني عن فكرة مهدي عامل حول"رفض الشهيد المفكر الراحل مهدي عامل مقولة أساسية للفكر الماركسي المتكون وهي مقولة "البرجوازية الوطنية" التي كان يفترض أن عليها دور قيادة المرحلة الأولى في الطريق الثوري نحو الاشتراكية التي تسمى "المرحلة الوطنية الديمقراطية" ، يرفض مهدي تماماً هذا التصور"
أرجو أن ننتبه يا رفيقي أن أمرا كهذا ليس مرتبطا بالتصور عن حركة التاريخ فقط بل عن معرفة هذه الحركة كما تسير هي بنفسها موضوعيا ومعرفة ذلك معرفة عميقة وفي الوضع الملموس . هنا تكون النظرية قريبة من الواقع المعاش وهنا تكون النظرية كاشفاومرشدا.
على أية حال يمكن التأثير في حركة التاريخ ولكن ليس الى درجة القفز عن الواقع الموضوعي ،فأنا كنت ولا زلت أرى أن الثورة الوطنية الديموقراطية مرحلة ضرورية وأساسية ، وهي تعبر عن سياق التاريخ بشكل حقيقي .ولكن هل بالضرورة أن تنتظر القوى الثورية نضوج ونقاء البرجوازية لإنجاز هذه المحطة الضرورية تاريخيا . الضرورية تاريخيا وبشكل أخص في البلدان المتخلفة والفقيرة والتي لم تعرف نزوعا برجوازيا لاستقلال السوق وبناء اقتصاد وطني مستقل كما معظم البلدان العربية باستثناء محاولات في مصر وسوريا والعراق والجزائر في القرن الماضي.
إن البلدان المتخلفة كما أنها لم تعرف البرجوازية الوطنية النزاعة للسيطرة المحلية والإستفراد بالوطن محررا من العبودية ،فإنها كذلك لم تعرف الصناعة الكبيرة والمتطورة والتي من شأنها أن تنتج الطبقة العاملة في الصناعة ووراء الآلات المتطورة وما لهذه الطبقة من خصائص تميزها عن عمال وفلاحي البلدان المتخلفة .والإقتصاد المسلوب لم يفتح مجالا لتنمية وتراكم رأسمالي متصل ينتج قيمة فائضة دورية .إنها كذلك لم تعرف الإنتاج الزراعي المرسمل ولا ما يتبعه من تصنيع زراعي يخلق طبقات المالكين الكبار أو البرجوازية الزراعية الشغوفة أكثر بالكرامة الوطنية ، ولا طبقة عمال الزراعة وما لهم من خصائص.
هنا تكون أدوات الإنتقال الى الإشتراكية بوصفها مرحلة أعلى من الرأسمالية عموما وأعلى من الحال المتخلف القائم في البلدان التابعة ، البلدان محجوزة التطور ذات اللإقتصاد المشوه فاقد الروح وفاقد القدرة على النمو،هنا تكون هذه الدوات غائبة أو ضعيفة . .
هذا الحال وهو موصوف في كتب الإقتصاد السياسي ،هذا الحال يستدعي الولوج في مرحلة التحرر الوطني الديموقراطي والتي يكون عنوانها الأساس :تحرير البلد من تابعيته للنظام الرأسمالي وتحريراقتصاده ،و تاميم وأستعادة ملكية الكثير من القطاعات كتاميم النفط مثلا وتأميم التجارة الخارجية ووضع خطط لتنمية الإقتصاد وبناء القاعدة الإقتصادية القاعدة المادية للإشتراكية .
إنني لا اتفق مع من يعتقد أن الوصول للإشتراكية ممكن بقفزة واحدة ،بل لا بد أن يمر الإنتقال الى الإشتراكية في محطات تستهدف تنظيف المجتمع من الكثير من الرواسب الإقتصادية والإجتماعية والفكرية وزرع ثقافة التحرر الوطني وربطها بالتحرر الإقتصادي وتنظيم المجتمع بل نقله من مجتمع تسوده مخلفات العشيرة والإقطاع قياديا وقيميا وما يتبع ذلك من الأعراف والعادات والتقاليد الى مجتمع ينتمي فيه الفرد لا للعشيرة ولا لشيخ الطريق بل للمجتمع الواسع...
ولكن هل بالضرورة أن تقوم البرجوازية بإنجاز هذه المرحلة حصرا ؟ الجواب : إن برجوازيتنا مشوهة وتابعة ويسودها الكومبرادور أو تتحالف شرائحها مع الرأسمال الأجنبي والكومبرادور والجهاز الإداري الفاسد ومجموعة الفاسدين من جهاز الدولة البيروقراطي.
هنا من المعقول جدا ومن الضروري تاريخيا أن تسعى أحزاب اليسار الى ترقية المجتمع إقتصاديا عبر شكل الدولة الديموقراطي . وهنا لا أقصد ديموقراطية القلة كما هو في البلدان الرأسمالية، كي لا تعاود المرحلة إنتاج مطايا جديدة بلبوس جديد عبر صناديق الإقتراع ودفقات المال الوسخ ، بل ديموقراطية الطبقات الشعبية وتكون الديموقراطبة في خدمتها وتكون ديكتاتورية حاسمة ضد أنصار الإستعمار الغربي، ومستعدة للتحالف مع شرائح مجتمعية ومثقفين يأخذون دورهم تحت قيادة الثوريين الإشتراكيين.
خلاصة القول لا بد من إنتاج القوى التي تبني الإشتراكية على شكل إنتاج الطبقات العاملة صاحبة المصلحة في الإشتراكية والقضاء على الطبقات المعادية ونفوذها ، وعلى شكل قاعدة اقتصادية في وطن حر ومستقل ،وعلى شكل ثقافة ووعي معاصر متحرر من مخلفات العهد العثماني ومتنور ونزاع للحرية والإشتراكية.
هنا يمكن ان نقول أن القوى التقدمية الثورية في المجتمع التي وعت الضرورة التاريخية ، تدفع المجتمع عبر إعادة تشكيله نحو الإشتراكية دون حشره في بوتقات من أجل السرعة ، بل لا بد من متابعة التحولات المجتمعبة والتناغم معها الى أن يصبح المجتمع قادرا على الإنخراط في بناء المرحلة الإشتراكية بواسطة الإشتراكيين



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواصل النقاش مع الرفيق غازي الصوراني
- مع مازن العجوري
- تفاعل مع الرفيق غازي الصوراني
- أمس كانت ذكرى النكبة
- أيار يعود من جديد!
- اليوم يوم النكبة المستمرة
- هل هي قيادة للثورة حفا؟؟!!
- رسالة من يساري فلسطيني
- لماذا مع سوريا ؟
- تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -
- القصف الإسرائيلي مقبول عربيا
- بدأ قصف سوريا
- سوريا والدفاع عن الوطن
- عباس واستئناف المفاوضات
- الفصائل الفلسطينية بين الرفض والقبول مبادرة الحكام العرب خطي ...
- المبادرات العربية لصالح اسرائيل
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - في موضوع ثورة التحرر الوطني الديموقراطي