أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - صراع الاديان














المزيد.....

صراع الاديان


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صراع الاديان
عندما يبتدع الانسان فكره ما فعليه ان يسوقها ويوضح اسابها وضروراتها والنتائج او الهدف التي جاءت من اجلها وان تكون له القدره في الشرح والتوضيح واعطاء التبرير ودائما مايكون الهدف النهائي مرتبط على شكل مكافئه روحيه ,عاطفيه او ماديه,وفي احيان كثيره يكون الاغراء مترابط او ملازم للعقوبه في حال عدم الموافقه او الاعتراض او الانشقاق فان هناك عذاب والم وخطيئه,ان هذه الافكار بدون اخضاعها لقوانين تفرض ترتيبها وبدون دعمها واسنادها والترويج لها فانها سوف تتلاشى ولاتصبح لها قيمه وهناك امثله كثيره عن اديان وحضارات واقوام قد اندثرت بعد ان فقدت قيمتها وبعد ان فقدت ادواتها وتم دحضها وكشف زيف ادعائاتها ,ان الافكار الروحانيه دائما تكون افتراضيه وخيااليه وتداعب الحاجه والضروره عن طريق الامل بتحقيق رومانسيه الماده والحاجه للشي والتي تبدا عاطفيه لتسير فوق منهاج ضروره دنيويه ودينيه
ان صعوبه التحقق من الفكره تجعل الشك والتاكد من مصداقيتها مساله بالغه الصعوبه والتعقيد وفي مستوى الاستحاله,خاصه اذا تم ربط قسم من الظواهر بطريقه التحليل الميتافيزيقي الغير واعي والذي يربط الظاهر الغير معروف ومعرف بقوى خارجه عن الادراك الحسي و الواعي وان هذه القوه الموجوده في دهاليز الكون السحيق هي التي تملك القوه والاراده العظيمه و تتحكم بالقرار ولها شيوخ يروجون ومرسلين وانبياء يدعون , لقد جاء الفلاسفه بافكار عظيمه لاثبات الفكره ولانعرف اذا كانت بسبب الاختلاف او قناعه اعتباطيه او مصلحه اقتصاديه او مجرد اجتهادات اكاديميه او لا وهو شي غير مهم ولكن المهم انهم عرفوا السايكولوجيه البشريه منذ الاف السنين وماهي حاجات البشر الاساسيه واولها هو طمعه الاساسي والكبير بالخلود وتمسكه في البقاء الازلي وتوظيف الفكر بمايخدم الضروره والحاجه لهذا جاءت الافكار التي تناسب التفكير
والطريقه التي تتقرب الى طموحه وتحقيق غاياته واهم شي هو وجود حاله او نهايه تبدد خوفه و هو ان له مكان في العلى بعد الموت( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون
لذا تم تحضير تربه فكريه خصبه لزرع مفاهيم تحقق له الامل بعد الموت وبطريقه تجعله يسير في طريق الايمان والخشوع وخاصه بعد ان تشبع الفكر في غيبيات الحلول وفقدان التبرير المادي ,ان الخوف والامل عنصران مهمان في ترويض الانسان وضبط غرائزه
(ولكم جنات و انهارا من خمور وعسل وتين وغلمان وحور من النساء وكل مالذ وطاب لكم)
اما ان تتمردوا ولاتلتزموا بما اوصى به الله والملائكه واغواكم الشيطان فان لكم في الاخره عذاب اليم
من هنا نرى استعمال طريقه الجزره والعصى في فرض الفكره والايمان بها والتي وصلت الى الحد الذي جعلت من الانسان اله لاتسمع ولاتتكلم ولاترى ولكنها مطيعه كالدابه وخدومه وتطبق وتنفذ الوصايا فقط ,انه اسلوب سياسي ودوافعه مصلحه اقتصاديه تتمثل بقاده انبياء واتباعهم ومن بعدهم الائمه والقساوسه ورجال الدين ,وبما ان اساسها مادي ودافعها اقتصادي فانها سوف تواجه الواقع الدنيوي المتناقض على اساس الشئ ونقيضه والذي اخذ شرعيته المتناقضه من اعتراف الله به ,فاي دين ياخذ من الروحانيات وسيله واسلوب سياسي على شكل تنظيمات واحزاب على ( حزب الله او الحزب المسيحي او الحزب الارثدوكسي اليهودي) او اي اسما كأن يكون اسما وطنيا ولكنه دينيا مذهبيا في باطنه يمثل فئه الاتباع والمؤمنين لتطبيق الشريعه وتعاليم الله واخذ الجزيه وتقسيم الغنائم ,وبما ان كل دين يمثل مصالح فئه معينه فان الصراع الحتمي هو النهايه للالتقاء فاما غالبا او مغلوب,ومن الاديان تكونت المذاهب ومن المذاهب تكونت الاذناب ومن الاذناب تكونت الفرقه والحقد وصراع الانا و ان ديني هو الاصل والاخرين هم من الكفره
ويجب محاربتهم
ان مفهوم صراع الحضارات هو مفهوم منافق وليس له اساس ولادليل ,حيث لاتوجد حضاره مستبده وحضاره سلميه ولكن هناك مصالح متناقضه وافكار متناقضه تغذيها فئات من رجال دين وسياسه,اما مساله حوار الاديان فهو مفهوم ساذج وغير واقعي ,فكيف تتحاور الاديان وهي جاءت على شكل اقوال ووصايا من الله ولكل دين له اله خاص به وان اي تحوير او اضافه بالمضمون او السلوكيه هو خروج عن شرعيه الله
ان الصراع الاديان هو حتميه تاريخيه وليس هناك منفذ للهروب الا في حاله كشف 99% من الاديان هم من الكاذبين و1% هم اصحاب دين حقيقي , وكيف يتم ذلك الا في حاله ظهور الله باسلوب واقعي يحاكي المنطق والعقل ويفند الكاذب ويبرر المصائب والتناقض ويضعها في مفهوم ومكان غير مكان الصراع الاقتصادي والمنافع الخاصه,والا فان البشريه مهدده بكوارث ومجاعه وحروب يقودها اغبياء متدينيين وهي ليست طفات تطلق على اتباع ديانه دون غيرها فالجميع مشمولين بهذا الكلام وخاصه اذا وضع المتدينين في مكان الحصن في قياده الفكر والمجتمع

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحرك الاساسي لسلوكيه الانسان
- الحروب واسبابها
- عيد الام
- انه العراق يااهل النفاق
- الخيال والحلم واللاوعي
- الحضاره مابين الوعي واللاوعي
- انني عراقي
- لالحكم المذهب نعم لديمقراطيه الشعب
- قصيده غنائيه
- شعور التأمل والحقيقه
- مجموعه حراميه
- الوعي واللاوعي
- الادراك والوعي
- العراق وطني
- العلمانيه وضرورات المرحله الجزء الثالث
- العلمانيه هي الحل في قياده المجتمع......متابعه
- العلمانيه وليس الدين
- اصل الاشياء
- فلسفه الفعل وفعل الفلسفه
- الوطنيه والمنافقين


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - صراع الاديان