أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - القول الاخير فى سباق الاسلمة والتنصير















المزيد.....

القول الاخير فى سباق الاسلمة والتنصير


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 16:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ورثت من جينات ابى شجاعة الراى والموقف
وورثت من جينات امى الصدق مع النفس ومع الاخرين
ـــــــــــــــ

اذكر اننى كتبت يوما مقالة بعنوان ( جاك عطالله وموريس رمسيس: الدين بين النقد والتجريح ) قلت فيها : من يريد ان يتصدى لنقد الاديان عليه ان يقف على مسافة واحده من كل الاديان .
فمن طبيعة الاشياء ان نرى :
- شيخ مسلم يتنقد المسيحية ويعتبر الاسلام الدين الحق والدين الخاتم
- قس مسيحى يتنقد الاسلام ويعتبر ان المسيح الاله الفادى لتخليص البشرية من الخطيئة الاولى
- حاخام يهودى يعتقد بانهم شعب الله المختار ولا يعترف بالسيد المسيح او النبى محمد .
كل هذا من طبيعة الاشياء او لنقل من طبيعه اهل الاديان عموما . فكل دين يعتقد انه يحمل الصوابية والحق وحده ، حتى اننا نرى فى كل دين عدة فرق ومذاهب يعتقد كل منها انه على الصوابية والحق .وكل دين فيه الاصولى والوسطى والمتسامح .مع بعض الاختلافات فى الدرجة وليست فى النوع .

كل الاديان تتحد فى حقيقة واحدة وهى الايمان بكائن غير مرئى يقدر الاقدار ويحاسب على الافعال مع اختلافات ايضا فى الدرجة وليس فى النوع .( يتكلم فى اليهودية من وراء عليقة ويتجسد فى المسيحية ليتحد مع الناسوت ، ويرسل فى الاسلام ملاكا مجنحا ) ولكنه فى النهاية كما كان يقول عنه البابا الراحل شنوده ( باسم الله الذى نعبده جميعا )
فاما ان تؤمن بوجود هذا الكائن الغير مرئى على اطلاقه ، واما ان لاتؤمن بوجوده على الاطلاق فى الاديان الثلاثة ايضا .
ولهذا نقول دائما انه من يتصدى لنقد الاديان عليه ان يكون على مسافة واحده من ثلاثتها ، ولكن ان تترك دينا لتؤمن بدين آخر فهذا الذى ليس من طبيعه الاشياء .فاما ان تقتنع بالاديان وهذا الكائن الغير مرئى وتبقى على دينك ، واما لاتقتنع بوجود هذا الكائن فلا تترك دينا لتدخل دينا آخر .

اما الجديد فى الامر فهو الانسان الذى درس تاريخ الاديان وتابع تاريخيتها ومنشأ فكرتها وبداياتها الاولى منذ اوزير( المصرى ) وحتى النبى محمد فهو الوحيد القادر على النقد ، وهو الوحيد الذى يكتسب مصداقية القارئ او المشاهد والمتلقى عموما ، خصوصا اذا كان مسيحيا ينتقد المسيحية او مسلما ينتقد الاسلام او يهوديا ينتقد التوراه بشرط ان تكون دراساته جعلته يقف على مسافة واحدة من كل الاديان .

كثير من مسيحى مصر اعتنقوا الاسلام وقد قدرت اعدادهم فى العقدين الماضيين بمايقارب المائتين وخمسون الفا ، السبب الرئيسى هو عدم جواز الطلاق فى الديانه المسيحية، فكل من اراد الطلاق يلجأ الى الاسلمة ، او لاسباب اخرى منها الحب بين فتاه مسيحية وشاب مسلم ، والسبب الاخير هو المرور بضائقه ماليه حيث يجد تهافت رجال التقديس الاسلامى عليه والتهليل له والترحيب به والتكفل بنفقات زواجه .وقد قابلت فى العقدين الماضيين عدد لابأس به من الاقباط الذين اسلموا ولم يشذ احدهم عن هذه الحالات الثلاثة .

جائنى يوما فى مكتبى سائق بالسكة الحديد يسكن بجوارنا معه رجل يقول عنه انه مسيحى اعتنق الاسلام ويطلب منى مساعدته من اجل ايجاد شقه وتزويحه لرغبته فى الطلاق من زوجته المسيحية وايجاد عمل مناسب ( واللى ربنا يقدرك عليه )
قلت له ساوجه لك سؤالين ان اجبت عليهم ساقوم بمساعدتك بما استطيع وربما جعلتك تعمل معى فى المكتب وتقيم فيه حيث انه عباره عن شقه فى الدور الارضى بمدخل خاص .
الاول : لماذا تركت المسيحية
والثانى : لماذا اعتنقت الاسلام .
تلعثم فى الكلام وبدا يخلط بين عقيدة التناول ودم المسيح وعقيدة التثليث ولم يقل جملة واحدة مفيدة ، وعن الاسلام قال ان ما اعجبه فيه هو التوحيد ولم يجيب عندما سألته عن معنى التوحيد . وعرفت انه تسول ومتاجره باسم الدين .

وعلى الجانب الآخر نشط المسيحيين فى التنصير ، وانشاوا فى بلاد مهجرهم قنوات فضائية مسيحية للتبشير ونقد الاسلام ، جذبت بعض المسلمين طمعا فى المال والهجره وايجاد عمل فى الخارج ويتم استضافته فى تلك القنوات والتهليل له ومساعدته فى الحصول على الاقامة وترتيب احول معيشته حتى تستقر به الامور . فلا تقل لى ان مسلما ترك الاسلام حبا فى المسيحية او مسيحيا ترك المسيحية حبا فى الاسلام خصوصا ان المتأسلمين والمتنصرين هم من قليلى الثقافة شحيحى الموارد .

عندما نويت مغادرة مصر كان من الطبيعى ان ابحث عن راعى رسمى ، فانا راحل ككاتب اريد ان انشر فكرا لنقد الخطاب الدينى ، وهذا سيكون مصدر رزقى سواء من كتبى التى انوى نشرها ، او لقاءاتى التلفزيونية وبعض المناظرات التى كنت انوى ان اقيمها مع رجال دين اسلامى كبار فى بلاد المهجر خصوصا اننى كنت اعد لمناظرة ممكن ان نطلق عليها مناظرة القرن وادعو اليها احد كبار رجل الدين الاسلامى ، وكان من الطبيعى ان يكون هذا الراعى هو اى من شركاء الوطن فى المهجر الامريكى على اساس الانتماء المشترك للجذور المصرية ولانها ايضا ستصب فى النهاية لصالح الاقلية القبطية فى مصر، وراسلت العديد منهم .

فى البدايه رحب معظم من راسلتهم ولكن بدون وضع اطار لهذه الرعاية وحدودها ، ومع استمرارالمحادثات بدا التلميح بالتنصير فكان ردى حاسما وقاطعا والمفروض ان يكون مقنعا فى نفس الوقت فقلت ماقلته فى هذا المقال من اننى اقف على مسافة واحده من كل الاديان ، وان كنت لا اتحدث الا فى الاسلام فهذا راجع لحالة التطرف والعنف التى تتبناها التيارات الاسلامية ، ولا احمل للديانه المسيحية سوى اعجابى باقوال السيد المسيح الانسانية الراقية فقط لاغير، فانا لايهمنى من الدين سوء انتاجه الانسانى بغض النظر عن مصدره ، ثم ان مسلم ينتقد الفكر الدينى الاسلامى افضل واصدق الف مره من مسلم اعتنق المسيحية نظير المال ، وايضا فان نقدى للتطرف الدينى وايمانى بحق الموطنه للجميع يصب فى النهاية لصالح شركاء الوطن من الاقباط .
ولهذا قررت ان ابقى فى وطنى وانشر كتبى لاخاطب من خلالها شريحة اخرى لاتعرف الانترنت ولا تتعامل معه ، ثم ان الكتاب يختلف عن المقالة ، ففى الكتاب استطيع ان اكتب عن منظومتى الفكرية واوضحها واعالج الموضوع الذى اكتب فيه من كافة الجوانب مما لاتتحيه المقالة . وفعلا انتهيت من كتاب بعنوان ( تطوير الخطاب الدينى واشكاليه الناسخ والمنسوخ ) وفى اللمسات الاخيرة قبل النشر ، ثم عدة فصول من كتاب ( شاهد عيان فى مملكة آل سعود ) على ان انشر بعدها على اليوتيوب عده فديوهات بعنوان : اسئلة حائرة فى الاسلام . وكما قال ارسطو: الاسئلة مبصرة والاجوبة عمياء .
شأنشر كتبى وفيدوهاتى من مصر وليكن مايكون ، ولكن عتابى على الاخوة اقباط المهجر لم ينتهى ، كنت اعتقد انهم اكثر رقيا من شيوخ السلفيه المتهافتين على الاسلمه ، فكانوا اكثر تهافتا على التنصير .
ملحوظة : للتاريخ اكتب هذه المقالة .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان بين السندان الامريكى والمطرقة السلفية
- مرسى بين سخرية القدر وسخرية المصريين
- ردا على مقال زميلى الاستاذ / لطيف شاكر
- مرسى وشرعية الصندوق
- تأملات فى الشخصية المصرية : الرجل الفهلوى
- حول لقاء ( مرسى – الليثى ) واشكالية الحكم الدينى
- هل يطيح الجيش المصرى بحكم الاخوان ؟
- تاملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 2/2
- الى السيد اوباما : الاخوان على خطى الحبيب
- مرثية وطن .. قبيل الرحيل
- جحافل الامن المركزى واليد الحديدية
- ماعادت نساء مصر من لعب ولا رجالها لمن غلب
- إخراب مصر من بن الخطاب الى بن العياط ..!!
- ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد ( من اخناتون الى مرسى )
- فضيحة مرسى والنائب العام الجديد
- نيرون الاخوانى يحرق مصر
- صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر
- تأملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 1/2
- احكام الاعدام وعودة مسرور السياف
- الديمقراطية بين الحمامة والغراب والطاووس


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - القول الاخير فى سباق الاسلمة والتنصير