أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار حسن - يوسف عبد لكي: مرحباً... وحذار














المزيد.....

يوسف عبد لكي: مرحباً... وحذار


نزار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 12:36
المحور: حقوق الانسان
    


نرحب اولاً بعودة الفنان السوري يوسف عبد لكي، بعد 24 عاماً من الاقامة في منفى لا يصح ان نسميه "طوعياً". ويوسف يسترد حقاً من ابسط حقوقه، ولا يتلقى هبة او منة من النظام الذي اجبره على حياة النفي.
ولكننا ثانياً نناشده ان لا يقع في الفخ الذي وقع فيه هيثم مناع حين عاد الى البلد قبل سنتين، ونقصد دوامة التصريحات المتناقضة التي تسيء الى التاريخ النضالي، وتشوه الصورة التي يحملها السوريون عن ابنائهم المنفيين، ولا تخدم في النهاية إلا مصلحة النظام. ونتذكر بكل اسف كيف بدا مناع زيارته بتصريح من سلم الطائرة بأن الرئيس بشار الاسد وضع تحت تصرفه سيارة وسائقاً وضابطاً من الحرس الجمهوري، وانه لم يأت الى سورية من اجل السياسة بل للسياحة والاشراف على ترجمة اعماله الى اللغة العربية.
نناشد يوسف عبد لكي ان لا يقع في الفخ من منطلق الثقة به اولاً، ولأننا نعرف غابة المراسلين والمراسلات التي ستبتلعه وتسعى الى تحويله مجرد مادة اعلامية مثيرة لصفحات "السياسة" الكويتية او "الوطن" السعودية او "البيان" الاماراتية. ولقد بدأ التناقض يظهر منذ الصباح الاول ليوسف في الشام، حين دبج مراسل صحيفة "الحياة" مقالة عصماء "تطوي ملف المنفيين في الخارج" بجرة قلم، لأن البلد شهد في ليلة واحدة عودة "الفنان المسيس" يوسف عبد لكي و"العسكري المنقلب" جاسم علوان. وهذا رغم ان الأول، على عكس الثاني في الواقع، كان حذراً تماماً واوضح ان السوريين في الخارج «يسمعون قرارات رسمية، بعض هذه القرارات له طابع اعلامي اكثر من الطابع الحقيقي»، وانه "الى الآن لم يحصل حسب علمي أي شخص على جواز جديد» استناداً الى قرار السلطات السورية اعطاء جوازات سفر للسوريين في الخارج.
تصريحاته لمراسل صحيفة "الشرق الاوسط" رزوق الغاوي تثير بعض القلق للأسف، لأن عبد لكي هنا يبدو وكأنه يميل الى تبييض صفحة النظام حين يقول انه عاد بعد أن لمس "بعض التحول في التعاطي مع المعارضين السوريين بصورة أفضل من السابق". وتابع الغاوي" "لفت عبدلكي إلى أن دخوله إلى الأراضي السورية عبر مطار دمشق حيث كان أهله وذووه وأصدقاؤه في استقباله، قد تم من دون أي سؤال أو استجواب من أية جهة أمنية، مشيراً إلى أن ثمة طريق جديدة في تعامل الأجهزة السورية مع المعارضين، وخاصة بعد التعميم إلى السفارات السورية في العالم بمنح من ليس لديه جواز سفر من جميع المواطنين السوريين في الخارج".
كذلك نقل الغاوي عن عبد لكي انه رأى "مرونة في تعاطي الأجهزة مع المعارضين السوريين في ضوء التحولات الجارية في العالم من جهة، وفي ضوء عدم قدرة المعارضة السورية على تشكيل اي خطر على نظام الحكم في البلاد"، وانه "ينتظر مزيداً من الانفتاح على القوى السياسية السورية في المرحلة المقبلة". ، واختتم الغاوي اقوال عبد لكي بهذا التصريح السياسي الغريب: "اعتقد أن السلطات السورية قادرة على استيعاب كل محاولات الضغط الخارجي التي تواجهها سورية في ما يتصل بمواقفها تجاه الشؤون العراقية والفلسطينية واللبنانية"!
ويبقى ان نرجو الفنان المناضل الانتباه الى ما يقوله هو وما ينقله على لسانه المراسلون، كما نناشده ان يكون اكثر تواضعاً وهو يتحدث عن كيفية حصوله على جواز سفر منذ العام 2001 وقبل القرار الاخير. نحن على ثقة تامة انه لم يقدم أي تنازل مقابل حيازة الجواز، ولكن من غير المعقول ان تكون السفارة السورية قد ارسلت له جواز السفر بالبريد... من حيث لا يحتسب!
اهلاً به مرة اخرى، في انتظار احبائنا الآخرين من ابناء سورية البررة الذين ما زالوا في المنفى ذاته الذي عاد منه يوسف عبد لكي. وهذه مناسبة لتحية الشاعر اللبناني عباس بيضون الذي كتب في صحيفة "السفير" يرحب بعودة يوسف، وما فاته ان يضيف: "نتوق ايضاً الى عودة فاروق مردم وصبحي حديدي وفايز ملص وكثيرين آخرين. هذه اسماء اصدقاء اذكرهم لأنهم اصدقاء ولأن عودة كهذه تستثيرني وجدانياً الى حد بعيد".



#نزار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع دمشق والكراسي الموسيقية
- طنبور الجزيرة بين الشعيبي والدراجي
- حوار -نيويورك تايمز- مع المناضل السوري البارز رياض الترك
- الجزيرة والمتعوس وخايب الرجا


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار حسن - يوسف عبد لكي: مرحباً... وحذار