أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟














المزيد.....

مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تصاعدت وتائر العنف في بلادنا بشكل ممنهج وتبادلت الأدوارفي جعله قدرنا اليومي كل أطراف التشدد والهمجية من القوى المحلية والأقليمية دون رادع أخلاقي, واتسعت خارطة ضحاياه من المدنيين العزل, فطال هذا النهج بوحشية الاطفال والنساء والشيوخ , اؤلائك المستضعفين الذين أضحت دماءهم ورقة ضغط متبادلة في صراعي طائفي وعرقي يخلوا من الفروسية وقيم التنافس السياسي النبيل, دون أن تلوح في الأفق كوة أمل في ايقاف طاحونة الموت المجاني هذه لتعاد الى الشعب ثقته بالدولة , التي ترهلت منذ بدء تشكيلها بديلاً عن دولة الأستبداد البعثي , كما امل الناس بها أن تكون, دولة أنسانية ترسي مقدمات السير في طريق بناء وطن تُحقن فيه الدماء الطاهرة وتُصان فية أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم وتُعز فية كرامة الإنسان وآدميته, لكن مثل ذلك لم يتحقق الى هذه اللحظة للأسباب التالية :-
1 – عدم الإقرار والأعتراف من قبل غالبية الأحزاب والتيارات الحاكمة بأن هناك مشكلة سياسية جدية يجب حلها بعيداً عن مقولتي " ما ننطيها " ومقولة " لن تهنأوا بالسلطة " اللتان لا تؤشران إلا على غياب الكفاءة والحكمة بأدارة الصراع, الى جانب أستشراء مضاهر التعالي والغطرسة من بعض الأطرف في مقابل سيطرة مشاعر الريبة والثأر من الطرف الآخر, وتراجع مشاعر الوحدة الوطنية في مشروع الطرفين .
2 – عدم تحرر غالبية القوى المشاركة في الحكم وبالتحديد المتطرفون منهم من القيود التاريخية القديمة, التي فرضتها نتائج أشتداد العصبيات القبلية بعد وفاة الرسول وتفرغ العرب لبعضهم , وإنتقلت إلينا إرثاً ثقيلاً صِيغَ وفق توازن المصالح والظروف الموضوعية التي احاطت الناس في السنين الخوالي , والتي تختلف بكل تأكيد عن ظروف عصرنا هذا , الذي ليس فيه أمام الشعوب المتحضرة من وقت للألتفات الى الماضي , لذا أحاطوه بجدران المتاحف واخضعوه للدراسة والتحليل العلمي, حتى لا يكون مبعثاً للصراعات .بل لتصبح أوجاعه ومسراته حافزاً لبناء مستقبل أفضل .
3 – إستمراء الولايات المتحدة الأمريكية وبرطانيا للوضع السيء الذي تمر به بلادنا والمنطقة , لضمان تحقيق كامل المصالح الانانية الضيقة لهذه الدول وللكيان الصهيوني بالتأكيد , الذي يتم أعداده لقيادة المنطقة في أطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.بعد أن ينجز العرب والمسلمين عملية الإجهاز على بعضهم في اطار أستراتيجية إذكاء الحقد الطائفي والعرقي, المرتبطة أساساً بتدني التطور الإقتصادي والتنمية الإجتماعية وترك بلدانهم اسواقاً مفتوحةً للراسمال العالمي المتوحش.
4 – خيبة الأمل التي أصابت غالبية الأحزاب والتيارات المشاركة في الحكم من نتائج سوء إدارتها للدولة, مجسدةً في نتائج إنتخابات المحافظات , التي مال فيها المزاج الجماهيري العام نحو القوى التقدمية والديمقراطية رغم عدم مشاركة اكثر من 50% من الذين لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم. بسبب تفشي الفساد وسوء الخدمات على كل الجبهات بشكل مريع.
5 – نهج الإنعزال القومي لبعض القيادات الكردية وتنكرها للتضامن الكفاحي وقيمه الراقية, التي صاغها شهداء الشعب العراقي بعربهم وأكرادهم وأبناء وبنات القوميات المتآخية الأخرى يوم وضعت الفاشية الجميع تحت نيران الفكر القومي العربي الشوفيني والاستبداد الهمجي , وأجتازوا معاً كل منعطفات ذاك الأمتحان المرير بأدراكهم لوحدة المصير. غير ان الذي يؤسف له, ان إغراءات السلطة والمال اعمت عيون البعض, قبل تحقيق احلام الكادحين من العرب والأكراد كاملة ودون إدراك أن المشوارلازال في بداياته الجنينية , وأن مصالح الشعب الكردي تصان فقط في إطار صيانة مصالح الشعب العراقي كله.
6– التضييق على دور القوى المدنية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات الثقافية, وعرقلت نشاطاتها الهادفة الى رفع الوعي العام لضحايا ضعف الدولة في تنفيذ القوانين النافذة .
7 – تسرب العناصر الإنتهازية والمعادية للتغيرات السياسية الجارية في بلادنا الى المراكز الهامة في جهازي الدولة المدني والامني وأنتشار الرشوة بشكل مقزز بين صفوف غالبيتهم .
انني أعتقد جازماً , بأن المخدوعين من اتباع المذهبين سَيُحشَدوا بإستمرار لعرقلة نجاح اي من الطرفين المتنازعين على السلطة والمال, أذا ما مَنَحَت صناديق الإقتراع فرصة الحكم لأحدهما, وستتكرر أحداث الفلوجة أو أسوء منها بكثير على طول البلاد وعرضها , أذا ما أستمرت قوى النهج الطائفي والمحاصصة والإنعزال القومي تتصدر المشهد السياسي, وسيكون ذلك كله على حساب الشعب ان لم يستعيد زمام المبادرة لوقف الجنون الطائفي وإحباط مشروعه الجهنمي جملةً وتفصيلا.



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غ ...
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...
- الذكرى الخمسون ل 8 شباط الأسود 1963, مرت ببغداد دون حراك جما ...
- اعتذر عن الذهاب الى الفلوجة ... لأنني صارعت الخوف فغلبني ..!
- لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟