أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أنا مع الديموقراطية أولا ً!؟..لماذا !؟














المزيد.....

أنا مع الديموقراطية أولا ً!؟..لماذا !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا مع الديموقراطية أولا ً !؟.... لماذا !؟
ــــــــــــــــــــ
(1) مع أنني من أنصار تطبيق الشريعة إلا أنني من أنصار الديموقراطية أيضا ً .. لأن الديموقراطية هي ضمانة كبيرة للتطبيق السوي والمتدرج والسلمي والحضاري للشريعة وليس تطبيقها بطريقة المتنطعين المتعسفة التي تقوم على مبدأ (رومي وإلا نقطع رقبتك )!!!.. وليس ( نكسر قرنك) فقط !!.... فكون الحكم إسلاميا ً أي يطبق الشريعة لا يعني عدم وقوع الأمة في قبضة حكم ديكتاتوري جبري !!!... فالديكتاتورية تحدث حتى في ظل حكم إسلامي يقوم على أساس أن الشريعة مصدر القوانين !!.... والتاريخ الإسلامي أمامكم فادرسوه !.

(2) بل إنني حتى لو - فرضا ً وجدلا ً - لو جاءت الديموقراطية والإنتخابات الشعبية الحرة النزيهة بـمن يسميهم البعض بـ(الأزلام) - أي أنصار النظام السابق/ نظام الطاغية المخلوع "معمر القذافي" - فسأقبل بنتيجة الديموقراطية بشرط واحد فقط ... هو المحافظة على الديموقراطية وعدم المساس بها كأداة تحقق إرادة جمهور الأمة!!!....... ومع ذلك فإن هذه الدعوى - دعوى أن الديموقراطية جاءت بالأزلام - إنما رفعها أغلب الذين خسروا الرهان في الإنتخابات السابقة !!... سواء خسروا بشكل مطلق ولم يتمكنوا من دخول قبة المؤتمر!... أو خسروا الفوز بالترتيب الأول !!!.. هؤلاء هم من يدندنون حول إسطوانة أن الديموقراطية جاءت بالأزلام أو ستجيئ بالأزلام! - وهل المقريف وزيدان وأغلبية أعضاء المؤتمر من (الأزلام) ؟!!- والغاية من هذه الدعوى هو أنه في حالة الإقرار لهم بذلك - أي الإقرار بأن الديموقراطية غير مجدية حاليا ً وأنها ستجئ بالأزلام - سيعني - بالضرورة - اللجوء إلى القوة المسلحة - تحت شعار وستار الشرعية الثورية وحماية الثورة ومكتسبات الثورة !! - للوصول للسلطة وللحلول محل من يعتبرونهم من (الأزلام) وعندها نجد أنفسنا تحت حذاء الشرعية الثورية مرة أخرى !!.

(3) البلاد تحتاج إلى ديكتاتور عادل !؟؟
هذه أيضا ً دعوة ينادي بها البعض بدعوى أننا مجتمع متخلف وفي وضع أمني هش ووحدتنا وسيادتنا على كف عفريت والشعب الليبي غير جاهز للديموقراطية بعد !... و.. و.. و...إلخ ..... ولهذا فإن الأفضل لنا حاليا ً هو وجود حاكم قوي ديكتاتور و (عادل) لفترة خمس أو عشر سنوات حتى تستقر البلاد ويزدهر الإقتصاد ويتم تثقيف الشعب سياسيا ً وتطهير البلد من (الأزلام) !!! .... وبعد ذلك لكل حادث حديث !!!! أي - وبعد ذلك فقط - يمكن البدء في تطبيق الديموقراطية على جرعات وخطوات حتى تستقر وتصبح جزءا ً من ثقافتنا ونظامنا السياسي!!!!.......... وهذا الخيار مغري وقد يبدو للبعض منطقيا ً ورأيا ً راشدا ً ولكنه في حقيقته مغامرة خطيرة ومقامرة كبيرة بهذه (الحرية) التي دفع ثمنها الشعب الليبي غاليا ً من دمائه وأمنه وإستقراره وأمواله!!... ففي غالب الأحوال تكون الديكتاتورية في بدايتها ناعمة ومفيدة وربما تحقق بعض الإنجازات المادية الجيدة ورفع مستوى المعيشة للشعب لكنها سرعان ما تتحول إلى حكم شمولي جبري يستعبد الناس ويرعبهم حيث تنتشر ثقافة الخوف والنفاق والتطبيل في المجتمع فنقع في قبضة الإستعباد السياسي لعدة عقود أو قرون مرة أخرى !!!.. فتأجيل الديموقراطية يعني تعطيل نمو ونضوج الشعب سياسيا ً !.

الحل السليم هو أن نسير في طريق بناء الديموقراطية منذ الآن ومن خلال أخطائنا نتعلم فلا يمكن تعلم السباحة أو قيادة السيارات بشكل نظري فقط .. فالممارسة العملية ومعاناة التجربة والوقوع في الخطأ ثم التصحيح جزء من عملية التعلم ذاتها !... وهكذا هي الديموقراطية !... ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة!.
ـــــــــــــــ
سليم الرقعي








#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم خصال الأوروبيين (الروم) قديما ً وحديثا ً!؟
- لماذا فرنسا ومن الفاعل !!؟
- والقاعدة أيضا ً ركبت موجة ثورات الشارع العربي!؟
- هل تقبل كإسلامي بوجود أحزاب ليبرالية ويسارية؟
- تفسيرات مهمة لما حدث في بوسطن أمس!!؟
- رحلة (جلفر) إلى وادي العشاق !؟
- في الدين والسياسة..الفصل أم الخلط ؟
- قانون العزل السياسي لن يحقق المراد !
- حياة الغربيين هل هي وردية وجنة النعيم ؟!
- صِدقة ُ إبريل !؟
- ودع هريرة إن الركبَ مرتحلُ !؟؟
- هل الإسلام دين أم إيديولوجيا !!؟
- الحلول الإنتحارية اليائسة لنظام عائلة الأسد!
- هل يمكن أن تكون لنا فلسفتنا الليبرالية الإسلامية !!؟
- حقيقة الصراع السياسي في ليبيا اليوم !؟
- الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟
- صديقي (المنسي) وذكرى ميلاده (المستحيلة)!!؟؟
- بقايا الطفولة والمعركة الخاسرة!
- إبادة جماعية لمدونات(مكتوب)بأمر السيد(ياهو)قريبا ً؟!
- ما الفرق بين التطرف والإرهاب !؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أنا مع الديموقراطية أولا ً!؟..لماذا !؟