أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ














المزيد.....

كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 11:54
المحور: كتابات ساخرة
    


المثل القائل من حفر جُبّا لأخيه وقع فيه ينطبق على أولئك المتآمرين على سوريا من كل باب، حفروا لها جُبّا عظيما وهائلا وأوصدوا لها الأبواب من كل جانب ظنّا منهم أنهم قادرون على هزيمتها بسرعة البرق كما فعلوا في ليبيا، تركوا الحدود مفتوحة يدخل منها كل من هبّ ودبّ، والغثّ والسمين، بفتاوى خارقة للقانون والإنسانية وقد تمت فيها عملية الاتجار بالبشر بأبشع معانيه، اتجار تشاركت فيه الدول الكبرى التي تدّعي حقوق الإنسان وتحارب في الظاهر كلّ من تسول له نفسه الاتجار بالبشر وأين مجلس حقوق الإنسان من هذا الحدث؟ كيف يسمح لتركيا العظيمة أن تتلاعب بهذا القانون وتتحايل عليه لحاجة في نفسها، وكيف ساهمت الدول الكبرى كأمريكا وبريطانيا وفرنسا ووقعت في الفخ؟ هل هو سبق إصرار وترصد أو هو خطأ متعمد أو هو خطأ عابر.
ولو بحثنا في الدول التي كانت حريصة على التدخل العسكري في سوريا ومدّ الإرهابيين بالأسلحة الثقيلة والمتنوعة لرأينا أنها جميعا وقعت في الوحل، وأنها اليوم تستحي من نفسها أن تعتذر لسوريا وما سببته لها من آلام، ولعمرانها من دمار شامل، ولشعبها من سخط وحرمان، لنبدأ بفرنسا الدولة العظمى في أوروبا ورئيسها هولاند الذي أراد أن يكسب الرأي العام من خلال تصريحاته النارية ضد سوريا بدعوى الدفاع عن شعبها، هاهي اليوم تقع فريسة للمسلحين في مالي الدولة الإفريقية العتيدة التي لا تسمح للعربيدة فرنسا أن تحتلها مرة أخرى، وقعت في وحل عظيم يصعب الخروج منه بل إن شعبها بدأ يتقزز من هولاند نفسه الذي لم يف بوعد وقد كذب على شعبه، وبدأت مظاهر التقشف تلوح في الأفق خوفا من الإفلاس العظيم والشبح الخفي، وتتبعها بريطانيا التي بدأت هي وأمريكا تقتنعان أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، وأن محاولات تهييج الرأي العالمي باءت بالفشل وأن استخدام أكذوبة استعمال النظام لأسلحة الدمار الشامل بان عورها، وقد تطيح بالأسدين كما أطاحت بمن قبلهما بلير وبوش في العراق، كل من هذه الدول رأت العجب العجاب بل شاهدت بأم عينيها كيف أن جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا أعلنت ولاءها التام للقاعدة وأن معظم المقاتلين بدأوا في الانضمام تحت لوائها بعد التراخي الدولي في دعمهم بالأسلحة الثقيلة.
أما تركيا فهي العجوز المريض الذي ما إن يشفى من مرض حتى يعاوده مرض أثقل منه، ينسيه واجبه تجاه شعبه فقد أحدث جبهات متعددة وفاخر بعدوانه لجيرانه في سوريا وربما العراق الآن وقد يمتد الأمر لإيران وتكون في تلك الحالة مذبذبة لا إلى أوروبا منضمّة ولا إلى جيرانها محبّبة تظل معلّقة لا تتنفّس إلا من رئتي أمريكا المتورمة وإسرائيل المسرطنة، وللدول العربية نصيب كبير في التآمر على سوريا ولعل على رأسها الدولة الصغيرة التي لا تكاد تظهر على الخريطة، حشرت أنفها في المشكلة بل تزعمتها ويبدو أنها ستتحمل الجزء الأكبر من أنواع البلايا التي قد تصيبها وهاهي حليفتها الأخرى أو جارتها قد أنزل الله عليها البلاء بطوفان من المياه أغرق جزءا كبيرا منها ومات فيها الإنسان والحيوان والنبات لعلها تراجع حساباتها وترجع إلى رشدها، فهي إن استمرت في غيّها فإن البلاء لا يخطؤها، وهكذا سارت الحياة، من حفر جُبا لأخيه وقع فيه من حيث لا يدري، يخربون بيوتهم بأيديهم وظنّوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا.
عِبَر في الحياة لا بد من الوقوف عندها لنتأمل ما يجري في هذه المؤامرة التي أضحت واضحة للعيان، وبدأت الدول الكبرى وحتى الصغرى في التراجع وبدأت تدرك المشكلة، فالشعب السوري تفاجأ بثورة مزعومة في بلده لم يحضر لها مسبقا، لتتحول فجأة إلى نزاع مسلح بدعم عربي تركي إسلامي فاعلموا جميعا :" المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربية قناة تافهة
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات
- ماذا حققت المرأة التونسية بعد الثورة


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ