أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - حرب القبور و المراقد














المزيد.....

حرب القبور و المراقد


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ضحكت عام 2007م حين فجرت الميليشيات الشيعية مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله . فما هي أهمية المراقد أمام حياة الأبرياء ؟؟ . يمكن إعادة بناء المرقد ولكن لا يمكن إعادة الحياة إلى طفل ، أليس كذلك ؟؟ .
وجيه عباس كاتب طائفي جاهل صعد نجمه فترة الحكم العراقي الصفوي الحالي . يتجاهل قتلى الحويجة فهم برأيه (( أبناء زنى )) ويكتب إنشاء أدبيا رديئا سخيفا ، يتباكى فيه على قبر الصحابي حجر بن عدي ، و عمار بن ياسر ، و جعفر الطيار و أصحاب عليّ بن أبي طالب في سورية .

على أساس حضرته مؤمن و يبكي المراقد الشريفة ( كلاوات ) . ندين بطبيعة الحال كل اعتداء قذر على المقدسات الشريفة ، واستفزاز المشاعر، و جرح الوجدان . ونقول يا أخي إبك على الأحياء و قتلهم أولا . ثم عن أية فتنة تتحدث ؟؟ . بعد ما حدث للسوريين ، لو هناك قبر للخالق نفسه ، يزوره إيرانيون ، لهدمه و نبشه الشعب السوري بعد الذي حل بهم . مع أنباء عن أحداث مدبرة من النظام السوري نفسه لجر المنطقة إلى حرب طائفية . ثم منذ متى تحترمون مشاعر الآخرين ؟؟ . معاوية بن أبي سفيان هو أبو السوريين ، واختار دمشق عاصمة الإمبراطورية الأُموية ، و رجال الشام فرسانا لها . لماذا حضراتكم ، و طيلة الحكم الأسدي العلوي ، تذهبون لزيارة قبر معاوية ، وليتكم تنبشونه و تهدمونه ، بل تبصقون عليه ، و تتبولون على رأسه ، و دكة قبره ، بعض الإيرانيين يجلب معه الغائط يلقيه على قبره . الشيخ محمد مجذوب الطرطوسي ، السوري لم يكن شامتا ، ولا صفويا ، حين كتب قصيدته العظيمة في مدح مرقد الكريم الهاشمي علي بن أبي طالب و عاتب فيها أبا يزيد على حرب هذا الإمام الكريم العظيم الذي صار مرقده محجة للناس . قصيدة عتاب تحمل معاوية المسؤولية عن فرقة المسلمين و تناحرهم .
(( قم وارمق النجف الشريـف بنظرة
يرتد طرفك وهو باك أرمدُ
تلك العظــام أعز ربك قـدرها
فتــكاد لولا خوف ربك تعبدُ ))

الكارثة بعد ثورة الإتصالات ، صرتم تصورون ذلك في أفلام تضعونها على يوتيوب ، و كأن البول على قبر معاوية حفلة عائلية . ألم تفكروا بمشاعر السوريين ؟؟ وأنهم ربما في لحظة جنون وانتقام ينبشون جميع أوليائكم يوما ؟؟ . بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإيرانية كانت تمتليء الساحات والحدائق بدمشق تسعينات القرن الماضي بصور كبيرة ضخمة و فخمة للخميني ، في بلد دمشقي ، أُموي ، مرواني ، فيه بستان هشام ، والأساطير العربية . في بلد تمتليء سجونه بالأخوان المسلمين ، والجوامع مهجورة خوفا من المخابرات التي تتوزع في كل مكان من دمشق . دمشق حاضرة الوليد بن عبد الملك تحيط بها أحياء جديدة عشوائية مبنية على عجل للعلويين الذين هجروا مناطقهم في الساحل للعمل بالمخابرات والتباهي بالمسدسات . هل هذا استفزاز أم لا ؟؟ . أن يهدم رفعت الأسد المدينة القديمة في حماة بداية الثمانينات من القرن الماضي على الإخوان المسلمين . ويبني فوق آلاف القتلى والجثث فندقا بخمس نجوم للأعراس والحفلات ؟؟ . هذا استفزاز أم لا ؟؟ .
ثم مالنا والقبور ، أهدموا قبر النبي لو شئتم ، المهم لا ترتكبوا هذه الجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء والأبرياء .
ما هو الجديد اليوم ؟ إسرائيل تقصف الجيش السوري ؟؟ . لا نستطيع مواجهة إسرائيل ولا أمريكا ؟؟ . نخاف من إيران فقد رأينا كيف اتفقتم مع أمريكا في العراق . كيف ضربتم الفلوجة بالفسفور الأبيض حتى ذاب الجلد واللحم و تساقط الأطفال على عتبات البيوت . ونزلتم مع الغزاة لاصطياد النساء والأطفال بالقناص والقاذفات . نخاف استلام جثث الشباب من الطب العدلي لأن هناك من يصطادهم و يضيفهم إلى الثلاجة . تذكرون كيف شكل البنتاغون الأمريكي فرق الموت من قوات فيلق بدر، و دربهم على القتل والمداهمة والتعذيب بولاء أمريكي / إيراني لزرع الرعب في قلوب الأحياء السنية . لا نريد أن نتحول إلى منظمات إرهابية ، و خارجين على القانون بينما عملاء إيران دولة قانون و حلفاء للبيت الأبيض . ما بينه حيل نصير قشامر .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شخصية إلى هادي المهدي في قبره
- خمسة مايو عيد ميلاد كارل ماركس
- الجمال
- الشيطانة
- الفن / الشعر / الحياة
- ثمن القصيدة
- لا بُدّ من كاتم صوت
- نعم نحن بحاجة ماسة إلى ماركسية و ماركسيين عراقيين
- الوجود / الكتابة / الجحيم
- اليسار السوري واللعبة الطائفية
- الغطس الدائم تحت تراب العراق
- السوريون لا ينتظرون البرابرة
- نهاية التاريخ
- اليانصيب
- الوشم
- شكسبير هجر أطفاله في سبيل القصائد
- شارع المتنبي كذبة الأكاذيب
- ماركس الكبير و أطيافه
- الإنتحار فلسفة الإختيار
- جامع الكلم في عبد الرزاق عبد الواحد


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - حرب القبور و المراقد