أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - اعتصام وتفكير














المزيد.....

اعتصام وتفكير


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


دعت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية إلى اعتصام (سلمي) أمام محكمة أمن الدولة العليا في دمشق (اللاشرعية) للاحتجاج على المحاكمة (اللاشرعية) للمحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان الأستاذ أكثم نعيسة، وسيكون موعد هذا الاعتصام يوم الأحد 24/4/2005 الساعة العاشرة صباحا بتوقيت دمشق.
لاحظوا المفردات التي استخدمتها بين قوسين ستلاحظون بأن كلمة سلمي هي كلمة تتكرر دائما في البيانات كلها التي تصدرها الكثير من الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ليس في سوريا وحسب بل في بقاع الأرض كلها، ففكرة السلم هي الفكرة الأكثر سيطرة والأكثر رسوخاً التي يسعى الإنسان لتحقيقها من خلال عمله الإنساني، طبعاً يستثنى من ذلك بعض حملة النوازع الشريرة المطبوعين أصلاً على الشر في أفعالهم، ولذلك فهم ميالون أكثر إلى استخدام مفردة (اللاسلم) أو بتقريب أبسط (الحرب) فهم أكثر ميلاً إلى التعامل وفق مفاهيم حربية، تماما كما تغلف مفردة الحرب، أو شبيهاتها من المفردات معظم أقوال وتصريحات ما يسمون عالميا بصقور الإدارة الاميركية، وعلى رأسهم السيد جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة، الذي يحلو للبعض من كتاب المقالات تسميته بـ "الرئيس المحارب".
المهم لنعد إلى موضوعنا الذي بدأنا حديثنا به، قلت بأن الدعوة تتضمن مفردة السلم أساسا لعملها في موجهة محاكمة لا شرعية، والرد المتوقع إزاء ذاك الاعتصام المزمع تنفيذه هو رد (حربي) كونه سيكون ناتجا عن تصرفات محكمة لا شرعية، يعني أن يكون من قبل قوى تحركها نوازع شريرة لا نوازع خيرة، وهو ما سيسبب نوعاً من مخالفة صريحة لنص قرآني راسخ رسوخ الجبال في ذاكرة المؤمنين وغير المؤمنين (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) فنص دعوى الاعتصام واضح وضوح الشمس، اعتصام سلمي، وبالمناسبة فنص الاعتصام السابق الذي ووجه "بضربات موجعة" من "الطلاب" خلال الشهر الماضي أمام القصر العدلي تضمن أيضا الدعوة السلمية، ولكن ردة الفعل لم تفرق بين السلم والحرب فحركتها نزعتها الشريرة لتحمل العصي وتنهال ضربا على المعتصمين الذين لاذوا بالفرار أمام تلك الإرادة الطلابية، وللمعلومة فقط فإن غالبية المعتصمين، في الاعتصام السابق، هم ممن تجاوزوا الخمسين، ومنهم من تجاوز السبعين أيضا مثل الأستاذ رياض الترك.
الذين لا يفقهون ثقافة الإصلاح لا يفقهون أيضا ثقافة قراءة النص، والواضح أن قراءة النص بتأنٍ وهدوء تعطي الفرصة لقارئه ليكون أكثر حساسية لفهم مضامينه، فإن اعتصم لغة تعني بالضرورة اعتصم ولا تعني ضرب، حطم، كسر، بل تعني اعتصم. و(السلمي) تعني أيضاً بكل تفاصيلها السلم، السلم، ولا شيء آخر غير السلم، وهي لا تعني أيضاً ضرب، حطم، كسر... فلماذا تتم قراءة المفردة بغير معناها، بل بمعنى مغاير تماماً لمعناها الحقيقي، ما يسبب فيما بعد تأويلات وتأويلات، ويسبب حرجاً شديداً لدعاة الإصلاح، والمؤمنين بضرورة النهوض بحقوق الإنسان وجعلها غاية ترتجى.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهروا أبناءكم
- مامعنى رأيك؟
- بيانان الأخوان المسلمون ورفعت الأسد يدعوان للمصالحة الوطنية ...
- آخر أخبار الوطن
- نص المحو
- قاب فراغين
- فهرنهايت 11/9 سيد البيت الأبيض عاريا
- بيكاسو يدين (الحريـــة) الأميركية
- قصائد
- الروائية السوريةأميمة الخش: المفجع أن ثقافتنا باتت من الركاك ...
- حوار مع الفنان التشكيلي محمد غنوم
- كِفَايَتِي مِنَ الحُبِّ
- كتاب اليأس - للمقاومين الحق في أن يقاوموا .. ولي الحق في أن ...
- حوار مع الرسام السوري برهان نظامي : حين أمسك بالسكين أحس بأن ...
- يامجلس الحكم العراقي: لا تصنع الديمقراطية بالإلغاء
- عبد الرحمن منيف قصة موت غير معلن
- نولد ونموت
- الديكتاتور في يومه الأخير
- الحوار المتمدن …. الحوار الحر


المزيد.....




- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - اعتصام وتفكير