أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - الهروب إلي الإسلام ..













المزيد.....

الهروب إلي الإسلام ..


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:31
المحور: المجتمع المدني
    


الهروب إلي الإسلام ...و مأساة الشعوب الإسلامية ..مثلها مثل حالة الهروب إلي المرض
المؤمن المسلم لا يجد إجابة لتساؤلاته في ما بعد الحياة حتي لو أقنعته بأن سبب شقاء وفقر وتخلف الشعوب التي تعتنق ديانة الإسلام هو الإسلام نفسه تجده يعود مرة أخري كالهارب إلي ترديد آيات وبسملات وأداء فروض الإسلام خشية من خسارته الوعود بجنة الحوريات وأنهار الخمور ..وكأن الخالق المبدع القوي القادر علي كل شيء والغير محدود صار والرسول محمد وكتابه وسنته والعنعنات واحد لا شريك للرسول محمد في قوته وحكمته وقدرته ...!!!!!
لي صديق مؤمن مسلم كان يزورني في فترات متقاربة قبل إنتفاضة 25 يناير المصرية نتحاور خلالها في سوء أوضاع البلد وكانت وجهة نظري أن المصريين المسلميين أصبحوا أداة طيعة في يد شيوخ ودعاة الإسلام المتطرفين ولم تعد تهمهم أحوال البلد ومستقبل مصر تحت حكم عصابة مبارك وكل ما يشغل قادة ودعاة متأسلمي مصر هو أسلمة المجتمع المصري بكامله للسيطرة علي الشارع وتحريكه حسب ما يراه هؤلاء الدجاجلة من مصالح - وقد تم لهم ما أرادوا كما خططوا وأصبح الأخوان هم حكام البلد ولا يهم جوع وفقر وعدالة - ترعي شئونهم - شئون جماعات الإسلام - سيان في التجارة أو السمسرة أو حتي مشاركة نظام مبارك في الحكم صوريا ولا يهمهم تطوير تعليم أو وضع خطة تصنيع أو دراسات جدوي في مشاريع مستقبلية تساعد الشباب .. وذكرت للصديق عدة أمثلة تشرح وجهة نظري وكيف يتمتع الشيوخ والدعاة بالحياة الرغدة الهنية ولا يفكر أحد منهم في المساهمة أو الترويج إلي مشروع قومي أو إنساني مثل بيل جيتس الملحد الكافر صاحب الميكروسوفت ..بل يتعمد هؤلاء الدجاجلة والمخربين أن ينشروا ويرهبوا المؤمن المسلم بالعقاب الإلهي الرهيب مالم يستمع وينفذ أقوالهم المستمدة عن سنة الرسول محمد أو العنعنات أو كتاب القرءان وأغرقوا الشعوب المسلمة في هيافات غريبة عن ضرورة حجاب المرأة وترك اللحية مع تهذيب الشارب لدرجة أن شباب مسلم متعلم ومسئول عن أمن الوطن - الضباط الملتحين - صار هاجسهم الأول هو العمل علي ترك اللحية وحف الشارب حتي لو تركوا مهمتهم الأصلية في تأمين الشارع المصري إنه الهروب إلي الإسلام بدلا من البحث عن وسائل تكنولوجية متطورة حديثة صار الهروب بالعودة إلي الإسلام العتيق و الماضي هو الحل ..
بعد الثورة كان الحوار مع صديقي يتلخص في توعية شعب مصر إلي خطورة الوضع و العمل بأقصي سرعة وبكل الطرق علي تلاشي وقوع الدولة المصرية في براثن عصابات الأسلمة وكانت ردود صديقي في منتهي الغرابة .كان يردد ..ماهي مقدرتي علي التغيير؟؟
كنت أقول له أنت تتحدث مع أصدقاءك المسلميين في كل مكان وان تشرح لهم خطورة الحالة وأن تتحدث أيضا مع أخوتك بمصر وأخواتك وأقاربك وأقارب زوجتك وتخبرهم وتنبههم إلي هذا الخطر ..
أنا علي يقين أنه لم يفعل ما قلته له ... من ناحية لأنه ما بينه وبين نفسه كان يود لو الإسلاميين تمكنوا من حكم مصر وأصلحوا أحوالها وأحوال شعبها حتي يثبت لي خطأ فكرتي عن الإسلام ..
ومن الناحية الأخري كان يخشي رد فعل أهله وأصدقاءه لو أظهر لهم إعتراض علي جماعات الإسلام في تمكينهم من الحكم لأن المسلم المؤمن حتي في أحلك الظروف التي يعانيها و يعيشها في كنف وحكم جماعات الإسلام إلا أنه كالمريض يشعر بالأمان في الهروب إلي الإسلام حال شبيهة بالمريض الذي يهرب إلي المرض..
من المعجم عن معني كلمة هروب إلي المرض
• الهُروب إلى المرض : ( علوم النفس ) ظاهرة تنشأ نتيجة لاعتماد المريض على المُعالج أكثر من اللاَّزم ، فتظهر فورًا على المريض أعراض جديدة عن المرض الذي يشكو منه حاليًّا
علي الرغم أن المسلم يعيش ويعاني من مظاهر وتخلف وفروض وإجرام الجماعات الإرهابية الإسلامية إلا إنه بحكم نشأته الإسلامية يهرب دائما باحثا في كتب الإسلام عن دواء أو حلول وللأسف تزدداد سوءا أحواله المعيشية والحقوقية إعتمادا علي الهروب إلي الإسلام ..المثال واضح جدا في أحوال البلدان العربية التي تجري بها إنتفاضات وإنقلابات أساسها من البداية كانت من أجل الحصول علي الحرية والعدالة ورغيف الخبز و لأن غالبية تلك الشعوب تعنتق العقيدة الإسلامية والتي تكمن في اللاوعي الجمعي للمسلميين لتعتقد أن الإسلام هو الدين الخاتم وهو أيضا الدين عند الله وهو دنيا ودين وشريعة الإسلام إذا طبقت تكون هي الحل السحري والإلهي للعدل والحرية والعمل و.....ألخ ألخ ليصبح الهروب إلي الإسلام هو المعضلة الدائمة التي لا شفاء منها إلا بالتخلص من خزعبلات وأكاذيب و دعوات رجال الدين ..
فكرة الكتابة عن الهروب إلي الإسلام رأيتها في المحجبة أو المنقبة وزوجها بجانبها في الشارع الأوربي يسيران في أمان وشوارع نظيفة وإحترام وحرية ورغما عن هروبهما من دولتهم الإسلامية بحثا عن حياة معيشية وحقوقية أفضل من تخلف البلاد الإسلامية والردة عن حقوق المرأة نجدهم لا زالوا يهربون إلي فكر ومظهر الإسلام وكأن الخالق الذي زين بلدان أوربا بالحريات والحقوق الإنسانية والنظافة والتنوير ليس هو هو خالق بلدان الشعوب الإسلامية ..مرضي ويهربون إلي المرض....!!!! ولا تعليق
الهروب إلي الإسلام وعودة للصديق المؤمن المسلم في آخر لقاء معي قال لي ....الآن أستمع إلي شيخ إسلامي معتدل يشرح دور الإسلام المعتدل وعندئذ قلت له حاول أن تقرأ في الفلسفات الأخري بعيدا عن دين الإسلام لأنك تهرب مرة أخري إلي الإسلام الذي هو مرض شعوبكم أي أنكم تهربون إلي المرض مرة أخري ...
الهروب إلي الإسلام .. مأساة الشعوب الإسلامية ..و هو ...الداء والدواء ...علي طريق... كله عند العرب صابون .



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كله عند العرب صابون .. و أيضا في .. الإسلام؟
- إفتراض في براء الإسلام ...
- الفِطرة و الإسلام
- عندما إعتنق الله ..الإسلام ...!!!
- عيد القيامة ..في الإسلام .!!
- حزب الله الحاكم ..الإسلام.
- تحنيط الله .. في الإسلام
- نهضة مرسي ...إنجاز للإسلام ..!!!!
- المتكبر .. والمُسْتَعْبَد ..في الإسلام
- يلد ويولد وله كفوا أحد .. الإسلام ..
- الله.. في الإسلام
- البروباجندا ..والإسلام
- الفشّل..مع الإسلام..
- التَعرّي... والإسلام ..
- نور الإسلام وصوابع مرسي ..
- ما بين ..إسلام .. الرسول محمد.. وحسن البنا و.
- في الإسلام ..من ينافق من..!!؟
- الإيمان.. والإسلام
- المصطبة و..الإسلام
- عقل المسلم ..مطيّة الحاكم


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - الهروب إلي الإسلام ..