أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة م انحراف؟















المزيد.....

الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة م انحراف؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 12:01
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة أم انحراف؟

تقوم هذه الأفكار والتصورات على مزيج بين الأفكار النظرية والخبرة المعاشة_ قرب شخصية.
*
لكل فرد تقنياته (الخاصّة) في العيش إلى جانب المشترك والجمعي: عادات الوسائد في النوم وطرق الكلام بتكرار بعض المفردات_ العبارات أو تحريك أجزاء من الوجه وغيرها كثير.
العادات النفسية وإن تكن غير منظورة, تشبه الوسائل المادية التي نستخدمها في مسيرة الحياة, نمط التعامل مع (العادة _القديم) أو (المغامرة_ الجديد): طوال العمر بين القطبين.
أكثر التقنيات شيوعا وملائمة, ونستخدمها بلا وعي غالبا, تجنب ملامسة أحد القطبين.
تجري كل شروط العيش وبمختلف تفصيلاته بين قطبين, يبرزان حينا وغائمان غالبا وهنا المشكلة, حيث يسود سوء الفهم_ أكثر مشاكل البشر شيوعا وخطورة وغباء(مجرد سوء فهم)!
*
شروط العيش يمكن إجمالها, بشيء من القسر, عبر ثلاثة مستويات عقلية:
_ المنطق الأحادي:
يحكم الجانب العقائدي والقيمي في حياة الإنسان, ولا توجد خيارات: فقط مع أو ضدّ
الديمقراطية. حقوق الإنسان. المساواة بين الجنسين. العنصرية والقومية. الأممية. حقوق الطفل والمريض والمختلف. الحرية الجنسية. حرية الرأي والتعبير. التداول السلمي للسلطة. استقلال القضاء. حرية الإعلام ويوجد الكثير والجديد أيضا من المبادئ التي ينظر لها من جانبين فقط.
_ المنطق الثنائي:
أبرز موضوعات المنطق الثنائي وإشكالياته الجنس, وقضية العشيق أو العشيقة بشكل خاص.
نصفه في المنطق الأحادي ويتمدد نصفه الثاني إلى المنطق التعددي
_ المنطق المتعدد:
النسبية في الفلسفة والعلم تجد في المنطق المتعدد المراجع والأدلة بنفس الوقت والكثافة.
الذوق موضوع المنطق المتعدد الأبرز مع الحرية: يولد الناس أحرارا
أكتفي بهذا القدر من التحديد المنطقي, لما أرغب بمعالجته_ كثيرا ما أترك لحدسي يقود خطاي في الحياة كما في الكتابة, وأعود إلى الشغف والعشق
*
العشق يفترض بداهة علاقة ثانية, يستثنى الأزواج من جنة الحواس والشغف, وربما يعود السبب في الرهبة والنفور من علاقة الزواج ومؤسسته إلى هذه الناحية.
لكن كارهو الزواج كما نعرف جميعا_ هم بالدرجة الأولى أزواج: يكف يحلّ التناقض؟
*
أيضا مستويات العيش مختلطة منطقيا ونفسيا_ السبب في توسع سوء الفهم والعزلة يعود إلى شروط ومعطيات واقعية يضاف لها الطموح والطمع الإنسانيين مع الرغبة المتزايدة في السيطرة والتملك.
أكثر التقنيات سهولة: التمييز بين القطبين, مثل باقي المهارات تتحول صعوبة البداية إلى متع ولهو وفرح في العمق_ بعد تكرار هذه العادة الايجابية مع سهولتها المتزايدة.
العشيق على قطب والزوج على آخر ( هذه المرة أنا مسرور من ذكورية اللغة, عسى تنصف قليلا!) ويتوسط العلاقة القلقة موقع الصداقة_ الصديق ة
_ لا أحد يستطيع أن يحتل المرتبة الأولى والثانية معا وبنفس التوقيت إلا بالتزوير.
للتزوير والانحرافات أشكال عديدة بدءا بالكذب على النفس_ الذات ,مرورا بتفريغ المعنى من الكلام ,وصولا إلى الخداع والغش بشكل مباشر وصريح.
*
من الضروري قبل المتابعة التمييز بين أربعة كيانات, تتدرج من الجزء إلى الكلّ:
_ الأنا, الجزء الشعوري_ الواعي من النفس. أيضا يمكن تجزئته إلى القصد كجزء من الشعور, والوعي والإدراك: الحالة الشاملة للعقل.
_ النفس بجزأيها الواعي واللاواعي, وأعتقد بفكرة يونغ القائلة بوجود لاوعي جمعي_ مشترك أيضا, هو القطاع الثالث الأكبر والأعمق والأكثر قدما في النفس.
_ الروح, البعض يعتبر الروح فقط تسمية ثانية للنفس, فيما الرؤية الأخرى والتي تحوي ضمنها النظرة الدينية( هنا يوجد لبس, إذ يعتقد كثيرون لا يفكرون بالنمط الديني بالقوى الروحية) أيضا قناعتي الشخصية بوجود ما يمكن تسميته " العالم الروحي" للفرد.
_ الذات: مجموع الأجزاء السابقة على الأقل, يضيف البعض إليها_ الهويات الموروثة سواء منها الدينية أو الثقافية إلى الذات الفردية, أيضا أميل إلى هذا الجانب في التفكير والإدراك.
من هنا منشأ الصعوبة_ بل تعذر المعرفة الذاتية, وأقصى ما نأمله: الاقتراب من الوجود الحقيقي للذات الإنسانية التي تتوزع: هو , أنت , أنا, هم, نحن.....كلنا عشاقك. كلنا مرآتك.
*
بين امرأة ورجل:
الإثارة والأمان ضرورتان متناقضتان لا يمكن الاستغناء عن إحداهما, كما لا يمكن الجمع بينهما وفي أية شروط سوى بنسبة منخفضة لإحداها . في ذلك أحد منابع الأوهام الإنسانية الدائمة_ تبرز عبرها قنوات النرجسية والغرور في أشكال لا نهاية لتنوعها وصيغها المتجددة والمبتكرة, في محاولة يائسة لاسترجاع ما لا يعود والتمسك بما هو على طريق الدمار.
الزواج_ أمان (ضجر). العشق_ إثارة (قلق)
من أقدم أوهام البشر محاولة الفصل بين متلازمة الإثارة_ قلق
ومن جهة معاكسة أيضا الفصل بين متلازمة الأمان _ضجر
عنصر واحد مفرد بوجهين هو الإثارة والقلق.
عنصر مفرد آخر أيضا بوجهين الأمان والضجر.
المتوقع في علاقة الزواج: أمان مضجر وحدود دنيا من الإثارة
المتوقع في علاقة العشق: إثارة مقلقة وحدود دنيا في الأمان
كيف لشخص أن يحتل المكانين_ الموقعين؟
_إثارة عليا وقلق في الحدود الدنيا
بصيغة دائمة الجواب بالنفي مؤكد
_ تنويعات لا نهاية لها على طرفي المنطق الثنائي_ بلا قرار
*
امرأة ورجل_ الهيكل المثالي للعلاقة
يقوم على ستة طبقات (من جانب الرجل):
1_ الأم: تمثل علاقة الحب بلا شروط. القبول والرضا بالموقع الآخر.
المرأة الجديدة تدخل من ثغرة (المنافسة) التي لا تنتهي.
2_ تكتمل علاقة التنافس بين الجنسين تماما مع الأخت. يحميها من الجانب الثاني للمزدوجة ( الحنان). التنافس الأخوي متعب في حده الأقصى صراع أو الوجه المعاكس توحد وتماهي.
3_ أيضا يوصل إلى الطبقة الثالثة في المركب النفسي للرجل: العلاقة مع الابنة: يضمر التنافس ويتضخم الحنان. وهي علاقة شرهة لا تشبع ولا توجد حدود موضوعية_ لتستدعي الطابق الرابع بلا سلالم إن صح التعبير
4_ الصداقة بين امرأة ورجل. دوما هي بين بركانين طغيان جنسي عاطفي_ انفعالي(إثارة) من جهة يوازيه تماما حاجة قصوى للسكينة _السلام (أمان).
الصداقة بين امرأة ورجل تشبه وردة على مجرى نهر كبير, يضغطها دوما امرأة (أخرى) في جانب الرجل و رجل (آخر) في جانب المرأة.
وهي تكون إما في جانب الإثارة والقلق أو الثانية ضفة الأمان والضجر.
هذه العلاقة القلقة ( الطابق الرابع) سوف تدفع دوما إما إلى نكوص إلى أحد نماذج الطوابق السفلى: (ابنة_ أب), (ولد_ أم), (أخت_ أخ). أو نصعد الطابق الخامس
5_ العلاقة المتفجرة (عشق)
في علاقة العشق إثارة مضاعفة متلازمة مع تصاعد القلق.
وعلى الضفة الثانية أمان يتصل بضجر السطح
6_ الزواج مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأساسية.
احتوائها على عناصر متناقضة ويتعذر الجمع بينها= تشبه الإبداع
في شروط الموائمة والملائمة بين المتناقضات
_ العدو للأفضل عادة الجيد
_ المتوسط أفضل دفاع ضد الأسوأ
*
يرغب الرجل, ويتوقع( هذه خبرتي) أن يكون في وقت واحد الزوج_ العشيق, العشيق_ الزوج.
وأظن العكس أيضا. كما يطلب بنفس الوقت وبصيغة معاكسة من المرأة أن تكون شخصين في وقت واحد ( زوجة_ عشيقة)
هي مطالب متطرفة جدا_ حدود قصوى: هل يوجد اعتدال في العواطف؟
" إدارة لمشاعر" تجربة عيش_ ثقافة: رهان متجدد ومستمر
*
نمطان تاريخيان للحب:
_ الحب نتيجة قرار وإرادة والتزام وتوافق اجتماعي موازي, حماية وأمان
_ الحب نتيجة التقاء شخصين بمواصفات فردية ملائمة , حماس وشغف
خبرتي أيضا أن النمطان يمثلان الحالة القصوى
لنجاح علاقة حب (عشق, زواج) يلزم توافر الشرطين وفي الشخصين معا.
" الحب عمل فني مشترك" من كتاب الاستعارات التي نحيا بها:
جورج لايكون ومارك جونسون_ ترجمة عبد المجيد جحفة
*
موقع الصداقة يشغل المتوسط الهندسي والعين الثالثة العليا_نفس المسافة مع الأمان والإثارة: بين وفوق العلاقات المحرمة في قطب ومركز الشبق الجنسي في القطب المقابل. يمكن تشبيهها بالنواس والحركة الدورية المتخامدة أو المتصاعدة_ حسب قوة الدفعة الأولى وعوامل المقاومة
*
الرغبة في الحصول على نتيجة طريقين مختلفين, وبنفس الوقت؟
_ ذلك مستحيل, وهم
أكثر المشاكل العاطفية من هذا النوع: الرغبة تكون مركبة, الحصول على أشياء متناقضة....
_نقص في المقدرة وزيادة مضاعفة في الرغبة؟
_ من الجنون طلب العدالة في الحياة
_حماقة كبرى تجاهل التوازن الشامل والتام في الحياة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحده الميت عرف نهاية الحرب
- استمع أيها الصغير
- ثلاث حكايات
- سوريا 2020
- شخصية عامة سورية
- خط العيش الطبيعي
- الحب في طرف واحد
- القارئ المجهول
- أسى
- موقف الحب
- إلى بيروت .....خذوني معكم
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحاجة إلى عشيق ة : ضرورة م انحراف؟