صباح الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 09:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العملية السياسية العراقية تعرضت لكثير من الازمات منذ ولادتها ليومنا هذا بسبب الذين لايؤمنون بالعملية السياسية وهذه الازمات كلفت العراق الكثير من الخسائر اهمها ارواح العراقيين والبنى التحتية وزعزعة الثقة بين المكونات .
هذه الازمات كلما وصلت الى مرحلة حرجة نجد تصدي المخلصين الذين يشكلون ثقلا كبيرا في الساحة العراقية لهم تأثير واسع في المجتمع العراقي بكافة اطيافه مقدمتهم المرجعية الدينية المتمثلة بالمرجع السيستاني وبقية المراجع الكرام في النجف وقد برهنت مواقف المرجعية بانها صمام امان العراق كما ان هناك من السياسين المتصدين مثل رئيس الجمهورية مام جلال طالباني الذي لقب بصمام امان العملية السياسية الذي كان دوما طرفا مصلحا بين المتخاصمين لاصلاح الاوضاع السياسية والعمل على مصالحة المتخاصمين بعد توقف العملية السياسية بسبب كل ازمة تعصف بالعملية السياسية وهذا يدل على حنكته السياسية لقدرته على اقناع الخصوم كما يبرهن على قربه لاطراف النزاع واحترامهم له .
الازمة المستمرة والتي اندلعت بين المحافظات الغربية او بالقلم العريض بين السنة والحكومة فهي تنذر بمخاطر لا تحمد عقباها لانها تشكل خطر على العراقيين جميعا فالتظاهرات والاعتصامات مستمرة والحكومة تستمر بتحشيد القوات الامنية رغم التنازلات الكثيرة من قبل الحكومة الاتحادية فالوضع على ماهو عليه بل اكثر لان التظاهرات والاعتصامات مستمرة وبازدياد اعدادها .
نتمنى ان لا تصل الازمة الى المرحلة المأساوية ( اللاعودة ) وممكن لهذه الازمة ان تنتهي بوجود طرف ثالث لا يحسب على السنة ولا يحسب على الشيعة ، والطرف الثالث صمام الامان وصاحب الصدر الوسع مام جلال المعروف بابتسامته وطرحه النكتة حتى في الظروف الحرجة ، وقد كان له الكثير من المواقف التي انهت ازمات مماثلة مام جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الذي يرقد بالمستشفى في برلين يملك اسلوب اقناع الاطراف المتنازعة ، وحسب الاخبار انه يتحسن ببطئ نتمنى ان يعود لبلده سالما معافى وبصحة جيدة فالعراق يحتاج لمثله خصوصا في هذه الظروف تكون الحاجة ماسة اليه ففي الليلة الظلماء يفتقد القمر .
#صباح_الرسام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟