أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جميل - هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق














المزيد.....

هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق


محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يشهد العراق الحديث تجربة ديمقراطية كالتي يشهدها منذ سقوط النظام الصدامي البائد والذي حكم العراق بالحديد والنار لمدة خمسة وثلاثون عاما عانا خلالها العراق من غياب ابسط مظاهر الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ,حيث الغياب الكامل للتعدد السياسي والفكري تحت ذريعة الشرعية الثورية للحزب القائد التي تعطيه الحق لسحق كل معارض تحت ذريعة معاداة الثورة.واهدافها القومية.
لقد عانت كافة مكونات الشعب العراقي من البطش الذي كان النظام عادلا في توزيعه على الجميع...لم يسلم منه احد ,طال جميع الطوائف,ومن كل الاديان والقوميات والملل والنحل التي يتكون منها النسيج العراقي الذي كان التعايش سمة تطبع العلاقة بين جميع مكوناته على مر التأريخ القديم والحديث,فمن منا سال جاره عن ملته ونحلته,اليست كل مدننا بدون استثناء تحوي بين جوانحها شيئا من هذا التنوع الجميل.
افرزت فترة حكم مجلس الحكم بعد سقوط الصنم والاحتلال الامريكي للعراق الكثير من الظواهر التي كانت تحت الرماد على مايبدو والتى كان النظام السابق قد عمل على اذكاؤها على مايبدو لغرض تسهيل حكم هذا الشعب الذي عانى الامرين من بطشه ومن الحصار الدولي بعد خسارة النظام لحرب احتلاله للكويت وتننكيله بانتفاضة آذارالتي جاءت كرد ممهور بالدم على خسارته للحرب وحكمه الدكتاتوري المستهتر بابسط حقوق الشعب,حيث هجر الشعب الدولة ورموزها,عائدا الى انتماءات ماقبل الدولة الوطنية من طوائفية وعشائرية وقومية كملاذ بديل عن هذه الدولة التي ماعاد يرى فيها ممثلا ولا حاميا له ,هذه السلطة التي قصفت شعبها الكردي بالاسلحة الكيمياوية قبل ذلك بعامين.
ولعل اكثر النتائج الكارثية للقراءة الامريكية لهذا الواقع العراقي المتشظي هو اقدام الحاكم المدني الامريكي بول بريمرعلى تكريس هذا الواقع عند توزيع المناصب السياديةخلال صياغة قانون المرحلة الانتقالية وما رأيناه من تقاسم قومي وطائفي لهذه المناصب وانعكاس هذه التوليفة الطائفية على مجمل الحياة السياسية العراقية وتجلياتها السلبية على كافة المستويات.
واليوم نعيش الافرازات السياسية للنتائج التي تمخضت عنها الانتخابات العراقية الاولى بعد سقوط النظام البائد حيت تاخرت لحد الان عملية تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية والتي تحدى لاجلها العراقيون الارهاب الاسود كي ترى النور بسبب من المعوقات التي افرزتها عملبة المحاصصة الطائفية التي رمت بظلالها على عملية تشكيل هذه الوزارة حتى صار العرقيون يتساءلون عن جدوى مخاطرتهم بحيواتهم يوم الانتخابات التاريخية.
ولايزال السؤال يطرح نفسه بالحاح حول مدى نجاعة نظام المحاصصة الطائفية ومدى تمثيله لتطلعات الشعب العراقي بالتحرر والانعتاق والتقدم المنشود وللاخذ بيده لتجاوز محنته والاخذ بيده لبناء غده المشرق الذي كان يحلم به بعد سقوط النظام لتعويضه عن سنوات القهر والحرمان واعادة الوجه المشرق للعراق بعد طول معانات.
ان مانخشاه هو تحول هذا الامر الى واقع حسي على الارض يصبح تقليدا دائما يرافق الحياة السياسية العرقية في قادم ايامها,وهو واقع سياسي غير خافي على احد مضاره على الوطن والمواطن وطموحاته في حياة سياسية معافاة.
ان جميع القوى السياسية التي ترى في نظام المحاصصة السياسية خطرا ومرضا مستعصيا في حال ان تم اعتماده في قادم الايام,مدعوة من الان الى التحرك الهادف الى تقويض هذا النظام عبر وضع الخطط الهادفة الى تجميع القوى وتثقيف المواطنين بكل الوسائل للتحرك من اجل تفكيك دعائم نظام المحاصصة وعقد التحالفات لصياغة عقد سياسي جديد قائم على نبذ المحاصصات وخصوصا ونحن مقبلون على معركة صياغة الدستور الذي سيصوغ مستقبل العراق للمرحلة القادمة والذي من المفروض ان يكون هذا الامر من الاولويات التي يتصدى لها واضعوا الدستور الجديد,كي يكون الشعب مهيأ حقا لقول كلمته حول نظام المحاصصة البعيد كل البعد عن تطلعاته وهذا ما يفترض ان يكون واضحا بشكل تام للمواطن عن قوله نعم او لا لمسودة الدستور الدائم.
ان عملا توعويا وسياسيا كبيرا ينتظر جميع القوى الرافضة لنظام المحاصصة,كون القوى المستفيدة من هذا النظام لن تستسلم بسهولة ولن تلقي باسلحتها ولن تأوا جهدا لتكريس هذا النظام وهذا ماعلى الجميع وعيه...



#محمد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين
- لنتضامن ضد فارضي الحجاب على النساء العراقيات
- التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جميل - هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق