أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رفيق حداد - ضد الهجمة الفاشية للنظام المغربي ، من أجل تنظيم الرد














المزيد.....

ضد الهجمة الفاشية للنظام المغربي ، من أجل تنظيم الرد


رفيق حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 18:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ضد هجمة النظام الفاشية على ابسط الحقوق ، من اجل تنظيم الرد
إن الملكية اليوم وحاشيتها ، خدام قصر الإليزيه والبيت الابيض ، أعداؤنا الحقيقيون يشنون هجوما خطيرا على قوتنا يمتصون دمنا كل يوم ،يسرقون من بيوتنا ومن عرقنا ليحلوا ازمة جشعهم وطمعهم ، إنهم مستعدين لدهس عظامنا ليرقصوا فرحا بانتصاراتهم وليشبعوا غرائزهم الحيوانية ، وليعوضوا ما فاتهم من ارباح ، ألم يكفهم بيع خيراتنا وثرواتنا لأسيادهم الامبرياليون حتى يثقلونا كل يوم بزيادات في الاسعار وضرائب جديدة ؟؟؟، وبينما نعيش اليوم أحلك الظروف مع قساوة الحياة ، نجد الكل منبهر بزينة الاميرة في حفل تولي ملك هولندا ، واموال طائلة في مهرجان تافه يجر عموم الشعب الساذج ليغني سخرية على احزانهم ، وميزانية ضخمة ترصد للقصور العلوية بإجماع كل الكلاب في البرلمان ، والتي اشتد النباح بينها هذه الايام على العظمة التي رماها القصر لها، ونجد خيرات المغرب تفوت بأبخس الاثمان للشركات العملاقة في اطار سياسات اقتصاد الريع ، واناس بسطاء إما يحرقون أو تسقط عليهم مساكن غير امنة ، أوضاع انسانية كارثية يعيشها الشعب المغربي ، هذا الهجوم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي يحتاج إلى ترسانة من القوانين والسياسات التي تنظم هذا الاستغلال وتعطيه المشروعية القانونية ، فجاء تعديل الدستور وعدد كبير من القوانين الخطيرة التي لا يدري الشعب ماذا تطبخ له ( من قبيل حصانة العسكريين ، المخطط التشريعي ، مخطط 2013-2016 لاتمام تخريب التعليم، إصلاح نظام التقاعد، إصلاح صندوق المقاصة . ...) ، كل هذا واكبته دعاية إعلامية كبيرة من قبيل إصلاح الدستور، الوحدة الترابية ، محاربة الفساد ... ما خلق للنظام القدرة للالتفاف على المطالب الشعبية والهبة الجماهيرية (الربيع العربي) التي خلفتها الاوضاع الكارثية التي تعيشها شعوب المنطقة نتيجة الاستبداد وسياسات الرأسمالية التبعية، وجعل المناورة السياسية لنظام الاستغلال تتسع رغم الازمة الاقتصادية وتبعاتها السياسية والاجتماعية ، في ظل مقاومة ضعيفة وغير منظمة قادرة فعلا على أن تلف المطالب الشعبية سواء السياسية او الاجتماعية والاقتصادية وتعطيها بعدها الثوري، كل هذا خلق نوعا من الاحباط عند كثير من المناضلين والمناضلات وحتى قطاعات واسعة من الجماهير المناضلة التي اهتزت ثقتها ان لم نقل خاب ظنها في التغيير بعد ما الت اليه الامور، وهو ما قدم للنظام فرصة سانحة للانقضاض على كل الطلائع النضالية وضرب أبسط مظاهر الحريات بقمع الصحفيين واعتقال المناضلين وتحريك المتابعات في حقهم وقمع الحركات المناهضة لغلاء الاسعار ، وتوزيع سنوات طويلة على المناضلين في السجون والتراجع على كثير من المكتسبات التي حققتها نضالات الجماهير الشعبية ، ومحاولة رد الاعتبار للدولة بما يسمى "اعادة هيبة الدولة" ... إلى غيرها من أشكال ممارسة الدولة البوليسية التي تسعى جاهدة لنزع ما يمكن من المكتسبات لصالح الباطرونا والامبريالية ، والهجوم ومزيد من الهجوم والاستفادة من الجزر الذي تعرفه النضالات الشعبية ، وفي المقابل فإن صمود المعتقلين السياسين وإضراباتهم البطولية عن الطعام وقدرة الجماهير على فرض الخروج الى الشارع رغم التطويق والقمع ، يشكل حافزا قويا للنضال السياسي والنقابي في المرحلة ، فمن يعتقد اليوم ان معركة المعتقلين السياسيين هي معركة اطراف أو تيارات سياسية ، أو يصوغ لنفسه مبررات واهية للتنصل من المهام التاريخية الي تفرضها المرحلة للدفاع عن المعتقلين السياسيين والحريات السياسية ببلادنا ، من الافضل له القليل من الصمت والانزواء في ركن بكل احترام ، وعلى من يؤمن بان قضية الدفاع عن المعتقلين السياسيين وتنظيم معركتهم اليوم التي يخوضونها داخل السجن هي واجب ملح في المرحلة ،عليه بان يتجند للدفاع عن حقوقه اولا قبل حقوق المعتقلين ، فاولى الدروس التي قدمتها لنا نضالات 20 فبراير والحراك الشعبي ببلادنا هو ان القمع لا يفرق بين المدن والبوادي ولا بين التيارت السياسية الديمقراطية والثورية المناهضة له ، ولا بين المطالب السياسية والاجتماعية ، وان القصر وعملاؤه خدم الامبريالية عازمون على استغلال الهامش الديمقراطي( لمن يدعي الهامش الديمقراطي ببلادنا ) الذي حققه تحرك الشعوب وذلك لتصفية كل المكتسبات السياسية والاجتماعية للشعب المغربي ، مستندين بذلك للثقة التي اكتسبوها من ضعف تنظيم مقاومتنا ، ومن زعزعة ثقتنا نحن ابناء هذا الوطن المحرومين في التغيير ونجاح القمع في كثير من المرات في زرع الشرخ في صفوفنا وكبح جماح الحركة.
لقد نجح هذا النظام الدموي في السيطرة الظرفية على الوضع الاحتجاجي ببلادنا ، لانه نجح في تحقيق وحدة الحكم المطلق في حين نحن فشلنا في تنظيم وحدة الشعب المغربي ، لكن المعركة لم تنتهي بعد وجرحانا لا زالوا في ساحة المعركة هل نتركهم وننسحب ؟ ام نلملم جراحهم ونستعد للجولة القادمة والتي أعتقد ان انطلاقتها هي النضال من اجل الحريات السياسية والنقابية والدفاع عن المعتقلين و الاستفادة من نقط الضعف والقوة التي خرجنا بها بعد اكثر من عامين من النضال المستميت ، علينا خوض خطوات نضالية جريئة بحجم تضحيات المعتقلين السياسيين في السجون والتي وصلت اضراباتهم البطولية عن الطعام حدا خطيرا يذكرنا ببطولات الاسرى الفلسطينيين في سجون الصهيونية ، والاكيد ان كل المناضلين الاحرار عبر ربوع هذا الوطن لهم مقترحات جدية لتفعيل هذه الخطوات، وأولى الخطوات الممكنة في المرحلة هي إنجاح المرحلة الرابعة من حملة الدفاع عن المعتقلين السياسيين والبدء في تأسيس اللجن المحلية للدفاع عن المعتقلين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم وعائلاتهم وتحمل كافة الاطراف السياسية التقدمية ببلادنا مسؤولية التشهير وفضح جرائم النظام وتنظيم نضالات العائلات ... ، فلنبادر فلنستعد فلنتقدم لندافع عن معتقلينا كما ندافع عن شرفنا ، عاش الشعب المغربي حرا دمتم صامدين مناضلين .



#رفيق_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات الكاديري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رفيق حداد - ضد الهجمة الفاشية للنظام المغربي ، من أجل تنظيم الرد