أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!















المزيد.....

شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كما هو الفارق بين الأرض والسماء،هو الفارق بين سماحة الشيخ حسن نصر الله سيد المقاومة،الذي يتكلم بشكل واضح وبدون مواربة او تلعثم عن خيار المقاومة والصمود،والتصدي للمشروع الأمريكي- الصهيوني في المنطقة،وهو لم يستخدم ويستعمل عبارات المقاومة والصمود كلغو وكليشهات وإسطوانات فارغة،بل كانت أفعاله تسبق أقواله،ومارس المقاومة فعلاً لا قولاً،ويكفيه شرفاً وفخراً انه ضحى بأبنائه من أجل الوطن والمقاومة،ولعل كل مبعدي مرج الزهور من أبناء الشعب الفلسطيني يتذكرون جيداً من دعمهم وساندهم ودربهم ووقف الى جانبهم،وكذلك المقاومة الفلسطينية في القطاع وحتى في الضفة الغربية،تدرك جيداً ان حزب الله هو من ساعدها وساهم في نقل السلاح وإيصاله إليها،وحزب الله هو صاحب الفضل والفخر والشرف بشكل أساسي إلى جانب القوى الوطنية اللبنانية الأخرى في تحرير الجنوب اللبناني من الإحتلال،وتحرير الأسرى اللبنانيين وعدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي لم يتم إلا عبر حزب الله،والشيخ حسن نصرالله وحزبه هما من مرغا انف جيش الإحتلال في الوحل،أثناء العدوان الإسرائيلي على الحزب والمقاومة اللبنانية في تموز/2006،والشيخ حسن نصر الله لم توجد في قاموسه يوماً لغة الإستجداء والإستنعاج او إستدخال الهزائم والتنظير لها على انها إنتصارات،وحزب الله لم يكيل الهزائم للإحتلال فقط في الجوانب العسكرية،فهو أيضاً طور كثيراً من قدراته الإستخبارية والأمنية، وإستطاع كشف الكثير من شبكات التجسس التي زرعتها إسرائيل في لبنان للتجسس على الحزب والمقاومة،وأصبح قوة يحسب لها ألف حساب في المعادلات الداخلية اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية،وكم حاولت أمريكا وإسرائيل ودول الغرب الإستعماري،ان تفك عرى التحالف بين حزب الله وسوريا،حيث قدمت الكثير من الإغراءات للنظام السوري من اجل التخلي عن حزب الله وفك العلاقة معه،والنظام السوري الثمن الذي يدفعه الان والحرب التي تشن عليه،جزء كبير منها له علاقة،برفض النظام السوري التخلي عن حزب الله،الشيخ حسن نصر الله لم يخذل حلفاؤه ولم يتخل عنهم أبداً،بل هو يعلن بكل وضوح انه مستعد للدفاع عن جبهة الجولان كدفاعه عن الأرض اللبنانية والفلسطينية،وهو يقول بشكل واضح أن معركة الدفاع عن سوريا،هي معركة الدفاع عن فلسطين،معركة الدفاع عن القدس،الدفاع عن الأقصى،فوقوع سوريا بأيدي أمريكا واسرائيل والتكفيريين،يعني تصفية القضية الفلسطينية،هذا هو سماحة الشيخ حسن نصر الله الذي تستل السيوف والأقلام المأجورة،للهجوم عليه،بالإتهام انه شيعي ورافضي ومجوسي وأداة في يد ايران،وان يكون اداة في يد ايران،افضل من ان يكون اداة في يد امريكا واسرائيل.
وبالمقابل نجد أن هناك شيخاً بحجم الشيخ يوسف القرضاوي،بدلاً من ان يكون في فتاويه وتصريحاته ومواعظه وخطبه موحدا وجامعاً للأمة،مدافعاً عن حقوقها ومصالحها وكرامتها وعزتها،إختار ان يكون شيخاً للمذهبية والطائفية ولنشر فكر التكفير والتخوين،لا يفتي بما انزل الله ولا بشريعته،إختار أن يتنعم بملايين مشيخة قطر ويعيش في قصورها،ويصدر الفتاو وفق السعر والمصلحة،وبما يتماشى مع مصالح جماعة الإخوان المسلمين والحكام وتجار الوطن والمال،فهو يتحمل مسؤولية الدم الذي نزف على اكثر من ساحة عربية،ودماء كل من قتلوا في المعارك الداخلية العربية،فهو حرض على المذهبية والطائفية،وأصدر فتاو التخوين والتكفير،ودعا الدول الأجنبية الى إغتصاب البلدان العربية وإحتلالها كما حصل في ليبيا ويحصل الان في الشام،أصدر فتاويه خدمة لمشروع إخونجي لا يرى غير نفسه مالك للحقيقة وممثل الله على أرضه،وكان كبير الإخوان الذي علمهم السحر، لا هم له سوى بث الفرقة والخلاف بين أبناء البلدان العربية وشعوبها،وأي شيخ هذا الذي يدعو امريكا الشيطان الأكبر وعدوة الشعوب العربية رقم واحد الى أن تقف الى جانب"الخير" و"الحق" وان تحتل سوريا لأجل أن تستولي الجماعات التكفيرية والارهابية على السلطة فيها.
ولكم أن تتصوروا مدى فئوية وعصبوية هؤلاء،حيث أن رئيس تحرير صحيفة الرسالة التابعة لحماس "المجاهد" وسام عفيفه،وصف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،وبالتحديد القوى اليسارية منها بالقمل،فأي إنحدار هذا وأي فكر وثقافة هذه!!؟؟وهل مثل هؤلاء يريدون مصلحة وطن ووحدة وطنية؟؟،وهم لا يرون سوى أنفسهم،ويتطاولون عن من صنعوا وحموا المشروع الوطني الفلسطيني،في وقت لم يكن لهم هم فيه،شرف المساهمة في حمايته او الدفاع عنه،بل كان جل إهتمامهم التآمر على منظمة التحرير الفلسطينية،والعمل على ان يكونوا بديلاً لها،وهم يستمدون مثل هذه الأفكار والرؤيا،من كبيرهم الذي يعلمهم ويربيهم على الفئوية والعصبوية،وبان مصلحة الإخوان المسلمين فوق مصالح الأمة والأوطان، فلا مواطنة ولا تعددية ولا ديمقراطية.
نعم هناك بون شاسع ولا يقارن بين شيخ مقاوم وتاريخه مشرف،ترفُع عن كل الطوائف والمذاهب،وكان عروبياً بإمتياز،زهد في الدنيا،ومثل حالة رمزية لكل الثوريين والمناضلين والتقدميين،تستمع وتهتف له الجماهير العربية من محيطها لخليجها،رغم كل ما تعرض له كشخص وحزب من حملات ظالمة ومؤامرات،لم يفقد إتجاه البوصلة،ولم يتخلى او يبع قيمه ومبادئه في سبيل مصالح فئوية وخاصة،حتى انه فرض إحترامه على أعداءه،ووصل الحد بالإسرائيليين في حرب تموز/2006 للقول بانهم يصدقون سماحة الشيخ حسن نصر الله اكثر من قيادتهم،هذا هو شيخ المقاومة والمبدأ الذي يعتز ويفتخر به.
اما الشيخ الذي لا هم له سوى التحريض على المذهبية والطائفية،وإصدار فتاو التكفير والتخوين،وتعزيز الفرقة والخصام،يفتي بالدولار وحسب حاجة اولياء نعمته للفتاو يدعو"للجهاد" وإذلال العباد في سوريا،ويحلل الإستنجاد بالقوى الغربية الإستعمارية والأمريكية،من اجل إحتلال البلدان العربية،وقتل أبنائها ونهب خيراتها وثرواتها،ويحرم ذلك في فلسطين المغتصبة،فكيف سيكون موضع ثقة وإحترام؟؟ولو مثل حالة جامعة لهتفت له فلسطين عن بكرة أبيها،ولما تظاهر شعب فلسطين ضده،وقاطعت زيارته لقطاع غزة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
من يكون الى جانب الجماهير ويعبر عن نبض الشارع العربي،فالجماهير ستقف الى جانبه،فالجماهير ليست بحاجة الى ان تستبدل طغاة ديكتاتوريين بآخرين أصحاب فكر إنغلاقي عصبوي،لا يرى غير نفسه في المجتمع،ومطلوب من الاخرين ان يخضعوا له،فلا يحق لهم المشاركة لا في سلطة او قرار،فالخليفة يعرف مصلحتهم ويفكر عنهم.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!